الديوان » العصر المملوكي » شهاب الدين التلعفري » قاسوك بالبدر المنير فأخطأوا

عدد الابيات : 19

طباعة

قاسُوكَ بالبدرِ المنيرِ فأَخطأُوا

والبَدرُ يَعلمُ أنَّ وجهَكَ أضوأُ

وحَكوكَ بالغُصُنِ الرَّطيبِ ضلالةٌ

والغُصنُ منهُ قوامُ قدِّكَ يَهزأُ

يا أيُّها الرَّيَّانُ من ماءِ الصِّبا

قلبي إِلى رشَفاتِ ثغرِك يَظمأُ

عَجَبي لجفنِكَ كيفَ يُنكرِ قَتلتي

وهُوَ السَّقيمُ فكيفَ منها يَبرأُ

ما ضرَّني سَهري وَطرفُك في الدُّجا

بحلاوةِ النَّومِ اللَّذيذِ مُهَنأُ

قد كنتُ في سوءٍ ببُعدكَ والقِلى

واليومَ حالي بالتَّفرُّقِ أَسوأُ

أَشكُو إِليكَ الثِّقلَ من حَملي لأَع

باءِ الغَرامِ وما إِخالُكَ تَعبَأُ

مالي وللعُذَّالِ فيكَ عَدمتهُم

يا ليتهَم خَدِّي لنعلِك أَوطأُؤا

لا يَفتُرونَ منَ الملامةِ لا ولا ال

مولى العزيزُ منَ المكارمِ يَفتأُ

مُحي الورَى والدِّينِ والنَّدبُ الذي

بِثَناهُ نختِمُ ما نَقولُ ونبدأُ

الصَّاحبُ السَّامي الفَخارِ وخِيرُ مَن

دونَ الأنامِ بِظلِّهِ يُتفَيَّأُ

حلَّ الوزارةَ منه صدراً ماجداً

عن مجدهِ كُلُّ الصُّدورِ تُحَلأُ

شافي العُلا يَقري الضيُّوفَ بِرَبعهِ

وعليهِ أخبارُ المناقِبِ تُقرَأُ

وإذا سَأَلتَ النَّاسَ عنه فَكُلُّهم

قالوا لهُ ربُّ البريَّةِ يَكلأُ

لا يعرِفونَ سواهُ ربَّ جلالةٍ

عنهم إذا ما جلَّ خطبٌ يَدرأُ

يا سيِّدَ الوزارءِ دعوةَ مادحٍ

راجٍ فنعمَ الأمرُ فيهِ مُرَجَّأُ

لولاكَ كنتُ مُكابِدَ الأدواء لا

تُرقَى ومُسبلَ أدمعٍ لا تَرقأُ

فمنحتَني وهديتَني من حَيرتي

حتَّى كأنَّكَ ليَ بصنُعِكَ تربأُ

لا زلتَ محروسَ الجَنابِ مُخلَّداً

في عِزَّ مالِكَ دائماً لا تُرزأُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شهاب الدين التلعفري

avatar

شهاب الدين التلعفري حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Shahabuddin-Talafari@

351

قصيدة

26

متابعين

محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني، شهاب الدين، أبو عبد الله، التلعفري. شاعر. نسبته إلى (تل أعفر) بين سنجار والموصل ولد وقرأ بالموصل. وسافر إلى دمشق، فكان من شعراء صاحبها ...

المزيد عن شهاب الدين التلعفري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة