الديوان » العصر العثماني » الكيذاوي » أهدى لك الشوق والتذكار والوصبا

عدد الابيات : 30

طباعة

أهدى لك الشوقَ والتذكار والوصبا

شادٍ من الورق في أوكارهِ خَطبا

شادٍ مِنَ الورقِ غنّى بالهديلِ وقد

هبّت عليه جنوبٌ غدوة وصبا

غنّى وردّد أَسجاع النشيدِ ضحىً

لما عَلا في فروع الأيدِ مُنتَصِبا

فَأسعر الحبّ جمرَ الوجدِ في كبدي

وَغادَر الدمعَ فوقَ الخدِّ مُنسكبا

نَفسي الفداءُ لِمن طالبتُها صلةً

مِنها فَقالت أَلا ذا مطلبٌ صَعُبا

طالبتُها قبلةً أُطفي بنضحتها

ما شبّ مِن لاعجِ الأشواقِ واِلتَهبا

فَيا لها غادة لَو أنّها وعدت

مِنها وَلو كان في ميعادِها كَذبا

مِنَ الكواعبِ يحوي الدرّ مبسمها

وَالطلع وَالبابليّ العذب والضربا

بيضاءُ في حمرةٍ تبدو محاسنُها

كأنّه فضّةٌ قَد خالَطت ذَهبا

خالستُها نظرةً منّي وَقد سفرت

بالوجهِ في غفلةِ الواشينَ وَالرُّقبا

فاِستَخجلت واِنزوت في البُردِ وَاِحتجبت

فَقلتُ بدرُ السما هذا قدِ اِحتَجبا

ولاحَ إِذ بَسمت لي كشرها فرأت

عَيناي في الثغرِ سمطاً يَحتوي حَببا

ما لي وَللناسِ ما رقّوا ولا عذروا

في حبِّ مَن في هواها صِرتُ مُكتئبا

قالوا أَلا ما له يا قومُ ما ذُكرت

له أميمةُ إِلّا حنّ واِنتَحَبا

فَقلت ما بال سالٍ في تغافلهِ

يلحى محبّاً قَضى في الحبّ ما وَجبا

لَولا هَواها ما أَبلى الهوى جَسَدي

وَلا غدوتُ لورقِ الأيكِ مُصطحبا

وَلا شَجَتني رسومٌ مِن مَنازِلهم

وَلا حنّت الورقُ في أَوطانها طَربا

يا طالبَ الرزقِ والأيامُ تَمنعهُ

فيما يحاولُه في كلّما طَلَبا

بشراك لا تأسَ فيما كان من طلبٍ

في العيشِ نَفساً فمنك الرزقُ قد قَرُبا

هَذا مَرابع بهلا قَد أَنخت بها

فاِلقِ العَصا واِحططن الكورَ والقببا

وَاِقصد فلاحاً وقبّل دستَ مجلسهِ

وَاِنشد بِمفخرهِ الأشعارَ وَالأدَبا

ممجّدٌ فيض جداوه ونائله

إِذا هما مستهلا يفضح السحبا

كالغيثِ في الجودِ يومَ الجود إن سمحت

كفّاه كالليثِ يومَ الحربِ إِن وثبا

لَم يَرقَ فيما رقى مِن مجده رتباً

إِلّا سَمى واِرتَقى مِن بعدِها رُتَبا

يا سائِلاً عنه هَل تَخفى على أَحدٍ

شمسُ النهارِ لقَد ضيّقت ما رحبا

هَذا اِبن نبهان ذا الزاكي المفاخرِ ذا

ضَخمُ الدسيعةِ ذا من للسماحِ صَبا

ذا خيرُ من شيّد العليا وأَسبقُ من

حازَ وَأَسمحُ مَن أَعطى ومَن وَهَبا

يا أيّها الملكُ القرمُ الهمام ومن

جهته من الدهر منه الفضل قد كتبا

تَهنا بما نلتَ إنّ اللّه واهبك ال

ملك الشريف وَتاج الفخرِ وَالحَسبا

وَقد حَباك بِمجدٍ سامكٍ وعلا

وَعزّةٍ في سَماها تنطحُ الشهبا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الكيذاوي

avatar

الكيذاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Alkadawi@

159

قصيدة

24

متابعين

موسى بن حسين بن شوال. شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).

المزيد عن الكيذاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة