الديوان » العصر المملوكي » ابن أبي حصينة » سرى طيف هند والمطي بنا تسري

عدد الابيات : 16

طباعة

سَرى طَيفُ هِندٍ وَالمَطِيُّ بِنا تَسري

فَأَخفى دُجى لَيلٍ وَأَبدى سَنا فَجرِ

خَلِيلَيَّ فُكّاني مِنَ الهَمِّ وَأَركَبا

فِجاجَ المَوامِي الغُبرِ في النُوَبِ الغُبرِ

إِلى مَلِكٍ مِن عامِرٍ لَو تَمَثَّلَت

مَناقِبُهُ أَغنَت عَنِ الأَنجُمِ الزُهرِ

إِذا نَحنُ أَثنَينا عَلَيهِ تَلَفَّتَت

إِلَيهِ المَطايا مُصغِياتٍ إِلى جَبرِ

وَفَوقَ سَريرِ المُلكِ مِن آلِ صالِحٍ

فَتىً وَلَدَتهُ أُمُّهُ لَيلَةَ القَدرِ

فَتىً وَجهُهُ أَبهى مِنَ البَدرِ مَنظَراً

وَأَخلاقُهُ أَشهى مِنَ الماءِ وَالخَمرِ

أَبا صالِحٍ أَشكُو إِلَيكَ نوائِباً

عَرَتنِي كَما يَشكُو النَباتُ إِلى القَطرِ

لِتَنظُرَ نَحوِي نَظرَةً إِن نَظَرتَها

إِلى الصَخرِ فَجَّرتَ العُيونَ مِنَ الصَخرِ

وَفِي الدارِ خَلفِي صِبيَةٌ قَد تَرَكتهُمُ

يُطِلُّونَ إِطلالَ الفِراخِ مِنَ الوَكرِ

جَنَيتُ عَلى رُوحِي بِرُوحي جِنايَةً

فَأَثقَلتُ ظَهرِي بِالَّذي خَفَّ مِن ظَهرِي

فَهَب هِبَةً يَبقى عَلَيكَ ثَناؤُها

بَقاءَ النُجومِ الطالِعاتِ الَّتي تَسرِي

عِدادُ الثُرَيّا مِثلُ نِصفِ عِدادِهم

وَمَن نَسلُهُ ضِعفُ الثُرَيّا مَتى يُثرِي

وَأَخشى اللَيالِي الغادِراتِ عَلَيهِمُ

لِأَنَّ اللَيالي غَيرُ مَأمُونَةِ الغَدرِ

وَلِي مِنكَ إِقطاعٌ قَدِيمٌ وَحادِثٌ

تَقَلَّبتُ فِيهِ تَحتَ ظِلِّكَ مِن عُمرِي

وَما أَنا بِالمَمنُوعِ مِنهُ وَلا الَّذي

أَخافُ عَلَيهِ مِنكَ حادِثَةً تَجرِي

وَلَكِنَّني أَبغِيهِ مُلكاً مُخَلَّداً

خُلُودَ القَوافِي الباقِياتِ عَلى الدَهرِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن أبي حصينة

avatar

ابن أبي حصينة حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Ibn-abi-Hussaynah@

132

قصيدة

16

متابعين

(388-457 هـ/998-1065م) الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي. شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني ...

المزيد عن ابن أبي حصينة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة