الديوان » العصر المملوكي » شهاب الدين التلعفري » يا بارق الشام حي الأثل والبانا

عدد الابيات : 14

طباعة

يا بارقَ الشَّامِ حيِّ الأثلَ والبانا

وانقُل حديثَك عن لُبنى ولُبنانا

وهاتِ ما حَملت عِطفاكَ مِن خَبرٍ

فإِنَّ لي بُرِبى جَيرونَ جيرانا

سقت لياليكَ بالأَحبابِ ساريةٌ

تُعيدُ ظاميءَ ذاك التُّربِ رَيَّانا

ولا تعدَّى الرُّبى من قاسيونَ حياً

يُعيدُ فوقَ الصيَّاصي منهُ غُدرانا

تلك الرُّبوعُ التي لم تألُ مُذ عُمِرت

في الأرضِ للَّهوِ والأوطارِ أوطانا

جَوٌّ متَى ما جرت خيلُ اللِّحاظِ بهِ

ألفيتُ فيها لطِرفِ الطَّرفِ مَيدانا

ومسرحٍ أيُّ عَينٍ باشرتُهُ رأت

في ساحَتيهِ مَهاً عيِناً وغِزلانا

من كلُّ أهيفَ مثلِ الرُّمحِ مُعتدِلٍ

سِنانُه ناظرٌ ما زال وَسنانا

يُفرِّغُ القلبُ إِلاَّ من جوَىً وأَسىً

أَبقَى سُويداهُ من هذينِ مَلآنا

بكلِّ مُؤنِسةِ منها ومائِسةٍ

عزَّت فلا شيءَ إِلاَّ بعدَها هانا

كالسَّمهريِّ إذا هزَّت معاطِفَها

قدَّاً وكالصَّارمِ الَمصقولِ أجفانا

تفترُّ عن شَنبٍ عذبٍ مُقبَّلُهُ

يُريكَ منظومُهَ دُرَّاً ومُرجانا

وَيا عَذوليَ فيهِ دع ملامَك لي

فما أرى فيه لي نُصحاً ولو كانا

ما كنتَ تطمعُ في رُشدي ولستَ بِذي

هوىً فكَيفَ بِهذا تَظفرُ الآنا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شهاب الدين التلعفري

avatar

شهاب الدين التلعفري حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Shahabuddin-Talafari@

351

قصيدة

26

متابعين

محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني، شهاب الدين، أبو عبد الله، التلعفري. شاعر. نسبته إلى (تل أعفر) بين سنجار والموصل ولد وقرأ بالموصل. وسافر إلى دمشق، فكان من شعراء صاحبها ...

المزيد عن شهاب الدين التلعفري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة