إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة الكناني القُرشي، أبو إسحاق (توفي نحو 176هـ / 792م)
من أبرز شعراء الغزل في العصرين الأموي والعباسي، ويُعد من مُخضرمي الدولتين. وُلد ونشأ في المدينة المنورة، وكان من أهلها المقيمين. عُرف بفصاحة لسانه ورقّة شعره، خصوصًا في أغراض الغزل والنسيب، وكان من الشعراء الذين يُحتج بشعرهم في اللغة.
رحل إلى دمشق ومدح الخليفة الوليد بن يزيد الأموي، فأجازه بجائزة سخية. وبعد سقوط الدولة الأموية، وفد على الخليفة أبي جعفر المنصور العباسي ضمن وفد أهل المدينة، فقابله المنصور بفتور بادئ الأمر، ثم أكرمه لاحقًا. انقطع بعد ذلك إلى الطالبيين، وله مدائح صادقة فيهم.
وصفه الأصمعي بقوله: "خُتم الشعر بابن هرمة"، إشارة إلى مكانته وأثره في الشعر العربي. وكان يُعرف بولعه الشديد بالشراب حتى ضُرب من قِبل صاحب شرطة المدينة بسبب ذلك.
خُصّ بسيرة أدبية مفصلة في كتاب "أخبار ابن هرمة" لأبي بكر محمد بن يحيى الصولي، يُوثّق فيه مواقفه وأشعاره وأخباره.