لِغَير هَواكُم لَم يَمِل لحظَةً قَلبي وَها هُوَ مَوقوفٌ عَلى شَخصِكُم حُبّي سكَنتُم  سُوَيداء الفُؤاد وَإِنَّهُ لتنظُركُم عيني عَلى البعد وَالقربِ

فَلَو كانَ لي قَلبانِ عِشتُ بِواحِدٍ وَخَلَّفتُ قَلباً في هَواكَ يُعَذَّبُ وَلَكِنَّما أَحيا بِقَلبٍ مُرَوَّعٍ فَلا العَيشُ يَصفو لي وَلا المَوتُ يَقرُبُ

عش غريباً فالعيش محض غريب وأرقب الله فهو خير رقيب وأفعل الخير ما استطعت فهذا للفتى في الحياة خير نصيب وإذا ضاقت الحياة فهون أمرها فالإله خير منيب

ضقنا وضاقت بنا الدنيا وبغضها للقلب هم له بالقلب تنكيل سيروا مع الدهر حتى ينقضي ونرى ما بعده فلكل الناس مأمول

ثابر على التقوى تكن ناجياً يوم وفود الخلق عزاً حفاه وعامل الله تكن رابحاً بالفوز والحوز لما قد حباه

فلمّا رأَت عيني مُحيّا جمالها يضيءُ سَناهُ سافراً في الدَياجيا علمتُ بأنَّ الحبَّ قد جاءَ زائِراً وأسفَرَ  حظِّي بعد ما كان غافيا

والنفس إياك لا تخضع لها ابدا فتابع النفس لم يسلم من العطب فإنها شرك الشيطان ينصبه وللشياطين فينا أعظم الأرب

أرى المرء يشقيه قبيح فعاله ويسعده حسن الفعال ويكرم وما الدهر إلا مسرح وفعالنا تمثل فيه ما نرى وتجسم

ألا انما هذى الحياة معارة وكل بها لو يستطيع مطول ولا خير في ميت اذا لم يكن له اد كار على طول الزمان جميل

جزى الله الشدائد كل خير وان جرعننى غصصى بريقى وما شكرى لها الا لأنى عرفت بها عدوى من صديقى

صبرت على الشكوى حياء وعفة فلا أحد بما أقاسيه يعلم تدب الدواهي سمها في جوانحي وهل يشتكي سم الأراقم أرقم

دنياك لا تحفل بها وأسأل من اللَه السلامة إن الحياة جميعها طيف يعبر في القيامة

هذه الدّنيا حطام زائل فأطرحها عنك تحو النّعما كلّ ما فيها شقاءٌ وأسى وعداء وضلال وعمى

للنّاس من عبر التّاريخ موعظة وحكمةٌ من مآسي الدّهر والمحن والمرء يحصد في دنياه ما زرعت يمناه من سيء في النّاس أو حسن

لا تنتقم إن كنت ذا قدرةٍ فالصّفح من ذي قدرةٍ أصلح وأصفح إذا أذنب خلٌّ عسى تلقى إذا أذنبت من يصفح

وما العمر أن يحيا الفتى ألف حجّةٍ ولكنها الأعمال في النّاس أعمار وما السّر في حفظ النّصوص وإنمّا بتهذيب أخلاق البّرية أسرار

أنّ الجهاد حياة والخمول ردّى وطيبي الذِكرِ بعد الموتِ أحياء

يفني البخيل بجمع المال مدته وللحوادث والأيام ما يدع كدودة القز ما تبنيه يهدمها وغيرها بالذي تبنيه ينتفع

لا تظهرن لعاذل أو عاذر حاليك في السراء والضراء فلرحمة المتوجعين حزازة في القلب مثل شماتة الأعداء

خذ ما تعجل واترك ما وعدت به فعل  اللبيب فللتأخير آفات وللسعادة  أوقات  ميسرة تعطي السرور وللأحزان أوقات