يَـومٌ يَـتـيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُوَمَـسـاؤُهُ بِـمُـحَـمَّـدٍ وَضّاءُالـحَـقُّ عـالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌفـي الـمُـلـكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ
يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقتَ الهَوى أَبَداًأَسهَرتَ مُضناكَ في حِفظِ الهَوى فَنَمِأَفديكَ إِلفاً وَلا آلو الخَيالَ فِدىًأَغراكَ باِلبُخلِ مَن أَغراهُ بِالكَرَمِ
أَنا مَن ماتَ وَمَن ماتَ أَنالَقِيَ المَوتَ كِلانا مَرَّتَيننَحنُ كُنّا مُهجَةً في بَدَنٍثُمَّ صِرنا مُهجَةً في بَدَنَين
فَمَن يَغتَرُّ بِالدُنيا فَإِنّيلَبِستُ بِها فَأَبلَيتُ الثِيابالَها ضَحِكُ القِيانِ إِلى غَبِيٍّوَلي ضَحِكُ اللَبيبِ إِذا تَغابى
أَخوكَ عيسى دَعا مَيتاً فَقامَ لَهُوَأَنتَ أَحيَيتَ أَجيالاً مِنَ الزِمَمِوَالجَهلُ مَوتٌ فَإِن أوتيتَ مُعجِزَةًفَاِبعَث مِنَ الجَهلِ أَو فَاِبعَث مِنَ الرَجَمِ
وَإِذا رَحِمتَ فَأَنتَ أُمٌّ أَو أَبٌهَذانِ في الدُنيا هُما الرُحَماءُوَإِذا غَضِبتَ فَإِنَّما هِيَ غَضبَةٌفي الحَقِّ لا ضِغنٌ وَلا بَغضاءُ
وَعَجيبٌ أَن يُخلَقَ المَرءُ حُرّاًثُمَّ يَأبى لِنَفسِهِ الحُرِيَّهغادَةٌ ما عَرَفَت قَلباً خَلِيّاًمِن هَواها حَتّى القُلوبُ الخَلِيَّه
إِن كُنتَ مُكتَإِباً لِعِزٍّ قَد مَضىهَيهاتِ يُّرجِعُهُ إِلَيكَ فَتَندَمُأَو كُنتَ تُشفِقُ مِن حُلولِ مَصيبَةٍهَيهاتِ يَمنَعُ أَن تَحِلَّ تَجَهُّمُ
لَيسَت حَياتَكَ غَيرَ ما صَوَّرتَهاأَنتَ الحَياةُ بِصَمتِها وَمَقالِهاوَلَقَد نَظَرتُ إِلى الحَمائِمِ في الرُبىفَعَجِبتُ مِن حالِ الأَنامِ وَحالِها
قالَ اللَيالي جَرَّعَتني عَلقَماًقُلتُ اِبتَسِم وَلَئِن جَرَعتَ العَلقَمافَلَعَلَّ غَيرَكَ إِن رَآكَ مُرَنَّماًطَرَحَ الكَآبَةَ جانِباً وَتَرَنَّما
وَاِمنَع فُؤادَكَ أَن يَميلَ بِكَ الهَوىوَاِشدُد يَدَيكَ بِحَبلِ دينِكَ وَاِتَّزِعوَاِعلَم بِأَنَّ جَميعَ ما قَدَّمتَهُعِندَ الإِلَهِ مُوَفَّرٌ لَكَ لَم يَضِع
يَشُقُّ عَلى الإِنسانِ خَدعُ فُؤادِهِوَإِن خادَعَ الدُنيا وَداجى المَداجِياطَلَبتُ عَلى البَلوى مَعيناً فَفاتَنييُؤاسيكَ مَن يَحتاجُ فيكَ مُؤاسِيا
إِلى اللَهِ أَشكو جَورَ قَومي وَظُلمَهُمإِذا لَم أَجِد خِلّاً عَلى البُعدِ يَعضُدُخَليلَيَّ أَمسى حُبُّ عَبلَةَ قاتِليوَبَأسي شَديدٌ وَالحُسامُ مُهَنَّدُحَرامٌ عَلَيَّ النَومُ يا اِبنَةَ مالِكٍوَمِن فَرشُهُ جَمرُ الغَضا كَيفَ يَرقُدُ
أَصدِر هُمومَكَ لا يَقتُلكَ وارِدُهافَكُلُّ وارِدَةٍ يَوماً لَها صَدَرُلَمّا تَفَرَّقَ بي هَمّي جَمَعتُ لَهُصَريمَةً لَم يَكُن في عَزمِها خَوَرُ
أَذاقَني زَمَني بَلوى شَرِقتُ بِهالَو ذاقَها لَبَكى ما عاشَ وَاِنتَحَباوَإِن عَمَرتُ جَعَلتُ الحَربَ والِدَةًوَالسَمهَرِيَّ أَخاً وَالمَشرَفِيَّ أَبا
تُريدينَ أَن نَرضى وَأَنتِ بَخيلَةٌوَمَن ذا الَّذي يُرضي الأَحِبّاءَ بِالبَخلِلَعَمرُكِ لَولا اليَأسُ ما اِنقَطَعَ الهَوىوَلَولا الهَوى ما حَنَّ مِن والِهٍ قَبلي
غَنيٌّ بِلا مالٍ عَنِ الناسِ كُلِّهِموَلَيسَ الغِنى إِلّا عَنِ الشَيءِ لا بِهِإِذا ما ظالِمُ استَحسَنَ الظُلمَ مَذهَباًوَلَجَّ عُتُوّاً في قَبيحِ اِكتِسابِهِ
يَأبى فُؤادي أَن يَميلَ إِلى الأَذىحُبُّ الأَذِيَّةِ مِن طِباعِ العَقرَبِلي أَن أَرُدَّ مَساءَةً بِمَساءَةٍلَو أَنَّني أَرضى بِبَرقٍ خُلَّبِ
أَشارَت إِلَيها الشَمسُ عِندَ غُروبِهاتَقولُ إِذا اِسوَدَّ الدُجى فَاِطلِعي بَعديوَقالَ لَها البَدرُ المُنيرُ أَلا اِسفِريفَإِنَّكِ مِثلي في الكَمالِ وَفي السَعدِ
لَعَمرُكَ ما الأَبصارُ تَنفَعُ أَهلَهاإِذا لَم يَكُن لِلمُبصِرينَ بَصائِرُوَهَل يَنفَعُ الخَطِّيُّ غَيرَ مُثَقَّفٍوَتَظهَرُ إِلّا بِالصَقالِ الجَواهِرُ