الديوان » العصر العباسي » ابن الزيات » ذهب الحزم واستمال بي الله

عدد الابيات : 14

طباعة

ذَهَبَ الحَزمُ وَاِستَمالَ بي اللَّهْ

وُ وَأَخنى عَلَيَّ رَيبُ الزَّمانِ

صِرتُ مُستَرفِداً وَكُنتُ أَراني

سَوفَ يَحيا بِرَفدي الثَّقلانِ

شَغَلَتني الشَّكاةُ عَن طَلَبِ الحي

لَةِ وَاِستَحوَذَت عَلَيَّ الأَماني

فَكَأَنِّي أَرى الغِنَى بِضَميري

غَيرَ أَنِّي مُنِعتُهُ في العِيانِ

سِمَةُ العَجْزِ أَقعَدَتني عَنِ العَز

مِ وَقادَت بَعدَ الشِّماسِ عناني

وَقنوعي بِالدونِ أَلبَسَني الذُّل

لَ وَأَلقى عَلَيَّ ثَوبَ الهَوانِ

فَلَعمري لَئِن هلكتُ لبِالحَس

رَةِ مِنِّي تَقَطَّعَت أَقراني

راجِع الحَزمَ وَاِستَعِذ مِن خِصا

لِ العَجزِ يَوماً إِن زَلَّت القَدَمانِ

لَم يُسىء في الصّموتِ مِن ذِكرِ الذْ

ذِلَّةِ في القَولِ عِندَ نُطقِ اللِسانِ

لا يَكُن حِصنَكَ التَّمَسُّكُ بِالهَمْ

مِ إِذا خِفتَ صَولَةَ الحَدَثانِ

واسعَ في الحيلَةِ الَّتي تَتَلافا

كَ وَشَمِّر تَشميرَ غَير الواني

وَتَجَنَّب مِنَ التَّصَبُّرِ ما يَلقى

إِلى النَّاسِ وَاِخشَ غِبَّ التَّواني

رُبَّ مَن طالبَ الزَّمانَ بِإِلحا

حٍ شَديدٍ فَآبَ بِالحِرمانِ

سَيُعيدُ الزَّمانُ ذلِكَ عِلماً

وَكَفى واعِظاً لَهُ العَصرانِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن الزيات

avatar

ابن الزيات حساب موثق

العصر العباسي

poet-ibn-alzayyat@

174

قصيدة

2

الاقتباسات

141

متابعين

محمد بن عبد الملك بن أبان بن حمزة، أبو جعفر، المعروف بابن الزيات. وزير العتصم والواثق العباسيين، وعالم باللغة والأدب، من بلغاء الكتاب والشعراء. نشأ في بيت تجارة في الدسكرة ...

المزيد عن ابن الزيات

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة