لا تَسقِني ماءَ المُلامِ فَإِنَّنيصَبٌّ قَدِ اِستَعذَبتُ ماءَ بُكائي
وَأَظَلُّ مُبتَسِماً لِفَرطِ تَعَجُّبيفَالسِنُّ ضاحِكَةٌ وَقَلبي باكِ
وَما الشَوقُ إِلّا لَوعَةٌ إِثرَ لَوعَةٍوَغَزرٌ مِنَ الآماقِ يَتبَعُها غُزرُ
وَمِن يَعِشْ يَرَ وَالأَيام مُقبِلَةٌيَلوحُ للمَرءِ في أَحداثِها العَجبُ
نَبَذتَ مَوَدَّتي فَاِهنَأ بِبُعديفَآخِرُ عَهدِنا هَذا الكِتابُ
وَلا أَحمِلُ الحِقدَ القَديمَ عَلَيهِموَلَيسَ كَريمُ القَومِ مَن يَحمِلُ الحِقدا
نَبكي عَلى الدُنيا وَما مِن مَعشَرٍجَمَعَتهُمُ الدُنيا فَلَم يَتَفَرَّقوا
نُهَوِّنُ في سُبلِ الغَرامِ نُفوسَناوَما عادَةً قَبلَ الغَرامِ تَهونُنُطيعُ رِماحاً فَوقَهُنَّ أَهِلَّةًوَكُثبانَ رَملٍ فَوقَهُنَّ غُصونُ
دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلَةٌ لَهُإِنَّ الحَياةَ دَقائِقٌ وَثَوانيفَاِرفَع لِنَفسِكَ بَعدَ مَوتِكَ ذِكرَهافَالذِكرُ لِلإِنسانِ عُمرٌ ثاني
يَـومٌ يَـتـيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُوَمَـسـاؤُهُ بِـمُـحَـمَّـدٍ وَضّاءُالـحَـقُّ عـالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌفـي الـمُـلـكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ
يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقتَ الهَوى أَبَداًأَسهَرتَ مُضناكَ في حِفظِ الهَوى فَنَمِأَفديكَ إِلفاً وَلا آلو الخَيالَ فِدىًأَغراكَ باِلبُخلِ مَن أَغراهُ بِالكَرَمِ
أَنا مَن ماتَ وَمَن ماتَ أَنالَقِيَ المَوتَ كِلانا مَرَّتَيننَحنُ كُنّا مُهجَةً في بَدَنٍثُمَّ صِرنا مُهجَةً في بَدَنَين
فَمَن يَغتَرُّ بِالدُنيا فَإِنّيلَبِستُ بِها فَأَبلَيتُ الثِيابالَها ضَحِكُ القِيانِ إِلى غَبِيٍّوَلي ضَحِكُ اللَبيبِ إِذا تَغابى
أَخوكَ عيسى دَعا مَيتاً فَقامَ لَهُوَأَنتَ أَحيَيتَ أَجيالاً مِنَ الزِمَمِوَالجَهلُ مَوتٌ فَإِن أوتيتَ مُعجِزَةًفَاِبعَث مِنَ الجَهلِ أَو فَاِبعَث مِنَ الرَجَمِ
وَإِذا رَحِمتَ فَأَنتَ أُمٌّ أَو أَبٌهَذانِ في الدُنيا هُما الرُحَماءُوَإِذا غَضِبتَ فَإِنَّما هِيَ غَضبَةٌفي الحَقِّ لا ضِغنٌ وَلا بَغضاءُ
وَعَجيبٌ أَن يُخلَقَ المَرءُ حُرّاًثُمَّ يَأبى لِنَفسِهِ الحُرِيَّهغادَةٌ ما عَرَفَت قَلباً خَلِيّاًمِن هَواها حَتّى القُلوبُ الخَلِيَّه
إِن كُنتَ مُكتَإِباً لِعِزٍّ قَد مَضىهَيهاتِ يُّرجِعُهُ إِلَيكَ فَتَندَمُأَو كُنتَ تُشفِقُ مِن حُلولِ مَصيبَةٍهَيهاتِ يَمنَعُ أَن تَحِلَّ تَجَهُّمُ
لَيسَت حَياتَكَ غَيرَ ما صَوَّرتَهاأَنتَ الحَياةُ بِصَمتِها وَمَقالِهاوَلَقَد نَظَرتُ إِلى الحَمائِمِ في الرُبىفَعَجِبتُ مِن حالِ الأَنامِ وَحالِها
قالَ اللَيالي جَرَّعَتني عَلقَماًقُلتُ اِبتَسِم وَلَئِن جَرَعتَ العَلقَمافَلَعَلَّ غَيرَكَ إِن رَآكَ مُرَنَّماًطَرَحَ الكَآبَةَ جانِباً وَتَرَنَّما
وَاِمنَع فُؤادَكَ أَن يَميلَ بِكَ الهَوىوَاِشدُد يَدَيكَ بِحَبلِ دينِكَ وَاِتَّزِعوَاِعلَم بِأَنَّ جَميعَ ما قَدَّمتَهُعِندَ الإِلَهِ مُوَفَّرٌ لَكَ لَم يَضِع