الديوان » العصر الايوبي » سبط ابن التعاويذي » خليفة الله أنت في الدين وال

عدد الابيات : 30

طباعة

خَليفَةَ اللَهِ أَنتَ في الدينِ وَال

دُنيا وَأَمرُ الإِسلامِ مُضطَلِعُ

أَنتَ لِما سَنَّهُ الأَئِمَّةُ أَع

لامُ الهُدى مُقتَفٍ وَمُتَّبِعُ

قَد عُدِمَ العُدمُ في زَمانِكَ وَال

جَورُ مَعاً وَالخِلافُ وَالبِدَعُ

فَالناسُ في العَدلِ وَالسِياسَةِ وَال

إِحسانِ وَالشَرعِ كُلُّهُم شَرَعُ

يا مَلِكاً يَردَعُ الحَوادِثَ وَال

أَيّامَ مِن ظُلمِنا فَتَرتَدِعُ

يامَن لَهُ أَنعُمٌ مُكَرَّرَةٌ

لَنا مَصيفٌ مِنها وَمُرتَبَعُ

أَرضِيَ قَد أَجدَبَت وَليسَ لِمَن

أَجدَبَ يَوماً سِواكَ مُنتَجَعُ

وَلي عِيالٌ لا دَرَّ دَرُّهُمُ

قَد أَكَلوني دَهري وَما شَبِعوا

لَو وَسَموني وَسمَ العَبيدِ وَبا

عوني بِسوقِ الأَعرابِ ما قَنِعوا

إِذا رَأَوني ذا ثَروَةٍ جَلَسوا

حَولي وَمالوا إِلَيَّ وَاِجتَمَعوا

وَطالَما قَطَّعوا حِبالِيَ إِع

راضاً إِذا لَم يَكُن مَعي قِطَعُ

يَمشونَ حَولي شَتّىً كَأَنَّهُمُ

عَقارِبٌ كُلَّما سَعوا لَسَعوا

فَمِنهُمُ الطِفلُ وَالمُراهِقُ وَال

مُرضَعُ يَحبو وَالكَهلُ وَاليَفَعُ

لا قارِحٌ مِنهُمُ أُؤَمَّلُ أَن

يَنالَني خَيرُهُ وَلا جَذَعُ

لَهُم حُلوقٌ تُفضي إِلى مِعَدٍّ

تَحَمِلُ في الأَكلِ فَوقَ ما تَسَعُ

مِن كُلِّ رَحبِ المِعاءِ أَجوَفَ نا

ريِّ الحَشا لا يَمَسُّهُ الشَبَعُ

لا يُحسِنُ المَضغَ فَهوَ يَطرَحُ في

فيهِ بِلا كُلفَةٍ وَيَبتَلِعُ

وَلي حَديثٌ يُلهي وَيُعجِبُ مَن

يوسِعُ لي خُلقَهُ فَيَتَّسِعُ

نَقَلتُ رَسمي جَهلاً إِلى وُلُدٍ

لَستُ بِهِم ما حَيِيتُ أَنتَفِعُ

نَظَرتُ في نَفعِهِم وَما أَنا في اِج

تِلابِ نَفعِ الأَولادِ مُبتَدِعُ

وَقُلتُ هَذا بَعدي يَكونُ لَكُم

فَما أَطاعوا أَمري وَلا سَمِعوا

وَاِختَلَسوهُ مِنّي فَما تَرَكوا

عَيني عَليهِ وَلا يَدي تَقَعُ

فَبِئسَ وَاللَهِ ما صَنَعتُ فَأَضرَ

رتُ بِنَفسي وَبِئسَ ما صَنَعوا

فَإِن أَرَدتُم أَمراً يَزولُ بِهِ

الخِصامُ مِن بَينِنا وَيَرتَفِعُ

فَاِستَأنِفوا لي رَسماً أَعوذُ عَلى

ضَنكِ مَعاشي بِهِ فَأَتَّسِعُ

وَإِن زَعَمتُم أَنّي أَتَيتُ بِها

خَديعَةٍ فَالكَريمُ مُنخَدِعُ

حاشى لِرَسمي القَديمِ يُنسَخُ مِن

نَسخِ دَواوينِكُم وَيَنقَطِعُ

فَوَقِّعوا لي بِما سَأَلتُ فَقَد

أَطمَعتُ نَفسي وَاِستَحكَمَ الطَمَعُ

وَلا تُطيلوا مَعي فَلَستُ وَلَو

دَفَعتُموني بِالراحِ أَندَفِعُ

وَحَلَّفوني أَن لا تَعودَ يَدي

تَرفَعُ في نَقلِهِ وَلا تَضَعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سبط ابن التعاويذي

avatar

سبط ابن التعاويذي حساب موثق

العصر الايوبي

poet-sibt-ibn-altaawithy@

332

قصيدة

1

الاقتباسات

18

متابعين

محمد بن عبيد الله بن عبد الله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي، أو سبط ابن التعاويذي. شاعر العراق في عصره. من أهل بغداد، مولده ووفاته فيها. ولي بها الكتابة في ديوان ...

المزيد عن سبط ابن التعاويذي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة