عدد الابيات : 24

طباعة

ألمَّ فأذكَرَهُ ما نَسي

خَيالُكَ في غَسقِ الحِندِسِ

وأصبَحَ يَطمعُ في عَودِه

بوَصلٍ من القاطِع المُؤيِسِ

وحمراءَ مُجبرةٍ للعقولِ

على أن تُطيعَ هَوى الأنفُسِ

ببَيتٍ يطوفُ بِها مَن نَبي

تُ كأنا بِأجفانِهِ نَحتَسي

أتانا بِها وأتى خَدُّه

بأشرقَ مِن لونِها مُكتَسي

وجاءَت لواحظُه بالسِّها

مِ ووافَت حَواجِبُهُ بالقِسي

يُسيءُ فإن لم أُقِم عُذرَهُ

عَلى ما تَخيَّر كنتُ المُسي

أرَى روضةً من رياضِ الحُزو

نِ مُفَصَّلةَ النورِ بالسُّندسِ

لِعزِّ الخُدودِ وصَونِ العُيو

نِ تَعللتُ بالوَردِ والنرجِسِ

فأجمحُ خيلِ الهَوى مَركَبي

وأخشَنُ أثوابِهِ مَلبَسي

وفي عَزَماتي زنادُ النوى

ولكنَّها بعدُ لم تُقبَسِ

لأَشتَغِلنَّ بها أو تُظنَّ

عَزائِم عيسى بنُ نَسطورُسِ

فتىً يُستَدلُّ بليلِ المِدا

دِ عَلى صُبحِ ألفاظِه المُشمِسِ

أخو همَّةٍ فتكَت بالنجومِ

وخصَّت بفَتكتها مَبخَسي

فإِمَّا تَناهى إلَيهِ الثنا

فقل للمُجِدِّ بهِ أحبِسِ

كذلكَ مِن شأنِه أن يَكو

نَ وَقفاً عَلى الأنفَسِ الأنفَسِ

ألم يَكُ داعي النوى أخرَساً

ففَهَّمَنا دَعوةَ الأخرَسِ

أحقُّ امرئٍ أجلسَته العُلى

ليَفعلَ أمرينِ في مجلِسِ

أقولُ عَلى غَفلةٍ للزَّما

نِ وإلا فعَهدي بهِ مُبلسي

أذا المجد ما بالُ جدي أرا

هُ إذا ما جَددتُ بهِ مُتعِسي

ومازلتُ قبلكَ أهدي القَري

ضَ إلى كلِّ مرزِئةٍ موكسِ

وكانَ يُسامُ بزُهرِ النجومِ

فأصبحَ يُعرَضُ بالأفلُسِ

على كلِّ ذي راحةٍ تَشتكي

إذا استُرفِدَت وجعَ النقرسِ

فربَّتما غلطَ الدهرُ لي

من الناسِ بالباذلِ المُفلسِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد المحسن الصوري

avatar

عبد المحسن الصوري حساب موثق

العصر العباسي

poet-Abdul-Mohsen-Al-Suri@

623

قصيدة

76

متابعين

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري، أبو محمد ويلقب بابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. له (ديوان شعر - خ) ...

المزيد عن عبد المحسن الصوري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة