وَإِذا بُليتَ بِظالِمٍ كُن ظالِموَإِذا لَقيتَ ذَوي الجَهالَةِ فَاِجهَليوَإِذا الجَبانُ نَهاكَ يَومَ كَريهَةٍخَوفاً عَلَيكَ مِنَ اِزدِحامِ الجَحفَلِ
ما أَبعَدَ العَيبَ وَالنُقصانَ عَن شَرَفيأَنا الثُرَيّا وَذانِ الشَيبُ وَالهَرَمُلَيتَ الغَمامَ الَّذي عِندي صَواعِقُهُيُزيلُهُنَّ إِلى مَن عِندَهُ الدِيَمُ
وَما لِلهَوى وَالحُبِّ بَعدَك لذَّةٌوَماتَ الهَوى وَالحُبُّ بَعدَك أَجمَعُإِذا قُلتُ هَذا حينَ أَسلو وَأَجتَريعَلى هَجرِها ظَلَّت لَها النَفسُ تَشفَعُ
أَلا كُلُّ شَيءٍ ما خَلا اللَهَ باطِلُوَكُلُّ نَعيمٍ لا مَحالَةَ زائِلُوَكُلُّ أُناسٍ سَوفَ تَدخُلُ بَينَهُمدُوَيهِيَةٌ تَصفَرُّ مِنها الأَنامِلُ
فَإِن كُنتَ تَهوى أَو تُريدُ لِقاءَناعَلى خَلوَةٍ فَاِضرِب لَنا مِنكَ مَوعِدا
لا يُبعِدِ اللَهُ شَخصاً لا أَرى أَنَساًوَلا تَطيبُ لِيَ الدُنيا إِذا بَعُداراعَ الفِراقُ فُؤاداً كُنتَ تُؤنِسُهُوَذَرَّ بَينَ الجُفونِ الدَمعَ وَالسَهَدا
وَالحُبُّ صَوتٌ فَهوَ أَنَّةُ نائِحٍطَورا وَآوِنَةً يَكونُ نَشيدايَهَبُ البَواغِمَ أَلسُناً صَدّاحَةًفَإِذا تَجَنّى أَسكَتَ الغِرّيدا
فَدَعِ الهَوى أَو مُت بِدائِكَ إِنَّ مِنشَأنِ المُتَيَّمِ أَن يَموتَ بِدائِهِ
تَرجو النَجاةَ وَلَم تَسلُك مَسالِكَهاإِنَّ السَفينَةَ لا تَجري عَلى اليَبَسِأَنّى لَكَ الصَحوُ مِن سُكرٍ وَأَنتَ مَتىتَصِحُّ مِن سَكرَةٍ تَغشاكَ في نَكَسِ
خَلعتُ ثوبَ اصطِبارٍ كانَ يَستُرنُيوبانَ كِذبُ ادِعائي أنَّني جَلِدبكَيتُ حتَّى بكا من ليسَ يعرِفُنيونُحتُ حتَّى حكاني طائرٌ غَرِد
وَكُلُّ مُلِمّاتِ الزَمانِ وَجَدتُهاسِوى فُرقَةِ الأَحبابِ هَيِّنَةَ الخَطبِإِذا اِفتَلَتَت مِنكَ النَوى ذا مَوَدَّةٍحَبيباً بِتَصداعٍ مِنَ البَينِ ذي شَغبِ
وَكاتِمُ الحُبِّ يَومَ البَينِ مُنهَتِكٌوَصاحِبُ الدَمعِ لا تَخفى سَرائِرُهُلَولا ظِباءُ عَدِيٍّ ما شُغِفتُ بِهِموَلا بِرَبرَبِهِم لَولا جَآذِرُهُ
أَغارُ لِخَدَّيهِ عَلى الوَردِ كُلَّمابَدا وَلِعَطفَيهِ عَلى أَغصُنِ البانِوَهَبنِيَ أَجي وَردَ خَدٍّ بِناظِريفَمِن أَينَ لي مِنهُ بِتُفّاحِ لُبنانِ
أُراعي نُجومَ اللَيلِ حُبّاً لِبَدرِهِوَلَستُ كَما ظَنَّ الخَلِيُّ مُنَجِّماوَما راعَني إِلّا تَبَسُّمُ شَيبَةٍنَكَرتُ لَها وَجهَ الفَتاةِ تَجَهُّما
بَلى أَنا مُشتاقٌ وَعِندِيَ لَوعَةٌوَلَكِنَّ مِثلي لايُذاعُ لَهُ سِرُّإِذا اللَيلُ أَضواني بَسَطتُ يَدَ الهَوىوَأَذلَلتُ دَمعاً مِن خَلائِقِهِ الكِبرُ
أَتَجزَعُ مِمّا أَحدَثَ الدَهرُ بِالفَتىوَأَيُّ كَريمٍ لَم تُصِبهُ القَوارِعُلَعَمرُكَ ما تَدري الضَوارِبُ بِالحَصىوَلا زاجِراتُ الطَيرِ ما اللَهُ صانِعُ
وَما المَرءُ إِلّا كَالشِهابِ وَضَوئِهِيَحورُ رَماداً بَعدَ إِذ هُوَ ساطِعُوَما البِرُّ إِلّا مُضمَراتٌ مِنَ التُقىوَما المالُ إِلّا مُعمَراتٌ وَدائِعُ
يَموتُ رَديءُ الشِعرِ مِن قَبلِ أَهلِهِوَجَيِّدُهُ يَبقى وَإِن ماتَ قائِلُه
وَفيهِ عُيوبٌ لَيسَ يُحصى عِدادُهافَأَصغَرُها عَيباً يَجِلُّ عَنِ الكُفرِوَلَو أَنَّني أَبدَيتُ لِلناسِ بَعضَهالَأَصبَحَ مِن بَصقِ الأَحِبَّةِ في بَحرِ
وَما الحُسنُ في وَجهِ الفَتى شَرَفاً لَهُإِذا لَم يَكُن في فِعلِهِ وَالخَلائِقِوَما بَلَدُ الإِنسانِ غَيرُ المُوافِقِوَلا أَهلُهُ الأَدنَونَ غَيرُ الأَصادِقِ