وَكُلُّ الحادِثاتِ إِذا تَناهَتفَمَوصولٌ بِها فَرَجٌ قَريبُ
وَإِن ضاقَ رِزقُ اليَومِ فَاِصبِر إِلى غَدٍعَسى نَكَباتِ الدَهرِ عَنكَ تَزولُيَعِزُّ غَنِيُّ النَفسِ إِن قَلَّ مالُهُويَغنى غَنِيُّ المالِ وَهوَ ذَليلُ
رَأَيتُ الدَهرَ مُختَلِفاً يَدورُفَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورُوَقَد بَنَتِ المُلوكُ بِهِ قَصوراًفَلَم تَبقَ المُلوكُ وَلا القُصورُ
وَكَم أَمرٍ تُساءُ بِهِ صَباحاًوَتَأتيكَ المَسَرَّةُ بِالعَشيِّإِذا ضاقَت بِكَ الأَحوالُ يَوماًفَثِق بِالواحِدِ الفَردِ العَلِيِّ
إِنَّ القُلوبَ إِذا تَنافَرَ وُدُّهاشِبهَ الزُجاجَةِ كَسرُها لا يُشعَبُوَكَذاكَ سِرُّ المَرءِ إِن لَم يَطوِهِنَشَرَتهُ أَلسِنَةٌ تَزيدُ وَتَكذِبُ
ماتَ الوَفاءُ فَلا رَفدٌ وَلا طَمَعُفي الناسِ لَم يَبقَ إِلّا اليَأسُ وَالجَزَعُفَاِصبِر عَلى ثِقَةٍ بِاللَهِ وَاَرضَ بِهِفَاللَهُ أَكَرَمُ مَن يُرجى وَيُتَّبَعُ
قد ذاقَ قيسٌ من هواه صبابةًوشربتُ اكواباً على أكوابِمن قاس ما لاقيتُ من وجدٍ بمالاقاه قاس جهنماً بثقابِ
ولو ان ليلى انشدت مجنونهاشعري لثاب إلى هدىً وصوابِولكان يُعرضُ عن هواها خائفاًأن يبتلى منه بمثل مصابي
صَبراً عَلى حَدَثانِ الدَهرِ وَاِنقَبِضيعَنِ الدَناءَةِ إِنَّ الحرَّ يَصطَبِرُوَلا تَبيتَنَّ ذا هَمَّ تكابدهُكَأَنَّما النارُ في الأَحشاءِ تَستَعِرُفَما رُزِقت فَإِنَّ اللَهَ جالِبهُوَما حُرِمت فَما يَجري بِهِ القَدَرُ
تَرنوا بِعَيني غَزالٍ تَحتَ سِدرَتِهِأَحَسَّ يَوماً مِنَ المَشتاةِ هَلّابابِجيدِ ريمٍ كَريمٍ زانَهُ نَسَقٌيَكادُ يُلهِبُهُ الياقوتُ إِلهابا
والقلب مستأسر في أسر حبهميشفى لديغ العوالي في بيوتهم
فمن العجائب وهي عندي جمةعتبي على زاغ بغير خلاقومن استحالات الزمان وقبحهوصفي وطاوط مالها من واق
ويح قلبي من هوى ذي صلفٍظالم في حكمه لو عدلاما له حمَّله ما لم يطقأتراه ظنَّ قلبي جبلا
سَلَّ الهَوى وَلباناتُ الفُؤادِ بِهاوَالقَلبُ شاكي الهَوى مِن حُبِّها شَكِعُكَأَنَّهُم يَومَ ذي الغرّاءِ حينَ غَدَتنُكباً جِمالُهُمُ لِلبَينِ فَاِندَفَعوا
مارَستُ هذا الدهرِ حتّى انَّهلضرائرٌ أحداثهُ وتجاربيووجدتُه كالسيفِ ليس بفارقٍبين الأُلى ضربوا بهِ والضاربِ
فسمومُ هجرِكَ في هواجرِه والأذىونسيمُ وَصلِكَ في أصائِله المُنىليسَ التلوُن من امارات الرضالكن إذا مَلَّ الحبيبُ تَلَوَّنا
يقولون لي ألفاظُ هجوك عندناإلى القَلبِ من ألفاظِ مدحِك أسبَقُفقلت لهم كذبٌ مديحيَ فيكُمُوهجوي لكم صِدقٌ وللصدقِ رَونَقُ
لولا رجائي ثانياً للقائهما كنتُ أَحيا ساعةً في نأيهِسَكَنٌ له أبداً فؤادي مسكنٌما مَلَّ يوماً فيه طولُ ثوائِه
فليس قريباً مَن يخافُ بِعَادُهُولا مَن يرجَّى قُربُهُ ببعيدِ
وليس لي في سواك حظفكيفما شئت فامتحني