يَشُقُّ عَلى الإِنسانِ خَدعُ فُؤادِهِوَإِن خادَعَ الدُنيا وَداجى المَداجِياطَلَبتُ عَلى البَلوى مَعيناً فَفاتَنييُؤاسيكَ مَن يَحتاجُ فيكَ مُؤاسِيا
إِلى اللَهِ أَشكو جَورَ قَومي وَظُلمَهُمإِذا لَم أَجِد خِلّاً عَلى البُعدِ يَعضُدُخَليلَيَّ أَمسى حُبُّ عَبلَةَ قاتِليوَبَأسي شَديدٌ وَالحُسامُ مُهَنَّدُحَرامٌ عَلَيَّ النَومُ يا اِبنَةَ مالِكٍوَمِن فَرشُهُ جَمرُ الغَضا كَيفَ يَرقُدُ
أَصدِر هُمومَكَ لا يَقتُلكَ وارِدُهافَكُلُّ وارِدَةٍ يَوماً لَها صَدَرُلَمّا تَفَرَّقَ بي هَمّي جَمَعتُ لَهُصَريمَةً لَم يَكُن في عَزمِها خَوَرُ
أَذاقَني زَمَني بَلوى شَرِقتُ بِهالَو ذاقَها لَبَكى ما عاشَ وَاِنتَحَباوَإِن عَمَرتُ جَعَلتُ الحَربَ والِدَةًوَالسَمهَرِيَّ أَخاً وَالمَشرَفِيَّ أَبا
تُريدينَ أَن نَرضى وَأَنتِ بَخيلَةٌوَمَن ذا الَّذي يُرضي الأَحِبّاءَ بِالبَخلِلَعَمرُكِ لَولا اليَأسُ ما اِنقَطَعَ الهَوىوَلَولا الهَوى ما حَنَّ مِن والِهٍ قَبلي
غَنيٌّ بِلا مالٍ عَنِ الناسِ كُلِّهِموَلَيسَ الغِنى إِلّا عَنِ الشَيءِ لا بِهِإِذا ما ظالِمُ استَحسَنَ الظُلمَ مَذهَباًوَلَجَّ عُتُوّاً في قَبيحِ اِكتِسابِهِ
يَأبى فُؤادي أَن يَميلَ إِلى الأَذىحُبُّ الأَذِيَّةِ مِن طِباعِ العَقرَبِلي أَن أَرُدَّ مَساءَةً بِمَساءَةٍلَو أَنَّني أَرضى بِبَرقٍ خُلَّبِ
أَشارَت إِلَيها الشَمسُ عِندَ غُروبِهاتَقولُ إِذا اِسوَدَّ الدُجى فَاِطلِعي بَعديوَقالَ لَها البَدرُ المُنيرُ أَلا اِسفِريفَإِنَّكِ مِثلي في الكَمالِ وَفي السَعدِ
لَعَمرُكَ ما الأَبصارُ تَنفَعُ أَهلَهاإِذا لَم يَكُن لِلمُبصِرينَ بَصائِرُوَهَل يَنفَعُ الخَطِّيُّ غَيرَ مُثَقَّفٍوَتَظهَرُ إِلّا بِالصَقالِ الجَواهِرُ
ألا يا جامعَ الأموالِ هَلاّجَمَعْتَ لها زَماناً لاِفتِراقِرأيتُكَ تَطلُبُ الأَبحارَ جَهلاًوأنتَ تكادُ تغرَقُ في السَّواقي
وكم يمضي الفِراقُ بلا لِقاءٍولكنْ لا لِقاءَ بِلا فِراقِأضَلُّ النَّاسِ في الدُّنيا سَبيلاًمُحِبٌّ باتَ منها في وِثاقِ
إذا كان الكريمُ عَبُوسَ وجهٍفما أحلَى البَشاشَةَ في البخيلِ
قد كنتُ أرغَبُ أن أرى قلبي كماأهوَى ولكن ليسَ قلبي في يَديوالقلبُ مثل العِهنِ إنْ جارَيتَهُلكن إذا عاصَيتهُ كالجَلمَدِ
أَنا تِربُ النَدى وَرَبُّ القَوافيوَسِمامُ العِدا وَغَيظُ الحَسودِأَنا في أُمَّةٍ تَدارَكَها اللَــهُ غَريبٌ كَصالِحٍ في ثَمودِ
وَما الدَهرُ إِلّا مِن رُواةِ قَلائِديإِذا قُلتُ شِعراً أَصبَحَ الدَهرُ مُنشِداًفَسارَ بِهِ مَن لا يَسيرُ مُشَمِّراوَغَنّى بِهِ مَن لا يُغَنّي مُغَرِّدا
فَإِنَّ الصَبا ريحٌ إِذا ما تَنَسَّمَتعَلى نَفسِ مَحزونٍ تَجَلَّت هُمومُهالَيالِيَ أَهلونا بِنَعمانَ جيرَةٌوَإِذ نَحنُ نُرضيها بِدارٍ نُقيمُها
فَلا تَحسِباني أَذرِفُ الدَمعَ عادَةًوَلا تَحسِباني أُنشِدُ الشِعرَ لاهِياوَلَكِنَّها نَفسي إِذا جاشَ جَأشُهاوَفاضَ عَلَيها الهَمُّ فاضَت قَوافِيا
إِنّي لَأَعجَبُ مِن حُبٍّ يُقَرِّبُنيمِمَّن يُباعِدُني مِنهُ وَيُقصينيلَو كانَ يُنصِفَني مِمّا كَلِفتُ بِهِإِذاً رَضيتُ وَكانَ النِصفُ يُرضيني
فَغُضَّ الطَرفَ إِنَّكَ مِن نُمَيرٍفَلا كَعباً بَلَغتَ وَلا كِلاباأَتَعدِلُ دِمنَةً خَبُثَت وَقَلَّتإِلى فَرعَينِ قَد كَثُرا وَطابا
رَأَيتُ الخَثعَمِيَّ يُقِلُّ أَنفاًيَضيقُ بِعَرضِهِ البَلَدُ الفَضاءُسَما صَعُداً فَقَصَّرَ كُلُّ سامٍلِهَيبَتِهِ وَغَصَّ بِهِ الهَواءُ