الديوان » لبنان » أبو الفضل الوليد » هيجت من أبلغ اللذات أذكارا

عدد الابيات : 18

طباعة

هيّجتِ من أبلغِ اللذّات أذكارا

لما هَتَكتِ من الأسرارِ أستارا

يا وردةً أزهرت مَيلاءَ ناضرةً

تشتاقُ طَلّاً وهبّاتٍ وأنوارا

هذا القوامُ كغصنٍ رفَّ مُنتثراً

والحسنُ أصبَحَ في خدَّيكِ آثارا

لكنّ عينكِ لم تفقد حلاوتها

والقلبُ تحتَ رَمادٍ لم يزل نارا

لهيبُهُ لاحَ فيها فالتَظَت كبدي

لا بِدع إن أشكُ إحراقاً وإحرارا

أذبَلتِ حسنَك بالإهمال غافلةً

فبتُّ أُكسِبُهُ باللّمسِ إنضارا

حرارتي أرجَعَت ماضي حرارتِه

حتى أرَيتُكِ في أيلولَ أيارا

الحبُّ ماويةٌ للقلبِ تُنضِرهُ

فالقلبُ كالغصنِ إيراقاً وإزهارا

إني أُحبُّ من الأزهارِ أجمَلها

لأجلِ وجهٍ يُريني الحسنَ أطوارا

أحبب بحمرتِه مِن بعد صفرتِهِ

إذا التقينا فخفتِ الأهلَ والجارا

أو الرقيبَ الذي يمشي على مهلٍ

كي لا يُنفّرَ في التَّنقير أطيارا

سميةَ الجَوهرِ الأغلى التي انفردت

فقتِ النساءَ وهذا فاقَ أحجارا

تباركَ اللهُ في وجهٍ هُديتُ بهِ

كان الرضيَّ وقلبي كان مِهيارا

الخدُّ مزهرةٌ والثغرُ معطرةٌ

هل كان جدُّك عطّاراً وزَهّارا

لما تنفَّستِ عطّرتِ الصَّبا أُصُلاً

ولم تكوني بغيرِ الثّغرِ معطارا

جودي بما فيهِ من درٍّ ومن عَسلٍ

للجوهريِّ الذي وافاكِ مشتارا

سعَّرت بالنّبلِ قلباً غيرَ مدَّرعٍ

ولم أكن لأظنَّ الطَّرفَ أسوارا

أوتيتِ نصراً وهذا الحبُّ معركةٌ

لكِ الهناءُ فقد أخضعتِ جبّارا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو الفضل الوليد

avatar

أبو الفضل الوليد حساب موثق

لبنان

poet-abu-fadl-alwaleed@

423

قصيدة

2

الاقتباسات

88

متابعين

إلياس بن عبد الله بن إلياس بن فرج بن طعمة، المتلقب بأبي الفضل الوليد. شاعر، من أدباء لبنان في المهجر الأميركي. امتاز بروح عربية نقية. ولد بقرنة الحمراء (في المتن) ...

المزيد عن أبو الفضل الوليد

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة