الديوان » الاقتباسات الشعرية

أجمل الابيات الشعرية من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث

وكاتم الحب يوم البين منتهك

وَكاتِمُ الحُبِّ يَومَ البَينِ مُنهَتِكٌ
وَصاحِبُ الدَمعِ لا تَخفى سَرائِرُهُ
لَولا ظِباءُ عَدِيٍّ ما شُغِفتُ بِهِم
وَلا بِرَبرَبِهِم لَولا جَآذِرُهُ

أغار لخديه على الورد كلما

أَغارُ لِخَدَّيهِ عَلى الوَردِ كُلَّما
بَدا وَلِعَطفَيهِ عَلى أَغصُنِ البانِ
وَهَبنِيَ أَجي وَردَ خَدٍّ بِناظِري
فَمِن أَينَ لي مِنهُ بِتُفّاحِ لُبنانِ

أرعى نجوم الليل حباً لبدره

أُراعي نُجومَ اللَيلِ حُبّاً لِبَدرِهِ
وَلَستُ كَما ظَنَّ الخَلِيُّ مُنَجِّما
وَما راعَني إِلّا تَبَسُّمُ شَيبَةٍ
نَكَرتُ لَها وَجهَ الفَتاةِ تَجَهُّما

بلى انا مشتاق وعندي لوعة

بَلى أَنا مُشتاقٌ وَعِندِيَ لَوعَةٌ
وَلَكِنَّ مِثلي لايُذاعُ لَهُ سِرُّ
إِذا اللَيلُ أَضواني بَسَطتُ يَدَ الهَوى
وَأَذلَلتُ دَمعاً مِن خَلائِقِهِ الكِبرُ

اتجزع مما أحدث الدهر بالفتى

أَتَجزَعُ مِمّا أَحدَثَ الدَهرُ بِالفَتى
وَأَيُّ كَريمٍ لَم تُصِبهُ القَوارِعُ
لَعَمرُكَ ما تَدري الضَوارِبُ بِالحَصى
وَلا زاجِراتُ الطَيرِ ما اللَهُ صانِعُ

وما المرء إلا كالشهاب وضوئه

وَما المَرءُ إِلّا كَالشِهابِ وَضَوئِهِ
يَحورُ رَماداً بَعدَ إِذ هُوَ ساطِعُ
وَما البِرُّ إِلّا مُضمَراتٌ مِنَ التُقى
وَما المالُ إِلّا مُعمَراتٌ وَدائِعُ

يموت رديء الشعر من قبل أهله

 يَموتُ رَديءُ الشِعرِ مِن قَبلِ أَهلِهِ
وَجَيِّدُهُ يَبقى وَإِن ماتَ قائِلُه

وفيه عيوب ليس يحصى عدادها

وَفيهِ عُيوبٌ لَيسَ يُحصى عِدادُها
فَأَصغَرُها عَيباً يَجِلُّ عَنِ الكُفرِ
وَلَو أَنَّني أَبدَيتُ لِلناسِ بَعضَها
لَأَصبَحَ مِن بَصقِ الأَحِبَّةِ في بَحرِ

وما الحسن في وجه الفتى شرفاً له

وَما الحُسنُ في وَجهِ الفَتى شَرَفاً لَهُ
إِذا لَم يَكُن في فِعلِهِ وَالخَلائِقِ
وَما بَلَدُ الإِنسانِ غَيرُ المُوافِقِ
وَلا أَهلُهُ الأَدنَونَ غَيرُ الأَصادِقِ

خدمت اناساً واتخذت اقارب

خَدَمتُ أُناساً وَاِتَّخَذتُ أَقارِب
لِعَوني وَلَكِن أَصبَحوا كَالعَقارِبِ
يُنادونَني في السِلمِ يا اِبنَ زَبيبَةٍ
وَعِندَ صِدامِ الخَيلِ يا اِبنَ الأَطايِبِ

فيا نفس صبراً لست والله فاعلمي

فَيا نَفسُ صَبراً لَستِ وَاللَهِ فَاِعلَمي
بِأَوَّلِ نَفسٍ غابَ عَنها حَبيبُها

والشيب ينهض في السواد كأنه

وَالشَيبُ يَنهَضُ في السَوادِ كَأَنَّهُ
لَيلٌ يَصيحُ بِجانِبَيهِ نَهارُ
إِنَّ الشَبابَ لَرابِحٌ مَن باعَهُ
وَالشَيبُ لَيسَ لِبائِعيهِ تِجارُ

فقلت لها إن البكاء لراحة

فَقُلتُ لَها إِنَّ البُكاءَ لَراحَةٌ
بِهِ يَشتَفي مَن ظَنَّ أَن لا تَلاقِيا
قِفي وَدِّعينا يا هُنَيدُ فَإِنَّني
أَرى الحَيَّ قَد شاموا العَقيقَ اليَمانِيا

هجروا الكلام إلى الدموع لأنهم

هَجَروا الكَلامَ إِلى الدُموعِ لِأَنَّهُمُ
وَجَدوا البَلاغَةَ كُلَّها في الأَدمُعِ
كَيفَ اِلتَفَتُّ وَسِرتُ لا أَلقى سِوى
مُتَوَجِّعٍ يَشكو إِلى مُتَوَجِّعِ

سبحان من ليس من شيء يعادلة

سُبحانَ مَن لَيسَ مِن شَيءٍ يُعادِلُهُ
إِنَّ الحَريصَ عَلى الدُنيا لَفي تَعَبِ

وليس خليلي بالملول ولا الذي

وَلَيسَ خَليلي بِالمَلولِ وَلا الَّذي
إِذا غبتُ عَنهُ باعَني بِخَليلِ
وَلَكِن خَليلي مَن يَدومُ وِصالُهُ
وَيَحفَظُ سِرّي عِندَ كُلِّ دَخيلِ

كلانا مشوق أنضج الشوق قلبه

كِلانا عَلى ما كانَ مِن ذاكَ مُكرَهٌ
يُحاوِلُ أَمراً لَم يَجِد مِنهُ مَخرَجا
كِلانا مَشوقٌ أَنضَجَ الشَوقُ قَلبَهُ
يُعالِجُ جَمراً في الحَشا مُتَأَجِّجا

واسترح بالحبيب فيما تلاقي

وَاِستَرِح بِالحَبيبِ فيما تُلاقي
كُلُّ شَيءٍ سِوى الحَبيبِ عَناءُ
وَيَقولُ الطَبيبُ في رَحمَةِ اللَ
هِ غَناءٌ وَلَيسَ عِندي غَناءُ

لقد بان لي أشياء منك تريبني

لَقَد بانَ لي أَشياءُ مِنكَ تُريبُني
وَهَيهاتَ يَخفى مَن يَكونُ مُريبا
تَعالَ فَحَدِّثني حَديثَكَ آمِناً
وَجَدتَ مَكاناً خالِياً وَحَبيبا

طهارة مثلي في التباعد عنكم

طَهارَةُ مِثلي في التَباعُدِ عَنكُمُ
وَقُربُكُمُ يَجني هُمومي وَأَدناسي
وَأَلقى إِلَيَّ اللُبَّ عَهداً حَفِظتُهُ
وَخالَفتُهُ غَيرَ المَلولِ وَلا الناسي