الديوان » الاقتباسات الشعرية

أجمل الابيات الشعرية من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث

خدمت اناساً واتخذت اقارب

خَدَمتُ أُناساً وَاِتَّخَذتُ أَقارِب
لِعَوني وَلَكِن أَصبَحوا كَالعَقارِبِ
يُنادونَني في السِلمِ يا اِبنَ زَبيبَةٍ
وَعِندَ صِدامِ الخَيلِ يا اِبنَ الأَطايِبِ

فيا نفس صبراً لست والله فاعلمي

فَيا نَفسُ صَبراً لَستِ وَاللَهِ فَاِعلَمي
بِأَوَّلِ نَفسٍ غابَ عَنها حَبيبُها

والشيب ينهض في السواد كأنه

وَالشَيبُ يَنهَضُ في السَوادِ كَأَنَّهُ
لَيلٌ يَصيحُ بِجانِبَيهِ نَهارُ
إِنَّ الشَبابَ لَرابِحٌ مَن باعَهُ
وَالشَيبُ لَيسَ لِبائِعيهِ تِجارُ

فقلت لها إن البكاء لراحة

فَقُلتُ لَها إِنَّ البُكاءَ لَراحَةٌ
بِهِ يَشتَفي مَن ظَنَّ أَن لا تَلاقِيا
قِفي وَدِّعينا يا هُنَيدُ فَإِنَّني
أَرى الحَيَّ قَد شاموا العَقيقَ اليَمانِيا

هجروا الكلام إلى الدموع لأنهم

هَجَروا الكَلامَ إِلى الدُموعِ لِأَنَّهُمُ
وَجَدوا البَلاغَةَ كُلَّها في الأَدمُعِ
كَيفَ اِلتَفَتُّ وَسِرتُ لا أَلقى سِوى
مُتَوَجِّعٍ يَشكو إِلى مُتَوَجِّعِ

سبحان من ليس من شيء يعادلة

سُبحانَ مَن لَيسَ مِن شَيءٍ يُعادِلُهُ
إِنَّ الحَريصَ عَلى الدُنيا لَفي تَعَبِ

وليس خليلي بالملول ولا الذي

وَلَيسَ خَليلي بِالمَلولِ وَلا الَّذي
إِذا غبتُ عَنهُ باعَني بِخَليلِ
وَلَكِن خَليلي مَن يَدومُ وِصالُهُ
وَيَحفَظُ سِرّي عِندَ كُلِّ دَخيلِ

كلانا مشوق أنضج الشوق قلبه

كِلانا عَلى ما كانَ مِن ذاكَ مُكرَهٌ
يُحاوِلُ أَمراً لَم يَجِد مِنهُ مَخرَجا
كِلانا مَشوقٌ أَنضَجَ الشَوقُ قَلبَهُ
يُعالِجُ جَمراً في الحَشا مُتَأَجِّجا

واسترح بالحبيب فيما تلاقي

وَاِستَرِح بِالحَبيبِ فيما تُلاقي
كُلُّ شَيءٍ سِوى الحَبيبِ عَناءُ
وَيَقولُ الطَبيبُ في رَحمَةِ اللَ
هِ غَناءٌ وَلَيسَ عِندي غَناءُ

لقد بان لي أشياء منك تريبني

لَقَد بانَ لي أَشياءُ مِنكَ تُريبُني
وَهَيهاتَ يَخفى مَن يَكونُ مُريبا
تَعالَ فَحَدِّثني حَديثَكَ آمِناً
وَجَدتَ مَكاناً خالِياً وَحَبيبا

طهارة مثلي في التباعد عنكم

طَهارَةُ مِثلي في التَباعُدِ عَنكُمُ
وَقُربُكُمُ يَجني هُمومي وَأَدناسي
وَأَلقى إِلَيَّ اللُبَّ عَهداً حَفِظتُهُ
وَخالَفتُهُ غَيرَ المَلولِ وَلا الناسي

شبت طفلاً ولم يحن لي مشيب

شِبتُ طِفلاً وَلَم يَحِن لي مَشيبٌ
غَيرَ أَنَّ الهَوى رَأى أَن أَشيبا
أَسعِديني عَلى الزَمانِ عَريبٌ
إِنَّما يُسعِدُ الغَريبُ الغَريبا

إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفاً

إِنّا لَقَومٌ أَبَت أَخلاقُنا شَرَفاً
أَن نَبتَدي بِالأَذى مَن لَيسَ يُؤذينا
بيضٌ صَنائِعُنا سودٌ وَقائِعُنا
خُضرٌ مَرابِعُنا حُمرٌ مَواضينا

وأحب افاق البلاد إلى الفتى

وَأَحَبُّ آفاقِ البِلادِ إِلى الفَتى
أَرضٌ يَنالُ بِها كَريمَ المَطلَبِ
وَلَدى بَني يَزدادَ حَيثُ لَقيتُهُم
كَرَمٌ كَغادِيَةِ السَحابِ الصَيِّبِ

ومن يك عارياً من كل خير

 وَهُمْ مِن لُؤمِهم في قَعرِ وهدٍ
وَإِن رفعوا بدورِهم القِبابا
وَمَن يَكُ عارِياً مِن كُلِّ خَيرٍ
فَما يُغنيهِ أَن لَبِسَ الثيابا

النفس أدنى عدو انت حاذره

 النَفسُ أَدنى عَدوٍّ أَنتَ حاذِرُهُ
وَالقَلبُ أَعظَمُ ما يُبلى بِهِ الرَجُلُ
وَالحُبُّ ما خَلَصَت مِنهِ لَذاذَتُهُ
لا ما تُكَدِّرُهُ الأَوجاعُ وَالعِلَلُ

ولم يبق عندي للهوى غير أنني

أَصونُ تُرابَ الأَرضِ كانوا حُلولُها
وَأَحذَرُ مِن مَرّي عَلَيها وَأُشفِقُ
وَلَم يَبقَ عِندي لِلهَوى غَيرَ أَنَّني
إِذا الرَكبُ مَرّوا بي عَلى الدارِ أَشهَقُ

تلذ عيني وقلبي منك في ألم

تَلَذُّ عَيني وَقَلبي مِنكَ في أَلَمٍ
فَالقَلبُ في مَأتَمٍ وَالعَينُ في عُرُسِ
كِمُّ الفُؤادِ حَبيساً غَيرُ مُنطَلِقٍ
وَدَمعُ عَيني طَليقاً غَيرُ مُنحَبِسِ

أنت النعيم لقلبي والعذاب له

أَنتِ النَعيمُ لِقَلبي وَالعَذابُ لَهُ
فَما أَمَرُّكِ في قَلبي وَأَحلاكِ
عِندي رَسائِلُ شَوقٍ لَستُ أَذكُرُها
لَولا الرَقيبُ لَقَد بَلَّغتُها فاكِ

فاهرب بنفسك واستأنس بوحدتها

فَاِهرُب بِنَفسِكَ وَاِستَأنِس بِوِحدَتِها
تَبقى سَعيداً إِذا ما كُنتَ مُنفَرِدا