الديوان » الاقتباسات الشعرية

أجمل الابيات الشعرية من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث

شبت طفلاً ولم يحن لي مشيب

شِبتُ طِفلاً وَلَم يَحِن لي مَشيبٌ
غَيرَ أَنَّ الهَوى رَأى أَن أَشيبا
أَسعِديني عَلى الزَمانِ عَريبٌ
إِنَّما يُسعِدُ الغَريبُ الغَريبا

إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفاً

إِنّا لَقَومٌ أَبَت أَخلاقُنا شَرَفاً
أَن نَبتَدي بِالأَذى مَن لَيسَ يُؤذينا
بيضٌ صَنائِعُنا سودٌ وَقائِعُنا
خُضرٌ مَرابِعُنا حُمرٌ مَواضينا

وأحب افاق البلاد إلى الفتى

وَأَحَبُّ آفاقِ البِلادِ إِلى الفَتى
أَرضٌ يَنالُ بِها كَريمَ المَطلَبِ
وَلَدى بَني يَزدادَ حَيثُ لَقيتُهُم
كَرَمٌ كَغادِيَةِ السَحابِ الصَيِّبِ

ومن يك عارياً من كل خير

 وَهُمْ مِن لُؤمِهم في قَعرِ وهدٍ
وَإِن رفعوا بدورِهم القِبابا
وَمَن يَكُ عارِياً مِن كُلِّ خَيرٍ
فَما يُغنيهِ أَن لَبِسَ الثيابا

النفس أدنى عدو انت حاذره

 النَفسُ أَدنى عَدوٍّ أَنتَ حاذِرُهُ
وَالقَلبُ أَعظَمُ ما يُبلى بِهِ الرَجُلُ
وَالحُبُّ ما خَلَصَت مِنهِ لَذاذَتُهُ
لا ما تُكَدِّرُهُ الأَوجاعُ وَالعِلَلُ

ولم يبق عندي للهوى غير أنني

أَصونُ تُرابَ الأَرضِ كانوا حُلولُها
وَأَحذَرُ مِن مَرّي عَلَيها وَأُشفِقُ
وَلَم يَبقَ عِندي لِلهَوى غَيرَ أَنَّني
إِذا الرَكبُ مَرّوا بي عَلى الدارِ أَشهَقُ

تلذ عيني وقلبي منك في ألم

تَلَذُّ عَيني وَقَلبي مِنكَ في أَلَمٍ
فَالقَلبُ في مَأتَمٍ وَالعَينُ في عُرُسِ
كِمُّ الفُؤادِ حَبيساً غَيرُ مُنطَلِقٍ
وَدَمعُ عَيني طَليقاً غَيرُ مُنحَبِسِ

أنت النعيم لقلبي والعذاب له

أَنتِ النَعيمُ لِقَلبي وَالعَذابُ لَهُ
فَما أَمَرُّكِ في قَلبي وَأَحلاكِ
عِندي رَسائِلُ شَوقٍ لَستُ أَذكُرُها
لَولا الرَقيبُ لَقَد بَلَّغتُها فاكِ

فاهرب بنفسك واستأنس بوحدتها

فَاِهرُب بِنَفسِكَ وَاِستَأنِس بِوِحدَتِها
تَبقى سَعيداً إِذا ما كُنتَ مُنفَرِدا

ولما لم يلاقوا في عيباً

وَلَمّا لَم يُلاقوا فيَّ عَيباً
كَسوني مِن عُيوبِهِمُ وَعابوا

وفي الناس شر لو بدا ماتعاشروا

خُلِقتَ لِإِحدى الغايَتَينِ فَلا تَنَم
وَكُن بَينَ خَوفٍ مِنهُما وَرَجاءِ
وَفي الناسِ شَرٌّ لَو بَدا ما تَعاشَروا
وَلَكِن كَساهُ اللَهُ ثَوبَ غِطاءِ

فما الحب إن ضاعفته لك باطل

فَما الحُبُّ إِن ضاعَفتُهُ لَكَ باطِلٌ
وَلا الدَمعُ إِن أَفنَيتُهُ فيكَ ضائِعُ
وَغَيرُكَ إِن وافى فَما أَنا ناظِرٌ
إِلَيهِ وَإِن نادى فَما أَنَ سامِعُ

وفي النفس حاجات إليك كثيرة

وَفي النَفسِ حاجاتٌ إِلَيكَ كَثيرَةٌ
أَرى الشَرحَ فيها وَالحَديثُ يَطولُ
تَعالَ فَما بَيني وَبَينِكَ ثالِثٌ
فَيَذكُرُ كُلٌّ شَجوَهُ وَيَقولُ

ألا أيها القلب الذي قادة الهوى

أَلا أَيُّها القَلبُ الَّذي قادَهُ الهَوى
أَفِق لا أَقَرَّ اللَهُ عَينَكَ مِن قَلبِ

ويجهد الناس في الدنيا منافسة

وَيَجهَدُ الناسُ في الدُنيا مُنافَسَةً
وَلَيسَ لِلناسِ شَيءٌ غَيرَ ما رُزِقوا
يا مَن بَنى القَصرَ في الدُنيا وَشَيَّدَهُ
أَسَّستَ قَصرَكَ حَيثُ السَيلُ وَالغَرَقُ

من جا اليك فرح اليه

مَن جا إِلَيكَ فَرُح إِلَيـ
ـهِ وَمَن جَفاكَ فَصُدَّ عَنهُ
مَن ظَنَّ أَنَّكَ دونَهُ
فَاِترُك هَواهُ إِذَن وَهِنهُ

وأحب كل مهذب ولو أنه

وَأُحِبُّ كُلَّ مُهَذَّبٍ وَلَو اَنَّهُ
خَصمي وَأَرحَمُ كُلَّ غَيرِ مُهَذَّبِ
يَأبى فُؤادي أَن يَميلَ إِلى الأَذى
حُبُّ الأَذِيَّةِ مِن طِباعِ العَقرَبِ

كأن سهاد الليل يعشق مقلتي

كَأَنَّ سُهادَ اللَيلِ يَعشَقُ مُقلَتي
فَبَينَهُما في كُلِّ هَجرٍ لَنا وَصلُ
أُحِبُّ الَّتي في البَدرِ مِنها مَشابِهٌ
وَأَشكو إِلى مَن لا يُصابُ لَهُ شَكلُ

خالف هواك إذا دعاك لريبة

خالِف هَواكَ إِذا دَعاكَ لِرَيبَةٍ
فَلَرُبَّ خَيرٍ في مُخالَفَةِ الهَوى
عَلَمُ المَحَجَّةِ بَيِّنٌ لِمُريدِهِ
وَأَرى القُلوبَ عَنِ المَحَجَّةِ في عَمى

وأمنحها أقصى هواي وإنني

وَأَمنَحُها أَقصى هَوَايَ وَإِنَّني
عَلى ثِقَةٍ مِن أَنَّ حَظّي صُدودُها
أَلا لَيتَ شِعري بَعدَنا هَل تَغَيَّرَت
عَنِ العَهدِ أَم أَمسَت كَعَهدي عُهودُها