الديوان » العصر المملوكي » شهاب الدين التلعفري » نعم هذه نعم تنورت نارها

عدد الابيات : 13

طباعة

نَعم هذهِ نُعمٌ تَنَوَّرتُ نارَها

دَعُوا كَبِدي منِها تَذوقُ أَوارَها

وَقُصُّوا حَديثَ الدَّارِ عَنها مُعَنعَناً

سَقَى اللهُ في ظِلِّ على الخَيفِ دارها

وَخلُّوا دُموعي فَهيَ تَروِي عَلى النَّوى

بَراها وَتَسقي رَندَها وَعَرارَها

وَحيُّوا حِماها فالغَرامُ يُعيدُ لي

دُروسَ رُباً فيها أَلفتُ ادِّكارَها

تَدلَّت على الجيدِ الرِّعاثُ فَخِلتُهُ ال

ثُّريا فَظَنَّيتُ الهِلالَ سِوارَها

وَمِن سِربِها عَنَّت لعَينيَّ ظَبيةٌ

سَرَت بي فَراحَ القَلبُ في السِّربِ جارَها

وَعَرَّضَ لي لِينُ القَضيبِ بِقَدِّها

وَذكَّرني ظَبيُ الصَّريمِ نفِارَها

وَشَبَّهتُ وَمضَ البَرقِ في حِنِسِ الدُّجى

لَها مَبسِماً يُبدي لِعَيني مَنارَها

وَكَم غَرَّني الغَرَّارُّ من صُبحِ وَجهِها

وَلم أَدرِ أَنَّ اللَّيلَ راحَ خِمارَها

فَإِن قُلتَ إِنَّ الأُقحوانَةَ ثَغرُها

فإِنَّ لها غالَ الطِّلاَ وُخمارَها

فإِن بخَلِت بِالوَصلِ فَالطَّيفُ رُبَّما

يُقَرِّبُ من بَعدِ البِعادِ مَزارَها

أَهَل عائِدٌ يا نُعمُ أَيَّامنُا التي

بِنَعمانَ قَد كانَ الزَّمانُ أَعارَها

وَتَجمَعُنا دارٌ على أَبرقِ الحِمَى

نُواصِلُ لَيلاً بالوِصَالِ نَهارَها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شهاب الدين التلعفري

avatar

شهاب الدين التلعفري حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Shahabuddin-Talafari@

351

قصيدة

29

متابعين

محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني، شهاب الدين، أبو عبد الله، التلعفري. شاعر. نسبته إلى (تل أعفر) بين سنجار والموصل ولد وقرأ بالموصل. وسافر إلى دمشق، فكان من شعراء صاحبها ...

المزيد عن شهاب الدين التلعفري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة