اِستَودِعُ اللَهُ قَوماً ما أُفارِقُهُمإِلّا وَتُدنيهِمُ الأَفكارُ وَالحُلُمُوَمَن لِكَثرَةِ تَمثيلي لِشَخصِهِمُأَظُنُّ في كُلِّ يَومٍ أَنَّهُم قَدِموا
لا يَحسُنُ الحِلمُ إِلّا في مَواطِنِهِوَلا يَليقُ الوَفا إِلّا لِمَن شَكَراوَلا يَنالُ العُلى إِلّا فَتىً شَرُفَتخِلالُهُ فَأَطاعَ الدَهرَ ما أَمَرا
يا مَن يُقَبِّلُ لِلوَداعِ أَنامِليإِنّي إِلى تَقبيلِ ثَغرِكَ أَشوَقُوَلَقَد رَضيتُ عَنِ الصَباحِ وَإِن غَدالِلعاشِقينَ غُرابَ بَينٍ يَنعَقُ
وَإِنّي لَيُدمي قائِمُ السَيفِ راحَتيإِذا دَمِيَت مِنهُم خُدودُ الكَواعِبِوَما كُلُّ مَن هَزَّ الحُسامَ بِضارِبٍوَلا كُلُّ مَن أَرى اليَراعَ بِكاتِبِ
فَإِذا العَذولُ رَأى جَمالَك قالَ ليعَجَباً لِقَلبِكَ كَيفَ لا يَتمَزَّقُأَغَنَيتَني بِالفِكرِ فيكَ عَنِ الكَرىيا آسِري فَأَنا الغَنِيُّ المُملِقُ
فَإِن مُتُّ فَاِنعيني بِما أَنا أَهلُهُوَشُقّي عَلَيَّ الجَيبَ يا اِبنَةَ مَعبَدِوَلا تَجعَليني كَاِمرِئٍ لَيسَ هَمُّهُكَهَمّي وَلا يُغني غَنائي وَمَشهَدي
وَالصِدقُ يَألَفُهُ الكَريمُ المُرتَجىوَالكِذبُ يَألَفَهُ الدَنيءُ الأَخيَبُوَلَقَد بَدا لِيَ أَنَّهُ سَيَغولُنيما غالَ عاداً وَالقُرونَ فَأَشعَبوا
سَتُبدي لَكَ الأَيّامُ ما كُنتَ جاهِلاًوَيَأتيكَ بِالأَخبارِ مَن لَم تُزَوِّدِوَيَأتيكَ بِالأَخبارِ مَن لَم تَبِع لَهُبَتاتاً وَلَم تَضرِب لَهُ وَقتَ مَوعِدِ
وَلَم أَرَ في عُيوبِ الناسِ شَيئاًكَنَقصِ القادِرينَ عَلى التَمامِأَقَمتُ بِأَرضِ مِصرَ فَلا وَرائيتَخُبُّ بِيَ المَطِيُّ وَلا أَمامي
وَإِذا بُليتَ بِظالِمٍ كُن ظالِموَإِذا لَقيتَ ذَوي الجَهالَةِ فَاِجهَليوَإِذا الجَبانُ نَهاكَ يَومَ كَريهَةٍخَوفاً عَلَيكَ مِنَ اِزدِحامِ الجَحفَلِ
ما أَبعَدَ العَيبَ وَالنُقصانَ عَن شَرَفيأَنا الثُرَيّا وَذانِ الشَيبُ وَالهَرَمُلَيتَ الغَمامَ الَّذي عِندي صَواعِقُهُيُزيلُهُنَّ إِلى مَن عِندَهُ الدِيَمُ
وَما لِلهَوى وَالحُبِّ بَعدَك لذَّةٌوَماتَ الهَوى وَالحُبُّ بَعدَك أَجمَعُإِذا قُلتُ هَذا حينَ أَسلو وَأَجتَريعَلى هَجرِها ظَلَّت لَها النَفسُ تَشفَعُ
أَلا كُلُّ شَيءٍ ما خَلا اللَهَ باطِلُوَكُلُّ نَعيمٍ لا مَحالَةَ زائِلُوَكُلُّ أُناسٍ سَوفَ تَدخُلُ بَينَهُمدُوَيهِيَةٌ تَصفَرُّ مِنها الأَنامِلُ
فَإِن كُنتَ تَهوى أَو تُريدُ لِقاءَناعَلى خَلوَةٍ فَاِضرِب لَنا مِنكَ مَوعِدا
لا يُبعِدِ اللَهُ شَخصاً لا أَرى أَنَساًوَلا تَطيبُ لِيَ الدُنيا إِذا بَعُداراعَ الفِراقُ فُؤاداً كُنتَ تُؤنِسُهُوَذَرَّ بَينَ الجُفونِ الدَمعَ وَالسَهَدا
وَالحُبُّ صَوتٌ فَهوَ أَنَّةُ نائِحٍطَورا وَآوِنَةً يَكونُ نَشيدايَهَبُ البَواغِمَ أَلسُناً صَدّاحَةًفَإِذا تَجَنّى أَسكَتَ الغِرّيدا
فَدَعِ الهَوى أَو مُت بِدائِكَ إِنَّ مِنشَأنِ المُتَيَّمِ أَن يَموتَ بِدائِهِ
تَرجو النَجاةَ وَلَم تَسلُك مَسالِكَهاإِنَّ السَفينَةَ لا تَجري عَلى اليَبَسِأَنّى لَكَ الصَحوُ مِن سُكرٍ وَأَنتَ مَتىتَصِحُّ مِن سَكرَةٍ تَغشاكَ في نَكَسِ
خَلعتُ ثوبَ اصطِبارٍ كانَ يَستُرنُيوبانَ كِذبُ ادِعائي أنَّني جَلِدبكَيتُ حتَّى بكا من ليسَ يعرِفُنيونُحتُ حتَّى حكاني طائرٌ غَرِد
وَكُلُّ مُلِمّاتِ الزَمانِ وَجَدتُهاسِوى فُرقَةِ الأَحبابِ هَيِّنَةَ الخَطبِإِذا اِفتَلَتَت مِنكَ النَوى ذا مَوَدَّةٍحَبيباً بِتَصداعٍ مِنَ البَينِ ذي شَغبِ