كُلُ عَيشٍ وَإِن تَطاوَلَ دَهراًمُنتَهى أَمرُهُ إِلى أَن يَزولافَاِجعَلِ المَوتَ نُصبَ عَينِكَ وَاِحذَرغولَةَ الدَهرِ إِنَ لِلدَهرِ غولا
إِنَّ الحَياةَ قَصيدَةٌ أَعمارُناأَبياتُها وَالمَوتُ فيها القافِيَهمَتِّع لِحاظَكَ في النُجومِ وَحُسنِهافَلَسَوفَ تَمضي وَالكَواكِبُ باقِيَه
أَعَلِّمُهُ الرِمايَةَ كُلُّ يَومٍفَلَمّا اِستَدَّ ساعِدُهُ رَمانيوَكَم عَلَّمتُهُ نَظمَ القَوافيفَلَمّا قالَ قافِيَةً هَجاني
من شيمة الحر الكريمالعفو عن سهو الذنوبومن المرؤة تركهللبحث عن نشر العيوب
وَمُدمِنُ الخَمرِ يَصحو بَعدَ سَكرَتِهِوَصاحِبُ الحُبِّ يَلقى الدَهرَ سَكرانا
اِقنَع بِحَظِك في دُنياكَ ما كانَاوَعَزِّ نَفسِكَ إِن فارَقت أَوطانا
اِنى أَلفت الحُزنَ حَتّى إِنَّنيلَو غابَ عَنّي ساءَني التَأخير
يا نَفسُ لا يَلهِيَنَّكِ الأَمَلُفَرُبَّما أَكذَبَ المُنى الأَجَلُ
وَأُقسِمُ ما اِستَبدَلتُ بَعدَكِ خُلَّةًوَلا لَكِ عِندي في الفُؤادِ قَسيمُ
وَكَذا الحَياةُ قَديمُها وَحَديثُهاذِكرى نُسَرُّ بِها وَذِكرى تُؤلِمُ
قالوا أَساءَ حَبيبُهُ فَأَجَبتُهُمإِنَّ الحَبيبَ وَإِن أَساءَ حَبيبُ
وَكُنتُ إِذا سَأَلتُ القَلبَ يَوماًتَوَلّى الدَمعُ عَن قَلبي الجَوابا
وَما المَرءُ إِلّا حَيثُ يَجعَلُ نَفسَهُفَفي صالِح الأَعمالِ نَفسكَ فَاِجعَلِ
أَمّا الفُؤادُ فَلَيسَ يَنسى ذِكرَكُمما دامَ يَهتِفُ في الأَراكِ هَديلُ
وَما فَقَدَ الماضونَ مِثلَ مُحَمَّدٍوَلا مِثلُهُ حَتّى القِيامَةِ يُفقَدُ
وَزادَني كَلَفاً في الحُبِّ أَن مُنِعَتأَحَبُّ شَيءٍ إِلى الإِنسانِ ما مُنِعا
يا قَومِ أَذني لِبَعضِ الحَيِّ عاشِقَةٌوَالأُذنُ تَعشَقُ قَبلَ العَينِ أَحيانا
مَوتُ المَرءِ خَيرٌ مِن حَياةٍيُهانُ بِطولِها فَيَموتُ حَيّا
وَقَد فارَقَ الناسُ الأَحِبَّةَ قَبلَناوَأَعيا دَواءُ المَوتِ كُلَّ طَبيبِ
فَاِحمِلِ النَفسَ عَلى مَكروهِهاإِنَّ حُلوَ العَيشِ مَحفوفٌ بِمُر