فَإِنَّكَ في عَيني لَأَبهى مِنَ الغِنىوَإِنَّكَ في قَلبي لَأَحلى مِنَ النَصرِفَيا حَكَمي المَأمولَ جُرتَ مَعَ الهَوىوَيا ثِقَتي المَأمونَ خُنتَ مَعَ الدَهرِ
لَيسَ المُبَذِّرُ مَن يَقلي دَراهِمَهُإِنَّ المُبَذِّرَ مَن لِلدينِ ما صانالَيسَ الكَفيفُ الَّذي أَمسى بِلا بَصَرٍإِنّي أَرى مِن ذَوي الأَبصارِ عُميانا
لا تَطلِبَنَّ مَحَبَّةً مِن جاهِلٍالمَرءُ لَيسَ يُحَبُّ حَتّى يُفهَماوَاِرفُق بِأَبناءِ الغَباءِ كَأَنَّهُممَرضى فَإِنَّ الجَهلَ شَيءٌ كَالعَمى
أَيقِظ شُعورَكَ بِالمَحَبَّةِ إِن غَفالَولا الشُعورُ الناسُ كانوا كَالدُمىأَحبِب فَيَغدو الكوخُ كَوناً نَيِّراًوَاِبغُض فَيُمسي الكَونُ سِجناً مُظلِما
وَكُلُّ طابِخِ سُمٍّ سَوفَ يَأكُلُهُوَكُلُّ حافِرِ بِئرٍ واقِعٌ فيهالَو دامَ إيمانُها لَم تَنطَلِق سَقَرٌبِدورِها وَالأَفاعي في مَغانيها
وَلَو أَنّي اِستَطَعتُ لَتُبتُ عَنهُوَلَكِن كَيفَ عَن روحي المَتابُوَلي قَلبٌ بِأَن يَهوى يُجازىوَمالِكُهُ بِأَن يَجني يُثابُ
فَإِنَّ قَليلَ الحُبِّ بِالعَقلِ صالِحٌوَإِنَّ كَثيرَ الحُبِّ بِالجَهلِ فاسِدُ
لَحى اللَهُ الفِراقَ وَلا رَعاهُفَكَم قَد شَكَّ قَلبي بِالنِبالِأُقاتِلُ كُلَّ جَبّارٍ عَنيدٍوَيَقتُلني الفِراقُ بِلا قِتالِ
تَتوقُ إِلَيكِ النَفسُ ثُمَّ أَرُدُّهاحَياءً وَمِثلي بِالحَياءِ حَقيقُأَذودُ سَوامَ النَفسِ عَنكِ وَمالَهُعَلى أَحَدٍ إِلّا عَلَيكِ طَريقُ
وَحَدَّثتَني يا قَلبُ أَنَّكَ صابِرٌعَلى البَينِ مِن لُبنى فَسَوفَ تَذوقُفَمُت كَمَداً أَو عِش سَقيماً فَإِنَّماتُكَلِّفُني مالا أَراكَ تُطيقُ
وأَنا الَّذي سَكَنَ المدينَةَ مُكْرَهاًومشى إلى الآتي بقلبٍ دامِيُصغي إلى الدُّنيا السَّخيفَةِ راغماًويعيشُ مِثْلَ النَّاسِ بالأَوهامِ
وَإِن طَنَّتِ الأُذنانِ قُلتُ ذَكَرتِنيوَإِن خَلَجَت عَيني رَجَوتُ التَلاقِياأَيا عَزَّ صادي القَلبَ حَتّى يَوَدَّنيفُؤادُكِ أَو رُدّي عَلَيَّ فُؤادِيا
وَمَن لا يُغَمِّض عَينَه عَن صَديقِهِوَعَن بَعضِ ما فيهِ يَمُت وَهوَ عَاتِبُوَمَن يَتَتَبَّع جاهِداً كُلَّ عَثرَةٍيَجِدها وَلا يَسلَم له الَّهرَ صَاحِبُ
وما كنت أَدري قَبلَ عَزَّةَ ما البُكاوَلا مُوجِعاتِ القَلبِ حَتَّى تَوَلَّتِوَما أَنصَفَت أَما النِساءُ فَبَغَّضَتإِلينا وَأَمَّا بِالنَوالِ فَضَنَّتِ
أَسِيئي بِنا أَو أَحسِني لا مَلومَةًلَدِينا وَلا مَقلِيةً إِن تَقَلَّتوَلَكِن أَنيلي وَاِذكُري مِن مَودَةٍلَنا خُلَّةً كَانَت لَدَيكُم فَضَلَّتِ
كُلٌّ يَدورُ عَلى البَقاءِ مُؤَمِّلاًوَعَلى الفَناءِ تُديرُهُ الأَيّامُوَالدائِمُ المَلَكوتِ رَبٌّ لَم يَزَلمَلِكاً تَقَطَّعُ دونَهُ الأَوهامُ
رُبَّ أَمرٍ كُنتُ لَمّا كانَ عِندي أَتَّقيهِبِتُّ لَمّا غابَ عَنّي وَتَوارى أَشتَهيهِ ما الَّذي حَبَّبَهُ عِندي وَما بَغَّضَنيهِأَأَنا الشَخصُ الَّذي أَعرَضَ عَنهُ؟ لَستُ أَدري
أُحاذِرُ أَن تَتَظَنّى الوُشاةُوَقَد يُستَدامُ الهَوى بِالحَذَروَأَصبِرُ مُستَيقِناً أَنَّهُسَيَحظى بِنَيلِ المُنى مَن صَبَر
أَتلَفتَني كَلَفاً أَبلَيتَني أَسَفاًقَطَّعتَني شَغَفاً أَورَثتَني عِلَلاإِن كُنتُ خُنتُ وَأَضمَرتُ السُلُوَّ فَلابَلَغتُ يا أَمَلي مِن قُربَكَ الأَمَلا
وَما المالُ وَالأَهلونَ إِلّا وَديعَةٌوَلا بُدَّ يَوماً أَن تُرَدَّ الوَدائِعُوَيَمضونَ أَرسالاً وَنَخلُفُ بَعدَهُمكَما ضَمَّ أُخرى التالِياتِ المُشايِعُ