وَإِنّي مِنَ القَومِ الَّذينَ هُمُ هُمُإِذا ماتَ مِنهُم سَيِّدٌ قامَ صاحِبُهنُجومُ سَماءٍ كُلَّما غابَ كَوكَبٌبَدا كَوكَبٌ تَأوي إِلَيهِ كَواكِبُه
هُوَ المَرءُ في كَفِّ الزَمانِ مُقَلَّبٌيُقاسي عَذابَ المَوتِ وَالدَهرُ يَلعَبُتَوَلَّدَ في الدُنيا حَليفَ مَصائِبٍفَلَم يُغنِ عَنهُ حِرصُهُ وَالتَجَنُّبُ
يا صاحِ إِنَّ الدَهرَ صَيَّرَنيما قَد تَرى قِشراً عَلى عَضبِما زالَ يُغري بي حَوادِثَهُوَيَزيدُني نَكباً عَلى نَكبِ
على هذهِ كانتْ تَدورُ النّوائِّبُوفي كُلِّ جَمْعٍ للذَّهَابِ مَذَاهِبُنَزَلْنَا على حُكْمِ الزَّمانِ وأَمرِهِوهل يَقْبَلُ النَّصْفَ الألَدُّ المُشَاغِبُ
يا من أبحت حمى قلبي مودتهومن جعلت له أحشاي أوطاناأرسلت نحوي أبياتاً طربت بهاوالفضل للمبتدي بالفضل إحسانا
هو الحب لا فيه معين ترجاهولا منقذ من جوره تتوخاههو الحتف لا يفني المحبين غيرهولولاه ما ذاق الورى الحتف لولاه
يَغيبُ إِذا غِبتَ عَنّي السُرورُفَلا غابَ أُنسُكَ عَن مَجلِسيفَكَم نُزهَةٍ فيكَ لِلناظِرينَوَكَم راحَةٍ فيكَ لِلأَنفُسِ
رَأَيتُ الشَيبَ لاحَ فَقُلتُ أَهلاًوَوَدَّعتُ الغَوايَةَ وَالشَباباوَما إِن شِبتُ مِن كِبَرٍ وَلَكِنرَأَيتُ مِنَ الأَحِبَّةِ ما أَشابا
مَنْ عاشَرَ النّاسَ لاقى مِنهُمُ نَصبَاًلأنَّ سوسَهُمُ بَغْيٌ وعُدْوانُومَنْ يُفَتِّشْ عنِ الإخوانِ يقلِهِمْفَجُلُّ إخْوانِ هَذا العَصرِ خَوّانُ
لا تَيأَسَنَّ من اِنفِراجِ شَديدَةقَد تَنجَلي الغَمَراتِ وَهيَ شَدائِد
يا بائِعَ الدينِ بِالدُنيا وَباطِلِهاتَرضى بِدينِكَ شَيئاً لَيسَ يَسواهُحَتّى مَتى أَنتَ في لَهوٍ وَفي لَعِبٍوَالمَوتُ نَحوَكَ يَهوي فاغِراً فاهُ
كُلُ عَيشٍ وَإِن تَطاوَلَ دَهراًمُنتَهى أَمرُهُ إِلى أَن يَزولافَاِجعَلِ المَوتَ نُصبَ عَينِكَ وَاِحذَرغولَةَ الدَهرِ إِنَ لِلدَهرِ غولا
إِنَّ الحَياةَ قَصيدَةٌ أَعمارُناأَبياتُها وَالمَوتُ فيها القافِيَهمَتِّع لِحاظَكَ في النُجومِ وَحُسنِهافَلَسَوفَ تَمضي وَالكَواكِبُ باقِيَه
أَعَلِّمُهُ الرِمايَةَ كُلُّ يَومٍفَلَمّا اِستَدَّ ساعِدُهُ رَمانيوَكَم عَلَّمتُهُ نَظمَ القَوافيفَلَمّا قالَ قافِيَةً هَجاني
من شيمة الحر الكريمالعفو عن سهو الذنوبومن المرؤة تركهللبحث عن نشر العيوب
وَمُدمِنُ الخَمرِ يَصحو بَعدَ سَكرَتِهِوَصاحِبُ الحُبِّ يَلقى الدَهرَ سَكرانا
اِقنَع بِحَظِك في دُنياكَ ما كانَاوَعَزِّ نَفسِكَ إِن فارَقت أَوطانا
اِنى أَلفت الحُزنَ حَتّى إِنَّنيلَو غابَ عَنّي ساءَني التَأخير
يا نَفسُ لا يَلهِيَنَّكِ الأَمَلُفَرُبَّما أَكذَبَ المُنى الأَجَلُ
وَأُقسِمُ ما اِستَبدَلتُ بَعدَكِ خُلَّةًوَلا لَكِ عِندي في الفُؤادِ قَسيمُ