فَلا وَاللَهِ لا أَنساكَ حَتّىأُفارِقَ مُهجَتي وَيُشَقُّ رَمسيفَقَد وَدَّعتُ يَومَ فِراقِ صَخرٍأَبي حَسّانَ لَذّاتي وَأُنسيفَيا لَهفي عَلَيهِ وَلَهفَ أُمّيأَيُصبِحُ في الضَريحِ وَفيهِ يُمسي
أحسِنْ إلى النّاسِ تَستَعبِدْ قُلوبَهُمُفطالَما استبَعدَ الإنسانَ إحسانُوإنْ أساءَ مُسيءٌ فلْيَكنْ لكَ فيعُروضِ زَلَّتِهِ صَفْحٌ وغُفرانُ
فَما كُلُّ ذي صبرٍ يطيقُ احتمالُهُوَلا كل ذي صَبرٍ يُثوَّبُ بالاجرِ
مَن لَم يَذُق لَوعَةَ الفِراقِ فَلَميُلفَ حَزيناً وَما رَأى جَزَعاوَكلُّ شَيءٍ سِوى مُفارَقِة الـأَحبابِ مُستَصَغَرٌ وَإِن فَجَعا
لَكِن عَفَونا وَكانَ العَفوُ عادَتَناوَلَم نُؤاخِذ أَخا جُرمٍ بِما اِجتَرَما
وَلَيتَ الَّذي بَيني وَبَينَكَ عامِرٌوَبَيني وَبَينَ العالَمينَ خَرابُإِذا نِلتُ مِنكَ الوُدَّ فَالكُلُّ هَيِّنٌوَكُلُّ الَّذي فَوقَ التُرابِ تُرابِ
أَغار عليكم أَن يَراكم حَواسديوأحجب عنكم وَالمحب غيورأَحباب قَلبي هَل سواكم لعلتيطَبيب بداء العاشقين خَبير
فَوَاللَهِ ما أَدري أُغضي لِذَنبِهِكَأَنّي لَم أَعلَم بِهِ أَم أُعاتِبُهإِذا ما جَنى ذَنباً ظَلَلتُ كَأَنَّنيبِهِ صاحِبُ الذَنبِ الَّذي هُوَ صاحِبُه
أَوَدُّكَ وُدّاً لا الزَمانُ يُبيدُهُوَلا النَأيُ يُفنيهِ وَلا الهَجرُ ثالِمُهوَأَنتَ وَفِيٌّ لايُذَمُّ وَفاؤُهُوَأَنتَ كَريمٌ لَيسَ تُحصى مَكارِمُه
إِذَا مَا كَتَمْتُ الْحُبَّ كَانَ شَرَارَةًوَإِنْ بُحْتُ بِالْكِتْمَانِ كَانَ مَلامَافَكَيْفَ احْتِيَالِي بَيْنَ أَمْرَيْنِ أَشْكَلاعَلَيَّ فَصَارَا شِقْوَةً وَغَرَامَا
أوحى إليَّ فؤادي حين أخبرنيبأنَّ لي فَرَجاً من ذلك الحَزَنِتاللهِ لا سكنت روحي إلى أحَدٍحتّى يعود إلى أوطانه سَكَني
وَما يَبقى الصَديقُ بِكلِّ عَصرٍوَلا الإِخوانُ إِلّا لِلتَآسيعَمَرتُ الدَهرَ مُلتَمِساً بِجُهديأَخا ثِقَةٍ فَأَلهاني اِلتِماسي
لَيسَ الجَمالُ بِأَثوابٍ تُزَيِّنُناإِنَّ الجَمالَ جَمالُ العَقلِ وَالأَدَبِلَيسَ اليَتيمُ الَّذي قَد ماتَ والِدُهُإِنَّ اليَتيمَ يَتيمُ العِلمِ وَالأَدَبِ
وَرُبَّ أَخٍ وَفَيتَ لَهُ بِحَقٍّوَلَكِن لا يُدومُ لَهُ وَفاءُأَخِلّاءٌ إِذا اِستَغنَيتُ عَنهُموَأَعداءٌ إِذا نَزَلَ البَلاءُ
غالَبتُ كُلَّ شَديدَةٍ فَغَلَبتُهاوَالفَقرُ غالَبَني فَأَصبَحَ غالِبيإِن أُبدِهِ يَصفَح وَإِن لَم أُبدِهِيَقتُل فَقُبِّحَ وَجهُهُ مِن صاحِبِ
تَنامُ عَينُكَ وَالمَظلومُ مُنتَبِهٌيَدعو عَلَيكَ وَعَينُ اللَهِ لَم تَنَمِ
وَكُلُّ مَوَدَّةٍ لِلّهِ تَصفووَلا يَصفو مَعَ الفِسقِ الاِخاءُوَكُلُّ جِراحَةٍ فَلَها دَواءٌوَسوءُ الخُلقِ لَيسَ لَهُ دَواءُ
فَلا الدُنيا بِباقيَةٍ لِحَيٍّوَلا حَيّ عَلى الدُنيا بِباقِ
لا تَجزَعَنَّ إِذا نابَتكَ نائِبَةٌواصبر ففي الصّبر عند الضّيقِ متَّسعُإن الكريمَ إذا نابتهُ نائبةٌلَم يَبدُ مِنهُ عَلى عِلّاتِهِ الهَلَعُ
فإِن تَسأَلَنّي كَيفَ أَنتَ فَإِنَّنيصَبورٌ عَلى رَيبِ الزَمانِ صَعيبُحَريصٌ عَلى أَن لا يُرى بي كَآبَةٌفَيشمُتُ عادٍ أَو يُساءَ حَبيبُ