رَأَيتُ الحُرَّ يَجتَنِبُ المَخازيوَيَحميهِ عَنِ الغَدرِ الوَفاءُوَما مِن شِدَّةٍ إِلّا سَيَأتيلَها مِن بَعدِ شِدَّتِها رَخاءُ
تَعَبُ كُلّها الحَياةُ فَما أعْـجَبُ إلاّ مِنْ راغبٍ في ازْديادِإنّ حُزْناً في ساعةِ المَوْتِ أضْعَافُ سُرُورٍ في ساعَةِ الميلادِ
ثُمَّ اِنقَضَت تِلكَ السُنونُ وَأَهلُهافَكَأَنَّها وَكَأَنَّهُم أَحلامُ
لا يَجبُرُ الناسُ عَظماً أَنتَ كاسِرُهُوَلا يَهيضونَ عَظماً أَنتَ جابِرُهُ
شَكَوتُ وَما الشَكوى لِنَفسِيَ عادَةٌوَلَكِن تَفيضُ النَفسُ عِندَ اِمتِلائِهاوَمالي شَفيعٌ غَيرَ نَفسِكَ إِنَّنيثَكِلتُ مِنَ الدُنيا عَلى حُسنِ وائِها
فَعيشك في الدُنيا وَمَوتك واحِدوَعود خلال من حَياتِكَ اِنفَع
ليسَ اللسانُ على الصداقةِ شاهداًإن القلوبَ على القلوبِ شَواهدلا تفقدنَّ صداقةً بل كن لهامُتفقِّداً فلكَم بَكاها الفاقد
نعمْ سرى طيفُ من أهوى فأرقنيوالحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالأَلَمِيا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَة ًمنِّي إليكَ ولو أنصفتَ لم تلُمِ
فَإِن كانَت الأَيّامُ خانَت عُهودَنافَإِنّي بِها راضٍ وَلَكِنَّها قَهرُ
صَلّى الإِلَهُ وَمَن يَحُفُّ بِعَرشِهِوَالطَيِّبونَ عَلى المُبارَكِ أَحمَدِ
وَنَفسٌ تَعافُ العارَ حَتّى كَأَنَّهُهُوَ الكُفرُ يَومَ الرَوعِ أَو دونَهُ الكُفرُفَأَثبَتَ في مُستَنقَعِ المَوتِ رِجلَهُوَقالَ لَها مِن تَحتِ أَخمُصِكِ الحَشرُ
فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيتَ في البِلىوَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ رُفاتيوَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُمَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس بِمَماتِ
فَكَم قَد بَكَت عَيني عَلَيكِ وَعالَجَتمُقاساةَ طولِ الليلِ بِالسُهدِ وَالذِكرِوَما تَشتَفي عَينايَ مِن دائِمِ البُكاعَلَيكِ وَلو أَنّي بَكَيتُ إِلى الحَشرِ
كتبَ الموتَ على الخلقِ فكمْفلَّ مِنْ جَمْعٍ وأفنى منْ دُولْ
يُكَذِّبُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ قَلْبِيوَتَسْمَعُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ أُذْنِيوَكَمْ طَافَتْ عَلَيَّ ظِلاَلُ شَكٍّأَقَضَّتْ مَضْجَعِي وَاسْتَعْبَدَتْنِيكَأَنِّي طَافَ بِي رَكْبُ اللَيَالِييُحَدِّثُ عَنْكَ فِي الدُّنْيَا وَعَنِّي
لَو كُنتُ أَعلَمُ أَنَّ الحُبَّ يَقتُلُنيأَعدَدتُ لي قَبلَ أَن أَلقاكِ أَكفانا
أعلّلُ القلب عنكم في تقلّبهوأخدع النفس لكن ليس تنخدعترجو الوصال فما تنفكّ من طمعيذلّها وهلاك الأنفس الطمع
قَد زَيَّنَ اللَهُ في عَينَيَّ ما صَنَعتحَتّى أَرى حَسَناً ما لَيسَ بِالحَسَنِ
وسُقيا لأيَّام الدراسَة إنَّهاربيعُ حَياتي ليتَه كانَ بَاقيازمانٌ سَمِيري فيه كُتبِي وفِكرَتِيوطِرسِي وأقلامِي إزاءَ دَواتِيا
وَلَمَّا رأَيتُ الهَجرَ أَبقَى مَوَدَّةًوَطَارَت لأَضغَانٍ عَلَىَّ قُلُوبُهَجَرتُ اجِتنَاباً غَيرَ بِغضِ وَلاَقِلىًاُمَيمَةُ مَهجُورٌ إِليَّ حَبِيبُ