الديوان » العصر المملوكي » بهاء الدين زهير » أغصن النقا لولا القوام المهفهف

عدد الابيات : 20

طباعة

أَغُصنَ النَقا لَولا القَوامُ المُهَفهَفُ

لَما كانَ يَهواكَ المُعَنّى المُعَنَّفُ

وَيا ظَبيُ لَولا أَنَّ فيكَ مَحاسِناً

حَكَينَ الَّذي أَهوى لَما كُنتَ توصَفُ

كَلِفتُ بِغُصنٍ وَهوَ غُصنٌ مُمَنطَقٌ

وَهِمتُ بِظَبيٍ وَهوَ ظَبيٌ مُشَنَّفُ

وَمِمّا دَهاني أَنَّهُ مِن حَيائِهِ

أَقولُ كَليلٌ طَرفُهُ وَهوَ مُرهَفُ

وَذَلِكَ أَيضاً مِثلُ بُستانِ خَدِّهِ

بِهِ الوَردُ يُسمى مُضعَفاً وَهوَ مُضعِفُ

فَيا ظَبيُ هَلّا كانَ فيكَ التِفاتَةٌ

وَيا غُصنُ هَلّا كانَ فيكَ تَعَطُّفُ

وَيا حَرَمَ الحُسنِ الَّذي هُوَ آمِنٌ

وَأَلبابُنا مِن حَولِهِ تُتَخَطَّفُ

عَسى عَطفَةً لِلوَصلِ يا واوَ صُدغِهِ

عَلَيَّ فَإِنّي أَعرِفُ الواوَ تَعطِفُ

أَأَحبابِنا أَمّا غَرامِيَ بَعدُكُم

فَقَد زادَ عَمّا تَعرِفونَ وَأَعرِفُ

أَطَلتُم عَذابي في الهَوى فَتَعَطَّفوا

عَلى كَلِفٍ في حُبِّكُم يَتَكَلَّفُ

وَوَاللَهِ مافارَقتُكُم عَن مَلامَةٍ

وَجُهدي لَكُم أَنّي أَقولُ وَأَحلِفُ

وَلَكِن دَعاني لِلعَلاءِ بنِ جَلدَكٍ

تَشَوُّقُ قَلبٍ قادَني وَتَشَوُّفُ

إِلى سَيِّدٍ أَخلاقُهُ وَصِفاتُهُ

تُؤَدِّبُ مَن يُثني عَلَيهِ وَتُطرِفُ

أَرَقُّ مِنَ الماءِ الزُلالِ شَمائِلاً

وَأَصفى مِنَ الخَمرِ السُلافِ وَأَلطَفُ

مَناقِبُ شَتّى لَو تَكونُ لِحاجِبٍ

لَما ذَكَرَت يَوماً لَهُ القَوسَ خِندِفُ

غَدا مِن مَداها حاتِمٌ وَهوَ حاتِمٌ

وَأَصبَحَ عَنها أَحنَفٌ وَهوَ أَحنَفُ

أَتَتكَ القَوافي وَهيَ تُحسَبُ رَوضَةً

لِما ضُمِّنَتهُ وَهوَ قَولٌ مُزَخرَفُ

وَلَو قَصَدَت بِالذَمِّ شانيكَ لَاِغتَدى

وَحاشاكَ مِنهُ قَلبُهُ يَتَنَظَّفُ

وَقُلِّدَ عاراً وَهوَ دُرٌّ مُنَظَّمٌ

وَأُلبِسَ حُزناً وَهوَ بُردٌ مُفَوَّفُ

وَيُصلى جَحيماً وَهيَ في الحُسنِ جَنَّةٌ

وَيُسقى دِهاقاً وَهيَ صَهباءُ قَرقَفُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بهاء الدين زهير

avatar

بهاء الدين زهير حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Baha-Aldin-Zuhair@

448

قصيدة

6

الاقتباسات

940

متابعين

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي، المعروف ببهاء الدين (581 هـ / 1185 م – 656 هـ / 1258 م)، شاعر وكاتب من أبرز أدباء عصر الأيوبيين. وُلد بمكة ...

المزيد عن بهاء الدين زهير

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة