كَعُصفُورةٍ في كفِّ طفلٍ يُهِينُهاتُعَانِي عَذابَ المَوتِ والطِفلُ يلعبُفلا الطفل ذو عقلٍ يرِقُّ لِحالِهاولا الطّيرُ مَطلُوقُ الجنَاحَينِ فيذهبُ
كُلٌّ لَهُ سَعيُهُ وَالسَعيُ مُختَلِفٌوَكُلُّ نَفسٍ لَها في سَعيِها شاءُلِكُلِّ داءٍ دَواءٌ عِندَ عالِمِهِمَن لَم يَكُن عالِماً لَم يَدرِ ما الداءُ
لا تُلهِيَنَّكَ عَن مَعادِكَ لَذَّةٌتَفنى وَتورِثُ دائِمَ الحَسَراتِإِنَّ السَعيدَ غَداً زَهيدٌ قانِعٌعَبدَ الإِلَهِ بِأَحسَنِ الإِخباتِ
وَكُلُّ أَخٍ يَقولُ أَنا وَفِيٌّوَلَكِن لَيسَ يَفعَلُ ما يَقولُسِوى خِلٍّ لَهُ حَسَبٌ وَدينٌفَذاكَ لِما يَقولُ هُوَ الفَعولُ
وَالمَوتُ يَرتَصِدُ النُفوسَ وَكُلُّنالِلمَوتِ فيهِ وَلِلتُرابِ نَصيبُإِن كُنتَ لَستَ تُنيبُ إِن وَثَبَ البِلىبَل يا أَخي فَمَتى أَراكَ تُنيبُ
عَريتُ مِنَ الشَبابِ وَكانَ غَضّاًكَما يَعرى مِنَ الوَرَقِ القَضيبُفَيا لَيتَ الشَبابَ يَعودُ يَوماًفَأُخبِرُهُ بِما صَنَعَ المَشيبُ
فَلا تَرضى بِمَنقَصَةٍ وَذُلٍّوَتَقنَع بِالقَليلِ مِنَ الحُطامِفَعَيشُكَ تَحتَ ظِلِّ العِزِّ يَوموَلا تَحتَ المَذَلَّةِ أَلفَ عامِ
وَإِن نامَ جَفني كانَ نَومي عُلالَةًأَقولُ لَعَلَّ الطَيفَ يَأتي يُسَلِّمُأَحِنُّ إِلى تِلكَ المَنازِلِ كُلَّمغَدا طائِرٌ في أَيكَةٍ يَتَرَنَّمُ
فَاِدرَأِ الهَمَّ ما اِستَطَعتَ عَن النَفــسِ فَحِملانُكَ الهُمومَ جُنونُإِنَّ رَبّاً كَفاكَ بِالأَمسِ ماكانَ سَيَكفيكَ في غَدٍ ما يَكونُ
وَما يَكُ مِن رِزقي فَلَيسَ يَفوتَنيوَلَو كانَ في قاعِ البِحارِ العَوامِقِسَيَأتي بِهِ اللَهُ العَظيمُ بِفَضلِهِوَلَو لَم يَكُن مِنّي اللِسانُ بِناطِقِ
وَمَنْ لَمْ يَذُقْ مُرَّ التَّعَلُّمِ سَاعَةًتَجَرَّعَ ذُلَّ الْجَهْلِ طُولَ حَيَاتِهِوَمَنْ فَاتَهُ التَّعْلِيمُ وَقْتَ شَبَابِهِفَكَبِّرْ عَلَيْهِ أَرْبَعًا لِوَفَاتِهِ
وَأَحَقُّ خَلقِ اللَهِ بِالهَمِّ اِمرُؤٌذو هِمَّةٍ يُبلى بِرِزقٍ ضَيِّقِوَمِنَ الدَليلِ عَلى القَضاءِ وَحُكمِهِبُؤسُ اللَبيبِ وَطيبُ عَيشِ الأَحمَقِ
فاِترُك مُحاوَرةَ السَفيهِ فَإِنَّهانَدمٌ وَغِبٌّ بَعدَ ذاكَ وَخيمُوَإِذا جَريتَ مَع السَفيهِ كَما جَرىفَكِلاكُما في جَريهِ مَذمومُوَإِذا عتِبتَ عَلى السَفيه وَلُمتَهُفي مِثلِ ما تأَتي فَأَنتَ ظَلومُ
وَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ وَلَكِنإِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ الفَضاءُدَعِ الأَيّامَ تَغدِرُ كُلَّ حِينٍفَما يُغني عَنِ المَوتِ الدَواءُ
وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَراياوَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُتَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍيُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ
فَما كُلُّ مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُهُوَلا كُلُّ مَن صافَيتَهُ لَكَ قَد صَفاإِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةًفَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا
فَإِن تَدنُ مِنّي تَدنُ مِنكَ مَوَدَّتيوَإِن تَنأَ عَنّي تَلقَني عَنكَ نائِياكِلانا غَنيٌّ عَن أَخيهِ حَياتَهُوَنَحنُ إِذا مِتنا أَشَدُّ تَغانِيا
أحنُّ إلى خبز أميوقهوة أُميولمسة أُمي..وتكبر فيَّ الطفولةُيوماً على صدر يومِوأعشَقُ عمرِي لأنيإذا مُتُّ ,أخجل من دمع أُمي !
في داخلي شُرْفَةٌلا يَمُرُّ بها أَحَدٌ للتَّحيَّة.
مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ مَعًاكَجُلمودِ صَخرٍ حَطَّهُ السَيلُ مِن عَلِكُمَيتٍ يَزِلُّ اللِبدُ عَن حالِ مَتنِهِكَما زَلَّتِ الصَفواءُ بِالمُتَنَزَّلِ