الديوان » الاقتباسات الشعرية

أجمل الابيات الشعرية من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث

يوم يتيه على الزمان صباحه

يَـومٌ يَـتـيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ
وَمَـسـاؤُهُ بِـمُـحَـمَّـدٍ وَضّاءُ
الـحَـقُّ عـالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ
فـي الـمُـلـكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ

يا ناعس الطرف لاذقن الهوى ابداً

يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقتَ الهَوى أَبَداً
أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفظِ الهَوى فَنَمِ
أَفديكَ إِلفاً وَلا آلو الخَيالَ فِدىً
أَغراكَ باِلبُخلِ مَن أَغراهُ بِالكَرَمِ

أنا من مات ومن مات أنا

أَنا مَن ماتَ وَمَن ماتَ أَنا
لَقِيَ المَوتَ كِلانا مَرَّتَين
نَحنُ كُنّا مُهجَةً في بَدَنٍ
ثُمَّ صِرنا مُهجَةً في بَدَنَين

فمن يغتر بالدنيا فإني

فَمَن يَغتَرُّ بِالدُنيا فَإِنّي
لَبِستُ بِها فَأَبلَيتُ الثِيابا
لَها ضَحِكُ القِيانِ إِلى غَبِيٍّ
وَلي ضَحِكُ اللَبيبِ إِذا تَغابى

أخوك عيسى دعا ميتاً فقام له

أَخوكَ عيسى دَعا مَيتاً فَقامَ لَهُ
وَأَنتَ أَحيَيتَ أَجيالاً مِنَ الزِمَمِ
وَالجَهلُ مَوتٌ فَإِن أوتيتَ مُعجِزَةً
فَاِبعَث مِنَ الجَهلِ أَو فَاِبعَث مِنَ الرَجَمِ

وإذا رحمت فأنت أم أو أب

وَإِذا رَحِمتَ فَأَنتَ أُمٌّ أَو أَبٌ
هَذانِ في الدُنيا هُما الرُحَماءُ
وَإِذا غَضِبتَ فَإِنَّما هِيَ غَضبَةٌ
في الحَقِّ لا ضِغنٌ وَلا بَغضاءُ

وعجيب أن يخلق المرء حراً

وَعَجيبٌ أَن يُخلَقَ المَرءُ حُرّاً
ثُمَّ يَأبى لِنَفسِهِ الحُرِيَّه
غادَةٌ ما عَرَفَت قَلباً خَلِيّاً
مِن هَواها حَتّى القُلوبُ الخَلِيَّه

إن كنت مكتإباً لعز قد مضى

إِن كُنتَ مُكتَإِباً لِعِزٍّ قَد مَضى
هَيهاتِ يُّرجِعُهُ إِلَيكَ فَتَندَمُ
أَو كُنتَ تُشفِقُ مِن حُلولِ مَصيبَةٍ
هَيهاتِ يَمنَعُ أَن تَحِلَّ تَجَهُّمُ

ليست حياتك غير ما صورتها

لَيسَت حَياتَكَ غَيرَ ما صَوَّرتَها
أَنتَ الحَياةُ بِصَمتِها وَمَقالِها
وَلَقَد نَظَرتُ إِلى الحَمائِمِ في الرُبى
فَعَجِبتُ مِن حالِ الأَنامِ وَحالِها

قال الليالي جرعتني علقماً

قالَ اللَيالي جَرَّعَتني عَلقَماً
قُلتُ اِبتَسِم وَلَئِن جَرَعتَ العَلقَما
فَلَعَلَّ غَيرَكَ إِن رَآكَ مُرَنَّماً
طَرَحَ الكَآبَةَ جانِباً وَتَرَنَّما

وامنع فؤادك أن يميل بك الهوى

وَاِمنَع فُؤادَكَ أَن يَميلَ بِكَ الهَوى
وَاِشدُد يَدَيكَ بِحَبلِ دينِكَ وَاِتَّزِع
وَاِعلَم بِأَنَّ جَميعَ ما قَدَّمتَهُ
عِندَ الإِلَهِ مُوَفَّرٌ لَكَ لَم يَضِع

يشق على الإنسان خدع فؤاده

يَشُقُّ عَلى الإِنسانِ خَدعُ فُؤادِهِ
وَإِن خادَعَ الدُنيا وَداجى المَداجِيا
طَلَبتُ عَلى البَلوى مَعيناً فَفاتَني
يُؤاسيكَ مَن يَحتاجُ فيكَ مُؤاسِيا

إلى الله أشكو جور قومي وظلمهم

إِلى اللَهِ أَشكو جَورَ قَومي وَظُلمَهُم
إِذا لَم أَجِد خِلّاً عَلى البُعدِ يَعضُدُ
خَليلَيَّ أَمسى حُبُّ عَبلَةَ قاتِلي
وَبَأسي شَديدٌ وَالحُسامُ مُهَنَّدُ
حَرامٌ عَلَيَّ النَومُ يا اِبنَةَ مالِكٍ
وَمِن فَرشُهُ جَمرُ الغَضا كَيفَ يَرقُدُ

أصدر همومك لا يقتلك واردها

أَصدِر هُمومَكَ لا يَقتُلكَ وارِدُها
فَكُلُّ وارِدَةٍ يَوماً لَها صَدَرُ
لَمّا تَفَرَّقَ بي هَمّي جَمَعتُ لَهُ
صَريمَةً لَم يَكُن في عَزمِها خَوَرُ

أذاقني زمني بلوى شرِقت بها

أَذاقَني زَمَني بَلوى شَرِقتُ بِها
لَو ذاقَها لَبَكى ما عاشَ وَاِنتَحَبا
وَإِن عَمَرتُ جَعَلتُ الحَربَ والِدَةً
وَالسَمهَرِيَّ أَخاً وَالمَشرَفِيَّ أَبا

تريدين أن نرضى وأنت بخيلة

تُريدينَ أَن نَرضى وَأَنتِ بَخيلَةٌ
وَمَن ذا الَّذي يُرضي الأَحِبّاءَ بِالبَخلِ
لَعَمرُكِ لَولا اليَأسُ ما اِنقَطَعَ الهَوى
وَلَولا الهَوى ما حَنَّ مِن والِهٍ قَبلي

غني بلا مال عنِ الناسِ كلهم

غَنيٌّ بِلا مالٍ عَنِ الناسِ كُلِّهِم
وَلَيسَ الغِنى إِلّا عَنِ الشَيءِ لا بِهِ
إِذا ما ظالِمُ استَحسَنَ الظُلمَ مَذهَباً
وَلَجَّ عُتُوّاً في قَبيحِ اِكتِسابِهِ

يأبى فؤادي أن يميل إلى الأذى

يَأبى فُؤادي أَن يَميلَ إِلى الأَذى
حُبُّ الأَذِيَّةِ مِن طِباعِ العَقرَبِ
لي أَن أَرُدَّ مَساءَةً بِمَساءَةٍ
لَو أَنَّني أَرضى بِبَرقٍ خُلَّبِ

أشارت إليها الشمس عند غروبها

أَشارَت إِلَيها الشَمسُ عِندَ غُروبِها
تَقولُ إِذا اِسوَدَّ الدُجى فَاِطلِعي بَعدي
وَقالَ لَها البَدرُ المُنيرُ أَلا اِسفِري
فَإِنَّكِ مِثلي في الكَمالِ وَفي السَعدِ

لعمرك ما الأبصار تنفع أهلها

لَعَمرُكَ ما الأَبصارُ تَنفَعُ أَهلَها
إِذا لَم يَكُن لِلمُبصِرينَ بَصائِرُ
وَهَل يَنفَعُ الخَطِّيُّ غَيرَ مُثَقَّفٍ
وَتَظهَرُ إِلّا بِالصَقالِ الجَواهِرُ