وما منْ يَدٍ إلا يَدُ اللهِ فوقَهاومنْ شِيَمِ الموْلَى التّلطُّفُ بالعَبْدِفكُنْ لهُمْ عَيْناً على كلِّ حادِثٍوكُنْ فيهمُ سمْعاً لدَعْوَةِ مُسْتَعْدي
وَفي الحِلمِ إِدهانٌ وَفي العَفوِ دُربَةٌوَفي الصِدقِ مَنجاةٌ مِنَ الشَرِّ فَاِصدُقِوَمَن يَلتَمِس حُسنَ الثَناءِ بِمالِهِيَصُن عِرضَهُ مِن كُلِّ شَنعاءَ موبِقِ
سَئِمتُ تَكاليفَ الحَياةِ وَمَن يَعِشثَمانينَ حَولاً لا أَبا لَكَ يَسأَمِرَأَيتُ المَنايا خَبطَ عَشواءَ مَن تُصِبتُمِتهُ وَمَن تُخطِئ يُعَمَّر فَيَهرَمِ
وَأَعلَمُ عِلمَ اليَومِ وَالأَمسِ قَبلَهُوَلَكِنَّني عَن عِلمِ ما في غَدٍ عَميوَمَن لا يُصانِع في أُمورٍ كَثيرَةٍيُضَرَّس بِأَنيابٍ وَيوطَأ بِمَنسِمِ
وَمَن يَجعَلِ المَعروفَ مِن دونِ عِرضِهِيَفِرهُ وَمَن لا يَتَّقِ الشَتمَ يُشتَمِوَمَن لا يَذُد عَن حَوضِهِ بِسِلاحِهِيُهَدَّم وَمَن لا يَظلِمِ الناسَ يُظلَمِ
وَمَهما تَكُن عِندَ اِمرِئٍ مِن خَليقَةٍوَإِن خالَها تَخفى عَلى الناسِ تُعلَمِوَمَن لا يَزَل يَستَحمِلُ الناسَ نَفسَهُوَلا يُغنِها يَوماً مِنَ الدَهرِ يُسأَمِ
وَسَلي الفَوارِسَ يُخبِروكِ بِهِمَّتيوَمَواقِفي في الحَربِ حينَ أَطاهاوَأَزيدُها مِن نارِ حَربي شُعلَةًوَأُثيرُها حَتّى تَدورَ رَحاها
وَحِيدٌ مِنَ الْخُلانِ في أَرْضِ غُرْبَةٍأَلا كُلُّ مَنْ يَبْغِي الْوَفَاءَ وَحِيدُفَهَلْ لِغَرِيبٍ طَوَّحَتْهُ يَدُ النَّوَىرُجُوعٌ وَهَلْ لِلْحَائِمَاتِ وُرُودُ
وَظُلمُ ذَوي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةًعَلى المَرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِفَذَرني وَخُلقي إِنَّني لَكَ شاكِرٌوَلَو حَلَّ بَيتي نائِياً عِندَ ضَرغَدِ
حبُّ السلامةِ يُثْني همَّ صاحِبهعن المعالي ويُغرِي المرءَ بالكَسلِفإن جنحتَ إليه فاتَّخِذْ نَفَقاًفي الأرضِ أو سلَّماً في الجوِّ فاعتزلِ
عَلِقتُ الهَوى مِنها وَليداً فَلَم يَزَلإِلى اليَومِ يَنمي حُبُّها وَيَزيدُفَما ذُكِرَ الخلّانُ إِلّا ذَكَرتُهاوَلا البُخلُ إِلّا قُلتُ سَوفَ تَجودُ
وَإِن قُلتُ رُدّي بَعضَ عَقلي أَعِش بِهِتَوَلَّت وَقالَت ذاكَ مِنكَ بَعيدُفَلا أَنا مَردودٌ بِما جِئتُ طالِباًوَلا حُبُّها فيما يَبيدُ يَبيدُ
فَلا خَيرَ في الدُنيا إِذا أَنتَ لَم تَزُرحَبيباً وَلَم يَطرَب إِلَيكَ حَبيبُ
إِذَا مَا أَرَادَ اللَّهُ إِتْمَامَ حَاجَةٍأَتَتْكَ عَلَى وَشْكٍ وَأَنْتَ مُقِيمُ
وَأَنَّ الهَوى في لَحظِ عَينِكَ كامِنٌكُمونَ المَنايا في الحُسامِ المُهَنَّدِأَظَلُّ وَيَومي فيكَ هَجرٌ وَوَحشَةٌوَيَومي بِحَمدِ اللَهِ أَحسَنُ مِن غَدي
وَاللَهِ ما فارَقوني بِاِختِيارِهِمِوَإِنَّما الدَهرُ بِالمَكروهِ يَرمينيوَما تَبَدَّلتُ حُبّاًّ غَيرَ حُبِّهِمِإِذاًّ تَبَدَّلتُ دينَ الكُفرِ مِن ديني
أعلِّلُ النفس بالآمالِ أرقُبُهاما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِلم أرتضِ العيشَ والأيامُ مقبلةٌفكيف أرضَى وقد ولَّتْ على عَجَلِ
وحسنُ ظَنِّكَ بالأيام مَعْجَزَةٌفظُنَّ شَرّاً وكنْ منها على وَجَلِغاضَ الوفاءُ وفاضَ الغدرُ وانفرجتْمسافةُ الخُلْفِ بين القولِ والعَمَلِ
وقلت مُسلِّماً للشيب أهلاًبهادي المخطئين إلى الصوابِألستَ مُبشِّري في كلّ يومٍبوشكِ ترحُّلي إثرَ الشبابِ
ستألفُ فقدان الذي قد فقدتهكإلْفكَ وجْدان الذي أنت واجدُعلى أنه لا بدّ من لذْع لوعةٍتهبُّ أحايينا كما هبَّ راقدُ