الديوان » العصر المملوكي » الشريف المرتضى » أرى عزة من بين أثناء ذلة

عدد الابيات : 15

طباعة

أَرى عِزّةً مِن بَين أثناء ذلّةٍ

وعجزاً أراناهُ الزّمان لقدرةِ

وَكَم ذا رَأينا والعَجائب جمّةٌ

زجاجةَ سعدٍ صَدّعتْ نحسَ صخرةِ

خُذوها وَإنْ لَم تَعلموا كيفَ أَخذها

ولا كَيفَ جاءت نَحوكمْ إذ ألمّتِ

وَلا تَحسبوها في قَنيص اِحتِيالِكمْ

فَقد خَرجتْ عن أن تُنال بحيلةِ

وَعنّتْ لَكمْ والمطلُ عنها بنَجْوَةٍ

ولم تأتكمْ كُرهاً ولا هي عنّتٍ

وَلَم تكُ إلّا مِثلَ نُغْبَةِ طائرٍ

وقبْسةِ عجلانٍ ولمحةِ نظرِةِ

فَلا تغمصوها نعمةً إنْ تؤُمِّلَتْ

بِعينِ الحِجى أوفتْ على كلّ نعمةِ

وَأَعطوا الّذي أعطاكُمُ فوقَ سَومكمْ

رِضاهُ وَلا تُدانوا له دارَ سَخْطَةِ

فَإِنّ الّذي يكسو على العُرْيِ قادرٌ

وَلا منيةٌ في الدّهر إلّا كخيبةِ

وَقولوا لِمَن حاباكُمُ وأراكُمُ

بأنّكُمُ نِلْتُمْ مُناها بمُنيَةِ

أَلا هنّ صُنعٌ من عزيزٍ مُقدِّرٍ

أَخوذٍ على أيدِي الرّجالِ موقِّتِ

وَلا تَأمَنوا أَمراً بغير رَوِيَّةٍ

لديهِ ولا رأيٍ عليهِ مُبَيَّتِ

وَما هيَ إلّا زلّةٌ مِن زَمانِكمْ

فحتّى متى يأتي الزّمانُ بزلّةِ

وَما كانَ قَد كانَ عَن سببٍ له

علمناهُ لكنَّ المقادير جُنّتِ

فَإنْ وَفَتِ الأقدارُ عابثةً لكمْ

فَكمْ مِن وفاءٍ بَعده شرُّ غدرةِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشريف المرتضى

avatar

الشريف المرتضى حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Sharif-al-Murtaza@

588

قصيدة

4

الاقتباسات

80

متابعين

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم، أبو القاسم، من أحفاد الحسين بن علي بن أبي طالب. نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر. يقول بالاعتزال. ...

المزيد عن الشريف المرتضى

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة