الديوان » العصر العثماني » العُشاري » مليك نماه الصيد والسادة النجب

عدد الابيات : 24

طباعة

مَليك نَماه الصَيد وَالسادة النجب

وَنير فَضل دونه السَبعة الشُهب

وَصارم حَزم يُغلق الصُم رَأيه

عَلى أَنَّهُ عَن خطة الفَضل لا ينبو

تَغَذى لبان العلم طفلاً وَيافِعا

فراق لَنا مِن فَضل مَشربه الشرب

نَشا بَين سوس كَالنُجوم طَوالِعاً

وَلَكنهُ في أَوج طالعهم قُطب

باحمد طال المدح وَالحمد وَالثَنا

وَفاق العلى وَالمَجد وَالمرتع الخَصب

وَكَيف يَفوت المَجد مَن كانَ همه

طلاب العلى وَالفَضل من أَجله عَذب

وَما كُل مَن رام العُلى حَل مَتنها

فَمسلكها وَعر وَمركبها صَعب

وَهَيهات أَن يَعلو ذراها سوى فَتى

بِنَيل لَهُ في كُل مَكرُمة حزب

يُناطح أَفلاك السَماء بِهامه

وَتَعلو بِهِ الأَقطار وَالمَنزل الرَحب

ضَحوك إِذا ما قطب الدَهر وَجهه

وَغَيث إِذا ما حَل في أَرضه الجدب

غَمامة جود يَقذف التبر طلها

فَمشرعها عَذب وَمربعها خَصب

علا مِن جياد المَجد خَيلاً شَوازفاً

أَياطلها قب وَأعناقها غلب

زَكي يُزيل الشَك نير عَقله

إِذا ما دجى أَمر وَكانَ لَهُ صخب

إِناءة عرفان وَهمة باسل

وَصمت وَقور لا يزلزله الخَطب

وَنار ذَكاء يخرق الصم ضوؤها

وَنور اِهتداء ضمه ذَلِك القَلب

نَجيب يحير العَقل في وَصفه كما

تَضاءل عَن إِدراكه الصُحف وَالكتب

وَإِني لمثلي أَن يَقوم بِمدحه

وَقَلبي وَهى في كُل آن لَهُ قَلب

يذكرُني الزَوراء في كُل ساعة

وَدَمعي لَهُ في كُل ناحية صَب

لَئن كان مَدحي في علاكم مُقَصراً

فَقَلبي إِلَيكُم يا كِرام الوَرى يَصبو

وَأَنتم ضيا عَيني وَنور بَصيرتي

وَغيثي إِذا ما حَل في ساحَتي الجدب

وَقَد أَثنَت الدُنيا عَلَيكُم وَأَهلها

وَدانَت لَكُم كُل الأَعاجم وَالعرب

أَقاليمها سَبع فَإِن جاءَ ثامن

بِذمك فاعلم أَن ثامنهم كَلب

سَقاكَ الحَيا يا مَعدن الجود وَالحَيا

وَدام لَكَ الأَفضال وَالعز وَالقُرب

مُعافى مِن الأَكدار عادَ عَن الأَذى

مَصوناً عَن الأَغيار ما عبد الرَب

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن العُشاري

avatar

العُشاري حساب موثق

العصر العثماني

poet-aloshari@

191

قصيدة

29

متابعين

حسين بن عليّ بن حسن بن محمد العشاري. فقيه أصولي، له شعر. من أهل بغداد. نسبته إلى العشارة (بلدة على الخابور) ولد وتعلم في بغداد. وغلب عليه الفقه حتى كان ...

المزيد عن العُشاري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة