يا رَبُّ لا تَسلُبَنّي حُبَّها أَبَداًوَيَرحَمُ اللَهُ عَبداً قالَ آمينا
وَبي شَوقٌ إِلَيكَ أَعَلَّ قَلبيوَما لي غَيرَ قُربِكَ مِن طَبيبِأَغارُ عَلَيكَ مِن خَلواتِ غَيريكَما غارَ المُحِبُّ عَلى الحَبيبِ
أَراجِعَةٌ قَلبي عَلَيَّ فَرائِحٌمَعَ الرَكبِ لَم يُكتَب عَلَيكِ قَتيلُفَلا تَحمِلي ذَنبي وَأَنتِ ضَعيفَةٌفَحَملُ دَمي يَومَ الحِسابِ ثَقيلُ
خَدَعوا فُؤادي بِالوِصالِ وَعِندَماشَبّوا الهَوى في أَضلُعي هَجَرونيلَو لَم يُريدوا قَتلَتي لَم يُطعِموافي القُربِ قَلبَ مُتَيَّمٍ مَفتونِلَم يَرحَموني حينَ حانَ فِراقُهُمما ضَرَّهُم لَو أَنَّهُم رَحَموني
تَحَمَّل عَظيمَ الذَنبِ مِمَّن تَحِبُّهُوَإِن كُنتَ مَظلوماً فَقُل أَنا ظالِمُفَإِنَّكَ إِلّا تَغفِرِ الذَنبَ في الهَوىيُفارِقكَ مَن تَهوى وَأَنفُكَ راغِمُ
فَلا تَحسَبي أَنّي عَلى البُعدِ نادِمٌوَلا القَلبُ في نارِ الغَرامِ مُعَذَّبُوَقَد قُلتُ إِنّي قَد سَلَوتُ عَنِ الهَوىوَمَن كانَ مِثلي لا يَقولُ وَيَكذِبُ
وَما اِنسَدَّتِ الدُنيا عَلَيَّ لِضيقِهاوَلَكِنَّ طَرفاً لا أَراكِ بِهِ أَعمىفَوا أَسَفا أَن لا أُكِبَّ مُقَبِّلاًلِرَأسِكِ وَالصَدرِ الَّذي مُلِئا حَزما
يا لَيتَ مَن لامَنا في الحُبِّ مَرَّ بِهِمِمّا نُلاقي وَإِن لَم نُحصِهِ العُشُرُحَتّى يَذوقَ كَما ذُقنا فَيَمنَعَهُمِمّا يَلَذُّ حَديثُ النَفسِ وَالسَهَرُ
ما لِنَفسي وَحدَها ذَنبٌ سِوىمِنكُمُ الحُسنُ وَمِن عَيني النَظَرأَجتَني اللَذّاتِ مَكلومَ الجَوىوَاِلتِذاذي مِن حَبيبي بِالفِكَر
عَلِمتُ لَمّا رَضيتُ الحُبَّ مَنزِلَةًأَنَّ المَنامَ عَلى عَينَيَّ قَد غَضِبافَقُلتُ واحَرَبا وَالصَمتُ أَجدَرُ بيقَد يَغضَبُ الحُسنُ إِن نادَيتُ واحَرَبا
تَحِنُّ وَتَصبو كُلُّ عَينٍ لِحُسنِهِكَأَنَّ عُيونَ الناسِ فيهِ قُلوبُوَموسى وَلا كُفرانَ لِلَهِ قاتِليوَموسى لِقَلبي كَيفَ كانَ حَبيبُ
لَقَد كَتَمتُ الهَوى حَتّى تَهَيَّمَنيلا أَستَطيعُ لِهَذا الحُبُّ كِتماناكادَ الهَوى يَومَ سَلمانينَ يَقتُلُنيوَكادَ يَقتُلُني يَوماً بِبَيدانا
أَهَذا الوُدُّ زادَكِ كُلَّ يَومٍمُباعَدَةً لِإِلفِكَ وَاِجتِنابالَقَد طَرِبَ الحَمامُ فَهاجَ شَوقاًلِقَلبٍ ما يَزالُ بِكُم مُصابا
لَيتَ الزَمانَ لَنا يَعودُ بِيُسرِهِإِنَّ اليَسيرَ بِذا الزَمانِ عَسيرُيا قَلبِ هَل لَكَ في العَزاءِ فَإِنَّهُقَد عيلَ صَبرُكَ وَالكَريمُ صَبورُ
وَلَولا أَنَّني أَخلو بِنَفسيوَأُطفِئُ بِالدُموعِ جَوى غَراميلَمُتُ أَسىً وَكَم أَشكو لِأَنّيأَغارُ عَلَيكِ يا بَدرَ التَمامِ
فَيا لَيتَ ما بَيني وَبَينَ أَحِبَّتيمِنَ البُعدِ ما بَيني وَبَينَ المَصائِبِأَراكَ ظَنَنتِ السِلكَ جِسمي فَعُقتِهِعَلَيكِ بِدُرٍّ عَن لِقاءِ التَرائِبِ
فَلَم أَرَ غَيرَ حُكمِ اللَهِ حُكماًوَلَم أَرَ دونَ بابِ اللَهِ باباوَلا عَظَّمتُ في الأَشياءِ إِلّاصَحيحَ العِلمِ وَالأَدَبِ اللُبابا
وَإِطراقُ طَرفِ العَينِ لَيسَ بِنافِعٍإِذا كانَ طَرفُ القَلبِ لَيسَ بِمُطرِقِفَيا أَيُّها المَطلوبُ جاوِرهُ تَمتَنِعوَيا أَيُّها المَحرومُ يَمِّمهُ تُرزَقِ
فَيا قَلبُ دَع ذِكرى بُثَينَةَ إِنَّهاوَإِن كُنتَ تَهواها تَضَنَّ وَتَبخَلُقَناةٌ مِنَ المُرّانِ ما فَوقَ حَقوِهاوَما تَحتَهُ مِنها نَقاً يَتَهَيَّلُ
لَها مُقلَةٌ كَحلاءُ نَجلاءُ خِلقَةًكَأَنَّ أَباها الظَبيُ أَو أُمَّها مَهادَهَتني بِوِدٍّ قاتِلٍ وَهوَ مُتلِفيوَكَم قَتَلَت بِالوُدِّ مَن وَدَّها دَها