وَكَذا الحَياةُ قَديمُها وَحَديثُهاذِكرى نُسَرُّ بِها وَذِكرى تُؤلِمُ
قالوا أَساءَ حَبيبُهُ فَأَجَبتُهُمإِنَّ الحَبيبَ وَإِن أَساءَ حَبيبُ
وَكُنتُ إِذا سَأَلتُ القَلبَ يَوماًتَوَلّى الدَمعُ عَن قَلبي الجَوابا
وَما المَرءُ إِلّا حَيثُ يَجعَلُ نَفسَهُفَفي صالِح الأَعمالِ نَفسكَ فَاِجعَلِ
أَمّا الفُؤادُ فَلَيسَ يَنسى ذِكرَكُمما دامَ يَهتِفُ في الأَراكِ هَديلُ
وَما فَقَدَ الماضونَ مِثلَ مُحَمَّدٍوَلا مِثلُهُ حَتّى القِيامَةِ يُفقَدُ
وَزادَني كَلَفاً في الحُبِّ أَن مُنِعَتأَحَبُّ شَيءٍ إِلى الإِنسانِ ما مُنِعا
يا قَومِ أَذني لِبَعضِ الحَيِّ عاشِقَةٌوَالأُذنُ تَعشَقُ قَبلَ العَينِ أَحيانا
مَوتُ المَرءِ خَيرٌ مِن حَياةٍيُهانُ بِطولِها فَيَموتُ حَيّا
وَقَد فارَقَ الناسُ الأَحِبَّةَ قَبلَناوَأَعيا دَواءُ المَوتِ كُلَّ طَبيبِ
فَاِحمِلِ النَفسَ عَلى مَكروهِهاإِنَّ حُلوَ العَيشِ مَحفوفٌ بِمُر
لا تَسقِني ماءَ المُلامِ فَإِنَّنيصَبٌّ قَدِ اِستَعذَبتُ ماءَ بُكائي
وَأَظَلُّ مُبتَسِماً لِفَرطِ تَعَجُّبيفَالسِنُّ ضاحِكَةٌ وَقَلبي باكِ
وَما الشَوقُ إِلّا لَوعَةٌ إِثرَ لَوعَةٍوَغَزرٌ مِنَ الآماقِ يَتبَعُها غُزرُ
وَمِن يَعِشْ يَرَ وَالأَيام مُقبِلَةٌيَلوحُ للمَرءِ في أَحداثِها العَجبُ
نَبَذتَ مَوَدَّتي فَاِهنَأ بِبُعديفَآخِرُ عَهدِنا هَذا الكِتابُ
وَلا أَحمِلُ الحِقدَ القَديمَ عَلَيهِموَلَيسَ كَريمُ القَومِ مَن يَحمِلُ الحِقدا
نَبكي عَلى الدُنيا وَما مِن مَعشَرٍجَمَعَتهُمُ الدُنيا فَلَم يَتَفَرَّقوا
نُهَوِّنُ في سُبلِ الغَرامِ نُفوسَناوَما عادَةً قَبلَ الغَرامِ تَهونُنُطيعُ رِماحاً فَوقَهُنَّ أَهِلَّةًوَكُثبانَ رَملٍ فَوقَهُنَّ غُصونُ
دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلَةٌ لَهُإِنَّ الحَياةَ دَقائِقٌ وَثَوانيفَاِرفَع لِنَفسِكَ بَعدَ مَوتِكَ ذِكرَهافَالذِكرُ لِلإِنسانِ عُمرٌ ثاني