الديوان » لبنان » ناصيف اليازجي » قامت لهيبتها غصون البان

عدد الابيات : 20

طباعة

قامَتْ لِهَيبَتِها غُصونُ البانِ

مثل الجنودِ بحَضْرةِ السُّلطانِ

وأتى الهَزازُ يحومُ فَوقَ قَوامِها

إذ ظنَّهُ غُصناً بِرَوضِ جِنانِ

بَدَويَّةٌ في طَرْفِها سهمٌ بلا

وَتَرٍ على رُمحٍ بغيرِ سنانِ

أبدَتْ خُدُوداً كالدِّماءِ فما افترَى

منْ قالَ تلكَ شَقائِقُ النُّعمانِ

يا رَبَّةَ الحُسنِ العزيزِ نراكِ قد

غرَّبتِ عاشقَهُ بكلِّ مكانِ

إنَّ الغريبَ ذليلُ نفسٍ خاملٌ

كالشِّعرِ عندَ سِوَى بني رَسلانِ

قَومٌ تُساقُ إلى تَنوخَ فروعهُمُ

وأُصولُهُم تَرقى إلى قَحطانِ

غِلْمانُهُم مثلُ الشُّيوخِ نباهةً

وشيوخُهُم في البأسِ كالغِلْمانِ

يَجدُ الوُفودُ من الكرامةِ عندَهُم

ما يَذهلونَ بهِ عن الأوطانِ

ويُخاطبونَ بكلِّ فنٍّ أهلَهُ

فكأنَّ واحدَهم بألف لِسانِ

لهم السِّيادةُ في العِراقِ تطرَّقَتْ

منهُ على نُوَبٍ إلى لُبنانِ

في حِيرةِ العَرَبِ القديمةِ وَحشةٌ

منهم كشوقِ مَعرَّةِ النُّعمانِ

دَرَجوا إلى غَربِ البلادِ كما سَعَتْ

سَيَّارةُ الأفلاكِ في الدَّوَرانِ

فإذا بذاكَ الغربِ أحسنُ مَشرِقٍ

يبدو لنا من أُفقِهِ القَمَرانِ

قَمَرانِ حَيدَرُ منهما أزكى أبٍ

لأجلِّ نجلٍ مُلحمِ بنِ فُلانِ

أزكى أبٍ وأجلُّ نجلٍ فيهما

شِيَمُ العُلَى استَبَقَتْ كخَيلِ رِهانِ

نِعْمَ الأميرانِ اللذانِ كِلاهما

ذو الأمرِ بالمعروفِ والإحسانِ

الفاضلانِ العاملانِ الكاملا

نِ القائمانِ بطاعةِ الرحمانِ

لا تحسبوني مادحاً بل راوياً

أروي الوقائعَ عن جَلِيِّ عِيانِ

أروي كما أدري واترُكُ سامعي

يُثني فليسَ يُهِمُّني الأمرانِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ناصيف اليازجي

avatar

ناصيف اليازجي حساب موثق

لبنان

poet-nasif-al-yaziji@

479

قصيدة

5

الاقتباسات

146

متابعين

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط، الشهير باليازجي. شاعر، من كبار الأدباء في عصره. أصله من حمص (بسورية) ومولده في (كفر شيما) بلبنان، ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير ...

المزيد عن ناصيف اليازجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة