إِذا كُنتَ في كُلِّ الذُنوبِ مُعاتِباًصَديقَكَ لَم تَلقَ الَّذي لا تُعاتِبُهفَعِش واحِداً أَو صِل أَخاكَ فَإِنَّهُمُفارِقُ ذَنبٍ مَرَّةً وَمُجانِبُه
وَما كُنتُ إِلّا كَالزَمانِ إِذا صَحاصَحَوتُ وِإِن ماقَ الزّمانُ أََموقُأََأََدماءُ لا أَستطيعُ في قِلَّةِ الثَراخُزوراً وَوَشياً وَالقَليلُ مُحيقُ
نَزَفَ البُكاءُ دُموعَ عَينِكَ فَاِستَعِرعَيناً لِغَيرِكَ دَمعُها مِدرارُمَن ذا يُعيرُكَ عَينَهُ تَبكي بِهاأَرَأَيتَ عَيناً لِلبُكاءِ تُعارُ
دَعوني أَمُت غَمّاً وَهَمّاً وَكُربَةًأَيا وَيحَ قَلبي مَن بِهِ مِثلُ ما بِيادَعوني بِغَمّي وَاِنهَدوا في كَلاءَةٍمِنَ اللَهِ قَد أَيقَنتُ أَن لَستُ باقِيا
وَجاهِلَةٍ بِالحُبِّ لَم تَدرِ طَعمَهُوَقَد تَرَكَتني أَعلَمَ الناسِ بِالحُبِّأَقامَت عَلى قَلبي رَقيباً وَناظِريفَلَيسَ يُؤَدّي عَن سِواها إِلى قَلبي
ما سُمِّيَت قَطُّ إِلاّ هِجتُ أَذكُرُهاكأَنّما أُشعِلَت في قَلبيَ النارُيا مَن يُسائِلُ عَن وَجدي لِأُظهِرَهُإِنَّ المُحِبَّ لتَبدو مِنهُ أَسرارُ
لَعَمري لَأَهلُ العِشقِ فيما يُصيبُهُمأَحَقُّ بِأَن يُبكى عَلَيهِم مِنَ المَوتىيُميتُ الهَوى قَوماً فَيَلقَونَ راحَةًمِنَ الضُرِّ وَالجُهدِ المُبَرِّحِ وَالبَلوىوَيحيا بِهِ قَومٌ أَصابوا هَواهُمُوَقَد صِرتُ فيهِم لا أَموتُ وَلا أَحيا
تَعالَوا نُجَدِّد دارِسَ الوَصلِ بَينَناكِلانا عَلى طولِ الجَفاءِ مَلومُوَأَيُّ بَلاءٍ بِالمُقامِ لَدَيكُمُعَلى غَيرِ وَصلٍ إِنَّ ذا لَعَظيمُ
هِيَ الشَمسُ مَسكَنُها في السَماءِفَعَزِّ الفُؤادَ عَزاءً جَميلافَلَن تَستَطيعَ إِلَيها الصُعودَوَلَن تَستَطيعَ إِلَيكَ النُزولا
وَإِنَّ العَطفَ بَعدَ العَتبِ يُرجىوَإِنَّ المَلَّةَ الداءُ العَياءُرَأَيتُ اليَأسَ يُلبِسُني خُشوعاًوَأَرجوها فَيُعوِزُني الرَجاءُ
إِنَّ المُحِبّينَ لا يَشفي سَقامَهُماإِلّا التَلاقي فَداوي القَلبَ وَاِقتَرِبيكَم قُلتِ لي عَجَباً ثُمَّ اِلتَوَيتِ بِهِوَلا لِما قُلتِ مِن راسٍ وَلا ذَنَبِ
تَلَوا باطِلاً وَجَلَوا صارِماًوَقالوا صَدَقنا فَقُلتُم نَعَمأَفيقوا فَإِنَّ أَحاديثَهُمضِعافُ القَواعِدِ وَالمُدَّعَم
لا تُقَيِّد عَلَيَّ لَفظي فَإِنّيمِثلُ غَيري تَكَلُّمي بِالمَجازِتُنسَبُ الشُهُبُ مِن يَمانٍ وَشاميٍّ وَيُلغى اِنتِسابُها في الحِجازِ
فَما لِلفَتى إِلّا اِنفِرادٌ وَوَحدَةٌإِذا هُوَ لَم يُرزَق بُلوغَ المَآرِبِفَحارِب وَسالِم إِن أَرَدتَ فَإِنَّماأَخو السِلمِ في الأَيّامِ مِثلُ مُحارِبِ
وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّاعَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُوَما دانَ الفَتى بِحِجىً وَلَكِنيُعَلِّمُهُ التَدَيُّنَ أَقرَبوهُ
قَد يُحسَبُ الصَمتُ الطَويلُ مِنَ الفَتىحِلماً يُوَقَّرُ وَهُوَ فيهِ تَخَلُّفُنَرجو مِنَ اللَهِ الثَوابَ مُجازِياًوَلَهُ عَلَينا في القَديمِ تَسَلُّفُ
وَقَد فَتَّشتُ عَن أَصحابِ دينٍلَهُم نُسكٌ وَلَيسَ لَهُم رِياءُفَأَلفَيتُ البَهائِمَ لاعُقولٌتُقيمُ لَها الدَليلَ وَلا ضِياءُ
ثلاثةُ أيّامٍ هيَ الدّهرُ كلّهوما هُنّ غيرَ الأمسِ واليومِ والغَدِوما البَدرُ إلاّ واحِدٌ غيرَ أنّهيَغِيبُ ويأتي بالضّياءِ المُجَدِّدِ
وَاِصمُت فَإِنَّ كَلامَ المَرءِ يُهلِكُهُوَإِن نَطَقتَ فَإِفصاحٌ وَإِيجازُوَإِن عَجَزتَ عَنِ الخَيراتِ تَفعَلُهافَلا يَكُن دونَ تَركِ الشَرِّ إِعجازُ
يَبكي بُكاءَ الطِفلِ فارَقَ أُمِّهِما حيلَةُ المَحزونِ غَيرُ بُكاءِفَأَقامَ حِلسَ الدارِ وَهوَ كَأَنَّهُلِخُلُوِّ تِلكَ الدارِ في بَيداءِ