الديوان » الاقتباسات الشعرية

أجمل الابيات الشعرية من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث

ألا ياجامع الأموال هلا

ألا يا جامعَ الأموالِ هَلاّ
جَمَعْتَ لها زَماناً لاِفتِراقِ
رأيتُكَ تَطلُبُ الأَبحارَ جَهلاً
وأنتَ تكادُ تغرَقُ في السَّواقي

وكم يمضي الفراق بلا لقاء

وكم يمضي الفِراقُ بلا لِقاءٍ
ولكنْ لا لِقاءَ بِلا فِراقِ
أضَلُّ النَّاسِ في الدُّنيا سَبيلاً
مُحِبٌّ باتَ منها في وِثاقِ

اذا كان الكريم عبوس وجه

إذا كان الكريمُ عَبُوسَ وجهٍ
فما أحلَى البَشاشَةَ في البخيلِ

قد كنت أرغب أن أرى قلبي كما

قد كنتُ أرغَبُ أن أرى قلبي كما
أهوَى ولكن ليسَ قلبي في يَدي
والقلبُ مثل العِهنِ إنْ جارَيتَهُ
لكن إذا عاصَيتهُ كالجَلمَدِ

أنا ترب الندى ورب القوافي

أَنا تِربُ النَدى وَرَبُّ القَوافي
وَسِمامُ العِدا وَغَيظُ الحَسودِ
أَنا في أُمَّةٍ تَدارَكَها اللَـ
ـهُ غَريبٌ كَصالِحٍ في ثَمودِ

وما الدهر إلا من رواة قلائدي

وَما الدَهرُ إِلّا مِن رُواةِ قَلائِدي
إِذا قُلتُ شِعراً أَصبَحَ الدَهرُ مُنشِداً
فَسارَ بِهِ مَن لا يَسيرُ مُشَمِّرا
وَغَنّى بِهِ مَن لا يُغَنّي مُغَرِّدا

فإن الصبا ريح إذا ماتنسمت

فَإِنَّ الصَبا ريحٌ إِذا ما تَنَسَّمَت
عَلى نَفسِ مَحزونٍ تَجَلَّت هُمومُها
لَيالِيَ أَهلونا بِنَعمانَ جيرَةٌ
وَإِذ نَحنُ نُرضيها بِدارٍ نُقيمُها

فلا تحسباني أذرف الدمع عادة

فَلا تَحسِباني أَذرِفُ الدَمعَ عادَةً
وَلا تَحسِباني أُنشِدُ الشِعرَ لاهِيا
وَلَكِنَّها نَفسي إِذا جاشَ جَأشُها
وَفاضَ عَلَيها الهَمُّ فاضَت قَوافِيا

إني لأعجب من حب يقربني

إِنّي لَأَعجَبُ مِن حُبٍّ يُقَرِّبُني
مِمَّن يُباعِدُني مِنهُ وَيُقصيني
لَو كانَ يُنصِفَني مِمّا كَلِفتُ بِهِ
إِذاً رَضيتُ وَكانَ النِصفُ يُرضيني

فغض الطرف إنك من نمير

فَغُضَّ الطَرفَ إِنَّكَ مِن نُمَيرٍ
فَلا كَعباً بَلَغتَ وَلا كِلابا
أَتَعدِلُ دِمنَةً خَبُثَت وَقَلَّت
إِلى فَرعَينِ قَد كَثُرا وَطابا

رأيت الخثعمي يقل أنفاً

رَأَيتُ الخَثعَمِيَّ يُقِلُّ أَنفاً
يَضيقُ بِعَرضِهِ البَلَدُ الفَضاءُ
سَما صَعُداً فَقَصَّرَ كُلُّ سامٍ
لِهَيبَتِهِ وَغَصَّ بِهِ الهَواءُ

لك أنف يابن حرب

لك أنفٌ يابن حربٍ
أنِفت منه الأنوف
أنت في القُدسِ تصلي
و هو في البيت يطوف

وتحسب العين فكيه إذا اختلفا

وتحسبُ العينُ فكّيه إذا اختلفا
عند التنغم فكَّي بغلِ طحان

أنام ملء جفوني عن شواردها

أَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها
وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ
وَجاهِلٍ مَدَّهُ في جَهلِهِ ضَحِكي
حَتّى أَتَتهُ يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ
إِذا رأيتَ نُيوبَ اللَيثِ بارِزَةً
فَلا تَظُنَّنَّ أَنَّ اللَيثَ يبتَسِمُ

تهون علينا في المعالي نفوسنا

تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا
وَمَن خَطَبَ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ
أَعَزُّ بَني الدُنيا وَأَعلى ذَوي العُلا
وَأَكرَمُ مَن فَوقَ التُرابِ وَلا فَخرُ

سيذكرني قومي إذا جد جدهم

سَيَذكُرُني قَومي إِذا جَدَّ جِدُّهُم
وَفي اللَيلَةِ الظَلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ
فَإِن عِشتُ فَالطَعنُ الَّذي يَعرِفونَهُ
وَتِلكَ القَنا وَالبيضُ وَالضُمَّرُ الشُقرُ

فيا ليت أن الدهر يدني أحبتي

فَيا لَيتَ أَنَّ الدَهرَ يُدني أَحِبَّتي
إِلَيَّ كَما يُدني إِلَيَّ مَصائِبي
وَلَيتَ خَيالاً مِنكِ يا عَبلَ طارِق
يَرى فَيضَ جَفني بِالدُموعِ السَواكِبِ

ينادونني في السلم يا ابن زبيبة

يُنادونَني في السِلمِ يا اِبنَ زَبيبَةٍ
وَعِندَ صِدامِ الخَيلِ يا اِبنَ الأَطايِبِ
وَلَولا الهَوى ما ذَلَّ مِثلي لِمِثلِهِم
وَلا خَضَعَت أُسدُ الفَلا لِلثَعالِبِ

قربا مربط النعامة مني

قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
لَقِحَت حَربُ وائِلٍ عَن حِيالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
لَيسَ قَولي يرادُ لَكِن فعالي
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
جَدَّ نَوحُ النِساءِ بِالإِعوالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
شابَ رَأسي وَأَنكَرَتني القَوالي
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
لِلسُرى وَالغُدُوِّ وَالآصالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
طالَ لَيلي عَلى اللَيالي الطِوالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
لِاِعتِناقِ الأَبطالِ بِالأَبطالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
وَاِعدِلا عَن مَقالَةِ الجُهّالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
لَيسَ قَلبي عَنِ القِتالِ بِسالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
كُلَّما هَبَّ ريحُ ذَيلِ الشَمالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
لِبَجَيرٍ مُفَكِّكِ الأَغلالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
لِكَريمٍ مُتَوَّجٍ بِالجَمالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
لا نَبيعُ الرِجالَ بَيعَ النِعالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي
لِبُجَيرٍ فداهُ عَمّي وَخالي
قَرِّباها لِحَيِّ تَغلِبَ شوساً
لِاِعتِناقِ الكُماةِ يَومَ القِتالِ
قَرِّباها وَقَرِّبا لَأمَتي دِر
عاً دِلاصاً تَرُدُّ حَدَّ النِبالِ
قَرِّباها بِمُرهَفاتٍ حِدادٍ
لِقِراعِ الأَبطالِ يَومَ النِزالِ
رُبَّ جَيشٍ لَقيتُهُ يَمطُرُ المَو
تَ عَلى هَيكَلٍ خَفيفِ الجِلالِ

تالله لوعابه الحساد ما وجدوا

تَاللَهِ لَو عابَهُ الحُسّادُ ما وَجَدوا
عَيباً سِوى أَنَّهُ في خِلقَةِ البَشَرِ
يا مَن لَهُ حَسَبٌ في المَكرُماتِ سَما
مُقَدَّماً فَوقَ هامِ الأَنجُمِ الزُهُرِ