عدد الابيات : 19

طباعة

نَهاري كُلُّه قلقٌ وفكرُ

وليلى كلُّه أرقُ وذكرُ

يُقسنِّي الهوَى كمداً وحُزناً

فأمرُهما لِحَتفي مُستَمرُّ

فقُم نَخطُب عَروساً بنتَ كرمٍ

لها الأموالُ والألبابُ مَهرُ

عَجوزٌ قد أسنَّت وهيَ بِكرٌ

ومن عَجبٍ عجوزٌ وهي بكرُ

مفرحةٌ يَفِرُّ الهَمُّ منها

فليسَ يضمُّها والهَمَّ صدرٌ

إذا برزَت وجُنحُ اللَّيلِ داجٍ

تبلَّجَ من سَناها فيهِ فَجرُ

غَنيتُ بِكأسِها وبِها ولِم لا

ومن هذينِ لي وَرِقٌ وَتبرُ

يطُوفُ بها علَينا بدرُ تِمِّ

مُنيرٌ عُمرهُ خَمسُ وعَشرُ

يَجولُ على مُتونِ الخَصرِ منه

نِطاقٌ مالهُ منه مَقرُّ

لنا بكُؤسِه وَبمُقلتيهِ

كما حكمَ الهَوى سَكرٌ وشُكر

نَردُّ بهِا إِليهِ وهيَ بِيضٌ

ويأخذُها إِلينا وهيَ حُمرُ

إِذا وافي بِها يهتُّز عطفاً

فغُصنُ نقاً وشَمسُ ضحىً وبَدرُ

لهُ مِثلُ الطَّلا خَدٌّ وَريقٌ

ومِثلُ حَبابِها لفظٌ وثَغرُ

متَى ما رُمتُ مِن عِطفيهِ ضماً

نَهاني عنهُ مِن جَفنيهِ كَسرُ

ومِن بِدعِ الهوَى والحُبِّ أنيِّ

إليهِ مِن لواحِظهِ أفِرُّ

يُريني في التَّنائي والتَّداني

سَريعاً ما يَسوءُ وما يَسُرُّ

وينهَرُ سائلاً مِن دمعِ عَيني

ويجري منهُ في خَدَّي نَهرُ

كَلفتُ به أَغنَّ الطَّرفِ أجوَى

له قدٌّ كغُصنِ البانِ نَضرُ

فَليسَ كمثلِه رشأٌ غريرٌ

ولا كمحمَّد مَلِكٌ أَغَرُّ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شهاب الدين التلعفري

avatar

شهاب الدين التلعفري حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Shahabuddin-Talafari@

351

قصيدة

26

متابعين

محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني، شهاب الدين، أبو عبد الله، التلعفري. شاعر. نسبته إلى (تل أعفر) بين سنجار والموصل ولد وقرأ بالموصل. وسافر إلى دمشق، فكان من شعراء صاحبها ...

المزيد عن شهاب الدين التلعفري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة