الديوان » الاقتباسات الشعرية

أجمل الابيات الشعرية من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث

ورثنا المجد عن آباء صدق

وَرِثنا المَجدَ عَن آباءِ صِدقٍ
أَسَأنا في دِيارِهِمُ الصَنيعا
إِذا الحَسَبُ الرَفيعُ تَواكَلَتهُ
بُناةُ السوءِ أَوشَكَ أَن يَضيعا

وليس أخوك الدائم العهد بالذي

 وَلَيسَ أَخوكَ الدائِمُ العَهدِ بِالَّذي
يَذُمُّكَ إِن وَلّى وَيُرضيكَ مُقبِلا
وَلَكِن أَخوكَ النائي ما دُمتَ آمِناً
وَصاحِبُكَ الأَدنى إِذا الأَمرُ أَعضَلا

إن الزمان وما يفنى له عجب

إِنَّ الزَمانَ وَما يَفنى لَهُ عَجَبٌ
أَبقى لَنا ذَنَباً وَاِستُؤصِلَ الراسُ
أَبقى لَنا كُلَّ مَجهولٍ وَفَجَّعَنا
بِالحالِمينَ فَهُم هامٌ وَأَرماسُ

ذكرت فغالني ونكا فؤادي

 ذَكَرتُ فَغالَني وَنَكا فُؤادي
وَأَرَّقَ قَومِيَ الحُزنُ الطَويلُ
أُلو عِزٍّ كَأَنَّهُمُ غِضابٌ
وَمَجدٍ مَدَّهُ الحَسَبُ الطَويلُ

لعمري لقد أوهيت قلبي عن العزا

 لَعَمري لَقَد أَوهَيتَ قَلبي عَنِ العَزا
وَطَأطَأتَ رَأسي وَالفُؤادُ كَئيبُ
لَقَد قُصِمَت مِنّي قَناةٌ صَليبَةٌ
وَيُقصَمُ عودُ النَبعِ وَهُوَ صَليبُ

فلو أن المنون تعدل فينا

 فَلَوَ أَنَّ المَنونَ تَعدِلُ فينا
فَتَنالُ الشَريفَ وَالمَشروفا
كانَ في الحَقِّ أَن يَعودَ لَنا المَو
تُ وَأَن لا نَسومُهُ تَسويفا

يا عين ما لك لا تبكين تسكابا

يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا
إِذ رابَ دَهرٌ وَكانَ الدَهرُ رَيّابا
فَاِبكي أَخاكِ لِأَيتامٍ وَأَرمَلَةٍ
وَاِبكي أَخاكِ إِذا جاوَرتِ أَجنابا

ولولا كثرة الباكين حولي

 وَلَولا كَثرَةُ الباكينَ حَولي
عَلى إِخوانِهِم لَقَتَلتُ نَفسي
وَما يَبكونَ مِثلَ أَخي وَلَكِن
أُعَزّي النَفسَ عَنهُ بِالتَأَسّي

يالهف نفسي على صخر إذا ركبت

 يالَهفَ نَفسي عَلى صَخرٍ إِذا رَكِبَت
خَيلٌ لِخَيلٍ تُنادي ثُمَّ تَضطَرِبُ
قَد كانَ حِصناً شَديدَ الرُكنِ مُمتَنِعاً
لَيثاً إِذا نَزَلَ الفِتيانُ أَو رَكِبوا

ألا يا عين ويحك أسعديني

أَلا يا عَينِ وَيحَكِ أَسعِديني
لِرَيبِ الدَهرِ وَالزَمَنِ العَضوضِ
وَلا تُبقي دُموعاً بَعدَ صَخرٍ
فَقَد كُلِّفتِ دَهرَكِ أَن تَفيضي

فإن كان صخر الجود أصبح ثاويا

 فَإِن كانَ صَخرُ الجودِ أَصبَحَ ثاوِياً
فَقَد كانَ في الدُنيا يَضُرُّ وَيَنفَعُ

ذكرتك فاستعبرت والصدر كاظم

 ذَكَرتُكَ فَاِستَعبَرتُ وَالصَدرُ كاظِمٌ
عَلى غُصَّةٍ مِنها الفُؤادُ يَذوبُ
لَعَمري لَقَد أَوهَيتَ قَلبي عَنِ العَزا
وَطَأطَأتَ رَأسي وَالفُؤادُ كَئيبُ

يا صخر قد كنت بدرا يستضاء به

 يا صَخرُ قَد كُنتَ بَدراً يُستَضاءُ بِهِ
فَقَد ثَوى يَومَ مُتَّ المَجدُ وَالجودُ
فَاليَومَ أَمسَيتَ لا يَرجوكَ ذو أَمَلٍ
لَمّا هَلَكتَ وَحَوضُ المَوتِ مَورودُ

ومن يغشى الحروب بملهبات

وَمَن يَغشى الحُروبَ بِمُلهِباتٍ
تُهَدِّمُ كُلَّ بُنيانٍ بَنَيتا
إِذا جاءَت لَهُم تِسعونَ أَلفاً
عَوابِسُهُنَّ وَرداً أَو كُمَيتا

ورثنا المجد قد علمت معد

وَرِثنا المَجدَ قَد عَلِمَت مَعَدٌّ
نُطاعِنُ دونَهُ حَتّى يَبينا
وَنَحنُ إِذا عَمادُ الحَيّ خَرَّت
عَنِ الأَحفاضِ نَمنَعُ مَن يَلينا

ألا لا يعلم الأقوام أنا

أَلا لا يَعلَمُ الأَقوامُ أَنّا
تَضَعضَعنا وَأَنّا قَد وَنينا
أَلا لا يَجهَلَن أَحَدٌ عَلَينا
فَنَجهَلَ فَوقَ جَهلِ الجاهِلينا

ستعلم حين تختلف العوالي

سَتَعلَمُ حينَ تَختَلِفُ العَوالي
مَنَ الحامونَ ثَغرَكَ إِن هَوَيتا
وَمَن يَغشى الحُروبَ بِمُلهِباتٍ
تُهَدِّمُ كُلَّ بُنيانٍ بَنَيتا

وإنا سوف تدركنا المنايا

وَإِنّا سَوفَ تُدرِكُنا المَناياَ
مُقَدَّرَةً لَنا وَمُقَدَّرينا

واعلم بأن النفس إن عمرت

 وَاعلَم بِأَنَّ النَفسَ إِن عُمِّرَت
يَوماً لَها مِن سَنَةٍ لاعِجُ
كَذاكَ لِلإِنسانِ في عَيشِهِ
غالِيَةٌ قامَ لَها ناشِجُ

فإذا طبخت بناره نضجته

 فَإِذا طَبَختَ بِنارِهِ نَضَّجتَهُ
وَإِذا طَبَختَ بِغَيرِها لَم يَنضَجِ