الديوان » العصر العثماني » عبد الغني النابلسي » لو خلق الله وجودا للورى

عدد الابيات : 18

طباعة

لو خلق الله وجوداً للورى

لكان مثله ومثله افترا

والله ليس مثله شيء كما

قد جاء في القرآن عند من قرا

والوهم في العقول ذاهب إلى

أن الوجود اثنان هكذا جرى

وجود خلق ووجود خالق

هو اشتراك وهو شرك يُمترى

وإنما الخلق جميعاً عدم

مقدِّرٌ له الإلهُ قدرا

وكلهم في العلم مفروضاته

وعلمه القديم محلول العرى

وقد تجلى بالتقادير التي

قدرها جميعها فظهرا

منزهاً مقدساً عنها وعن

جميع ما في العقل قد تصورا

فهو الوجود الحق ظاهر لنا

وباطن عن غيرنا مستترا

لأن غيرنا يرى تقديره

ولا يراه لا رأى ولا درى

وكل تقدير بلا مقدر

هو المحال المحض في عقل الورى

ومن يصور صورة من عدم

فإنه وجودها الذي يرى

لكنها محجوبة عنه بها

والعلم يكشف الذي تقررا

والجاهل المغرور هذا عنده

مستبعد ضل به فأنكرا

ونحن نعلم التقادير التي

قدرها الباري الذي لها برى

ونحن من جملتها أجمعنا

وهو الوجود الحق ما فيه امتِرا

وإنه غيب ولا نعرفه

وعجزنا عنه لنا تحررا

فاتبع طريقنا وقل بقولنا

إن رمت شيخنا الكبير الأكبرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الغني النابلسي

avatar

عبد الغني النابلسي حساب موثق

العصر العثماني

poet-abd-al-ghani-al-nabulsi@

967

قصيدة

1

الاقتباسات

135

متابعين

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي. شاعر، عالم بالدين والأدب، مكثر من التصنيف، متصوف. ولد ونشأ في دمشق. ورحل إلى بغداد، وعاد إلى سورية، فتنقل في فلسطين ولبنان، وسافر ...

المزيد عن عبد الغني النابلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة