الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » ألست ترى ركب الغمام يساق

عدد الابيات : 15

طباعة

ألستَ تَرى رَكبَ الغَمامِ يُساقُ

وأدمُعَه بينَ الرِّياضِ تُراقُ

وقد رَقَّ جلِبابُ النَّسيمِ على النَّدى

ولكنْ جلابيبُ الغُيومِ صِفاقُ

وعندي منَ الرَّيحانِ نَوعٌ تُحبُّهُ

وكأسٌ كرَقراقِ الخَلوقِ دِهاقُ

وذو أدبٍ جلَّت صَنائعُ كَفِّه

ولكن معاني الشِّعرِ فيه دِقاقُ

لنا أبداً من نَثرِهِ ونِظامِه

بَدائِعُ حَلْيٍ ما لَهُنَّ حِقاقُ

وأَغْيَدُ مُهتَزٌّ على صَحْنِ خَدِّهِ

غَلائِلُ من صِبْغِ الحَياءِ رِقاقُ

أحاطَتْ عيونُ العاشقينَ بِخَصْرِه

فهُنَّ له دُونَ النِّطاقِ نِطاقُ

وقد نُظِمَ المنثورُ فهو قلائِدٌ

علينا وعقدٌ مُذْهَبٌ وخِناقُ

وغُرفَتُنا بينَ السَّحائبِ تلتقي

لهُنَّ عليها كِلَّةٌ ورِواقُ

تَقَسَّمَ زُوَّار منَ الهِنْدِ سقفَها

خِفافٌ على قَلبِ النَّديمِ رِشاقُ

أَعاجِمُ تَلتَذُّ الخِصامَ كأنَّها

كَواعِبُ زَنْجٍ راعَهُنَّ طَلاقُ

أَنِسْنَ بنا أُنسَ الإماءِ تحبَّبَتْ

وَشيمَتُها غدرٌ بنا وإباقُ

مُواصِلَةٌ والوردُ في شَجَراتِه

مفارِقَةٌ إن حانَ منه فِراقُ

فَزُرْ فِتْيَةً بَرْدُ الشَّرابِ لَدَيْهِمُ

حَميمٌ إذا فارَقْتَهُم وغَسَاقِ

إذا اشتهرَتْ بالحُسْنِ أخلاقُ صاحبٍ

فليسَ لخلوقٍ جَفاهُ خَلاقِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

98

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة