عدد الابيات : 35

طباعة

لا تُشَوِّشْ لكَ سِرًّا

كلُّ هذا الكَوْنِ زائلْ

حُجُبٌ للعَينِ قامتْ

منهُ أضْنَتْ بالقَلاقِلْ

كلُّها نَشْراً وطَيًّا

عندَ من يدري مَشاغِلْ

طَبقاتُ النَّاسِ مرَّتْ

وغَدَتْ تلكَ القَوافِلْ

كم نبيٍّ ووَليٍّ

وذوي مُلْكٍ وعاملْ

وتَقيٍّ وشَقيٍّ

وجَبانٍ ومُقاتلْ

وخَؤونٍ وأمينٍ

ومُعادٍ ومُخالِلْ

وسَخيٍّ وبَخيلٍ

وأخي علمٍ وجاهلْ

وأميرٍ وحقيرٍ

وظُهوريٍّ وخاملْ

وغَنيٍّ وفَقيرٍ

وفَتى بَذْلٍ وسائلْ

ذَهبوا طُرًّا وراحوا

تحتَ أطباقِ الجَنادلْ

فاسْألِ القيعانَ عنهمْ

لو أجابَتْ من يُسائلْ

طُويَتْ تلكَ المَعاني

ومَضَتْ تلكَ المَحافلْ

ذَهَبَ القومُ أُولو المجْ

دِ الأعزَّاءُ الأماثلْ

وغَدتْ والَهْفَ قلبي

مَعهُمْ تلكَ الشَّمائلْ

وكأنَّ الكُلَّ ما كا

نوا فَمَحْمولٌ وحاملْ

ووَضيعٌ ورَفيعٌ

وأخو ظُلْمٍ وعادلْ

وعَظيمٌ فارسٌ شَمْ

خٌ وذو طِمْرَيْنِ راجِلْ

زَمْزَموا جُرْداً فَكُلٌّ

أزْمَعتْ فيهِ الرَّواحلْ

لا تُدَبِّرْ لكَ أمراً

إنَّما التَّدبيرُ شاغلْ

سَلِّمِ الأمرَ إلى الل

ه ودَعْ وَصْمَةَ غافلْ

وارْفَعِ الأمرَ إليهِ

والَّذي قُدِّرَ حاصلْ

نَشَرَ الأمرُ المَعاني

فَشُعوبٌ وقَبائلْ

ذاهِبٌ هذا وهذا

من ضَميرِ الغيبِ قابلْ

ولّدى الأمرَيْنِ حَقًّا

ليسَ إِلاَّ الله فاعلْ

ثِقْ بهِ واتْرُكْ سواهُ

وارْبُطَنْ فيهِ الوَسائلْ

وخُذِ الهادي إماماً

فهوَ بُرْهانُ الدَّلائلْ

أحْكَمَ الأمرَ وأدَّى

صادقاً كُلَّ الرَّسائلْ

واتْبَعِ القومَ فَمنهُمْ

كُلُّ مَقْبولٍ ووَاصِلْ

عَرَفوا اللهَ وحَقًّا

ما خلا الله فَباطِلْ

لا تُفارِقْهُمْ فَما فا

رَقَ أهلَ الحَقِّ عاقلْ

وسَلِ الرَّحمنَ في الدَّا

رَينِ إدْراكَ المَآمِلْ

بِرُّهُ والعَفْوُ للمُحْ

سِنِ والمُذْنِبِ شاملْ

وصَلاةُ الله للمُخْ

تارِ من أزْكى القَبائلْ

ولأصْحابٍ وآلٍ

دَأبُهُمْ نَشْرُ الفَضائلْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بهاء الدين الصيادي

avatar

بهاء الدين الصيادي حساب موثق

العراق

poet-bahaa-al-sayadi@

406

قصيدة

1

الاقتباسات

363

متابعين

حمد مهدي بن علي الرفاعي الحسيني الصيادي، بهاء الدين المعروف بالرواس. متصوف عراقي. ولد في سوق الشيوخ من أعمال البصرة، وانتقل إلى الحجاز في صباه فجاور بمكة سنة، وبالمدينة سنتين. ورحل ...

المزيد عن بهاء الدين الصيادي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة