ألا يا جامعَ الأموالِ هَلاّجَمَعْتَ لها زَماناً لاِفتِراقِرأيتُكَ تَطلُبُ الأَبحارَ جَهلاًوأنتَ تكادُ تغرَقُ في السَّواقي
وكم يمضي الفِراقُ بلا لِقاءٍولكنْ لا لِقاءَ بِلا فِراقِأضَلُّ النَّاسِ في الدُّنيا سَبيلاًمُحِبٌّ باتَ منها في وِثاقِ
إذا كان الكريمُ عَبُوسَ وجهٍفما أحلَى البَشاشَةَ في البخيلِ
قد كنتُ أرغَبُ أن أرى قلبي كماأهوَى ولكن ليسَ قلبي في يَديوالقلبُ مثل العِهنِ إنْ جارَيتَهُلكن إذا عاصَيتهُ كالجَلمَدِ
أَنا تِربُ النَدى وَرَبُّ القَوافيوَسِمامُ العِدا وَغَيظُ الحَسودِأَنا في أُمَّةٍ تَدارَكَها اللَــهُ غَريبٌ كَصالِحٍ في ثَمودِ
وَما الدَهرُ إِلّا مِن رُواةِ قَلائِديإِذا قُلتُ شِعراً أَصبَحَ الدَهرُ مُنشِداًفَسارَ بِهِ مَن لا يَسيرُ مُشَمِّراوَغَنّى بِهِ مَن لا يُغَنّي مُغَرِّدا
فَإِنَّ الصَبا ريحٌ إِذا ما تَنَسَّمَتعَلى نَفسِ مَحزونٍ تَجَلَّت هُمومُهالَيالِيَ أَهلونا بِنَعمانَ جيرَةٌوَإِذ نَحنُ نُرضيها بِدارٍ نُقيمُها
فَلا تَحسِباني أَذرِفُ الدَمعَ عادَةًوَلا تَحسِباني أُنشِدُ الشِعرَ لاهِياوَلَكِنَّها نَفسي إِذا جاشَ جَأشُهاوَفاضَ عَلَيها الهَمُّ فاضَت قَوافِيا
إِنّي لَأَعجَبُ مِن حُبٍّ يُقَرِّبُنيمِمَّن يُباعِدُني مِنهُ وَيُقصينيلَو كانَ يُنصِفَني مِمّا كَلِفتُ بِهِإِذاً رَضيتُ وَكانَ النِصفُ يُرضيني
فَغُضَّ الطَرفَ إِنَّكَ مِن نُمَيرٍفَلا كَعباً بَلَغتَ وَلا كِلاباأَتَعدِلُ دِمنَةً خَبُثَت وَقَلَّتإِلى فَرعَينِ قَد كَثُرا وَطابا
رَأَيتُ الخَثعَمِيَّ يُقِلُّ أَنفاًيَضيقُ بِعَرضِهِ البَلَدُ الفَضاءُسَما صَعُداً فَقَصَّرَ كُلُّ سامٍلِهَيبَتِهِ وَغَصَّ بِهِ الهَواءُ
لك أنفٌ يابن حربٍأنِفت منه الأنوفأنت في القُدسِ تصليو هو في البيت يطوف
وتحسبُ العينُ فكّيه إذا اختلفاعند التنغم فكَّي بغلِ طحان
أَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِهاوَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُوَجاهِلٍ مَدَّهُ في جَهلِهِ ضَحِكيحَتّى أَتَتهُ يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُإِذا رأيتَ نُيوبَ اللَيثِ بارِزَةًفَلا تَظُنَّنَّ أَنَّ اللَيثَ يبتَسِمُ
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُناوَمَن خَطَبَ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُأَعَزُّ بَني الدُنيا وَأَعلى ذَوي العُلاوَأَكرَمُ مَن فَوقَ التُرابِ وَلا فَخرُ
سَيَذكُرُني قَومي إِذا جَدَّ جِدُّهُموَفي اللَيلَةِ الظَلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُفَإِن عِشتُ فَالطَعنُ الَّذي يَعرِفونَهُوَتِلكَ القَنا وَالبيضُ وَالضُمَّرُ الشُقرُ
فَيا لَيتَ أَنَّ الدَهرَ يُدني أَحِبَّتيإِلَيَّ كَما يُدني إِلَيَّ مَصائِبيوَلَيتَ خَيالاً مِنكِ يا عَبلَ طارِقيَرى فَيضَ جَفني بِالدُموعِ السَواكِبِ
يُنادونَني في السِلمِ يا اِبنَ زَبيبَةٍوَعِندَ صِدامِ الخَيلِ يا اِبنَ الأَطايِبِوَلَولا الهَوى ما ذَلَّ مِثلي لِمِثلِهِموَلا خَضَعَت أُسدُ الفَلا لِلثَعالِبِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّيلَقِحَت حَربُ وائِلٍ عَن حِيالِقَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّيلَيسَ قَولي يرادُ لَكِن فعاليقَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّيجَدَّ نَوحُ النِساءِ بِالإِعوالِقَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّيشابَ رَأسي وَأَنكَرَتني القَواليقَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّيلِلسُرى وَالغُدُوِّ وَالآصالِقَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّيطالَ لَيلي عَلى اللَيالي الطِوالِقَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّيلِاِعتِناقِ الأَبطالِ بِالأَبطالِقَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّيوَاِعدِلا عَن مَقالَةِ الجُهّالِقَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّيلَيسَ قَلبي عَنِ القِتالِ بِسالِقَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّيكُلَّما هَبَّ ريحُ ذَيلِ الشَمالِقَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّيلِبَجَيرٍ مُفَكِّكِ الأَغلالِقَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّيلِكَريمٍ مُتَوَّجٍ بِالجَمالِقَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّيلا نَبيعُ الرِجالَ بَيعَ النِعالِقَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّيلِبُجَيرٍ فداهُ عَمّي وَخاليقَرِّباها لِحَيِّ تَغلِبَ شوساًلِاِعتِناقِ الكُماةِ يَومَ القِتالِقَرِّباها وَقَرِّبا لَأمَتي دِرعاً دِلاصاً تَرُدُّ حَدَّ النِبالِقَرِّباها بِمُرهَفاتٍ حِدادٍلِقِراعِ الأَبطالِ يَومَ النِزالِرُبَّ جَيشٍ لَقيتُهُ يَمطُرُ المَوتَ عَلى هَيكَلٍ خَفيفِ الجِلالِ
تَاللَهِ لَو عابَهُ الحُسّادُ ما وَجَدواعَيباً سِوى أَنَّهُ في خِلقَةِ البَشَرِيا مَن لَهُ حَسَبٌ في المَكرُماتِ سَمامُقَدَّماً فَوقَ هامِ الأَنجُمِ الزُهُرِ