وسوء ظنك بالأدنين داعيةً لأن يخونك من قد كان مؤتمنا
ولما رأيت الشيب لاح بياضهبمفرق رأسي قلت للشيب مرحباولو خفت أني أن كففت تحيتيتنكب عني رمت أن يتنكبا
وما الدهر إلا دولتان فدولةٌعليك وأخرى نلت منها الأمانيافلا تك من ريب الحوادث آمناًفكم آمنٍ للدهر لاقى الدواهيا
إِنّي لَآمُلُ مِنكَ خَيراً عاجِلاًوَالنَفسُ مولَعَةٌ بِحُبِّ العاجِلِ
كأن الليل زيدَ إليه ليلٌمقيمٌ فاستمر على الشجي
وَمَا الشَّيْبُ إلاّ غَائِبٌ كَانَ جَائِياً وَمَا القَوْلُ إلاّ مُخطىءٌ وَمُصيبُ
كُلُّ كَربٍ أَنتَ لاَقٍبَعدَ بَلوَاهُ انفِرَاجَا
العِلمُ زَينٌ وَتَشريفٌ لِصاحِبِهِفاِطلُب هُديتَ فنونَ العِلمِ وَالأَدَبالا خَيرَ فيمَن لَهُ أَصلٌ بِلا أَدَبٍحَتّى يَكونَ عَلى ما زانَهُ حَدِبا
كريمٌ على العِلَّاتِ جَزلٌ عطاؤهُيُنيل وإِنْ لم يُعتَمَدْ لنَوالِ
والنَّاسُ كالأشجَارِ هذي يُجْتَنَىمِنْها الثِّمارُ، وذِي وَقُودُ النَّارِ
النَّاسُ كالأَرْضِ وَمِنْهَا هُـمُمِنْ خَشِـنِ اللَّمْسِ وَمِن ليِّنِمَرْوٌ تَشَكَّى الرِّجْلُ مِنْهُ الأَذَى وَإِثْمِدٌ يُجْعَلُ فِـي الأَعْـيُنِ
ولو أنَّ أَهْلَ العِلْمِ صَانُوهُ صَانَهُمْ ولو عَظَّمُوهُ فـي النُّفُوسِ لَعُظِّمَاولكِنْ أَهَانُوهُ فَهَانَ، وَدَنَّسُوا مُحَيَّاهُ بِالأطْمَاعِ حَتَّى تَجَهَّمَا
مَثَلُ الرِّزقِ الَّذي تَطلُبهُ مَثَلُ الظِّلِّ الَّذي يَمْشِي مَعَكْأَنَْت لَا تُدْرِكُهُ مُتَّبِعًا فَإِذا وَلَّيْتَ عَنْهُ تَبِعَكْ
الحب والبغض لا تأمن خداعهمافكم هما أخذا قوماً على ِغرَرِفالبغض يُبدي كُدُوراً في الصفاءِ كماأن المحبة تبدي الصفوَ في الكدرِ
وتضيقُ دُنيانا فنحسَبُ أنَّناسنَموتُ يأساً أو نَموت نَحيباواذا بلُطفِ اللهِ يَهطُلُ فجأةًيُربي منَ اليَبَسِ الفُتاتِ قلوبا
أُخفِي الهَوَى وَمَدَامِعِي تُبْدِيهِ،وَأُمِيتُهُ وَصَبَابَتِي تُحْيِيهِ.وَمُعَذِّبِي حُلْوُ الشَّمَائِلِ أَهْيَفٌ،قَدْ جمعتْ كلُّ المَحَاسِنِ فِيهِ
قُل للَّذي مَلأ التَّشاؤُمُ قلبَهُومَضَى يُضَيِّقُ حَولَنا الآفَاقَاسِرُّ السَّعَادَةِ حُسنُ ظَنِّكَ بالذيخَلَقَ الحياةَ وقَسَّمَ الأَرزَاقا
ولما رأيتُ الجهلَ في الناسِ فاشياًتجاهلْتُ حتى ظُنَّ أنّيَ جاهلفوا عَجَبا كم يدّعي الفضْل ناقصٌووا أسَفا كم يُظْهِرُ النّقصَ فاضل
كانَ الزَمانُ بِلُقياكُم يُمَنّيناوَحادِثُ الدَهرِ بِالتَفريقِ يَثنينافَعِندَما صَدَقَت فيكُم أَمانيناأَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا
يا غائباً ذكرُهُ في القلب محتَضَرُصبرتَ عنّي وما لي عنك مصطبَرُقد يحسن العذر ممن كان مجترِماًوما اجتَرَمتُ فصِف لي كيف أعتذرُ