الديوان » العصر المملوكي » ابن الأبار البلنسي » تمكن من مسامعه العذول

عدد الابيات : 17

طباعة

تَمكّن من مسامعِهِ العَذول

فقالَ وأنتَ تَدري ما يَقُولُ

وَقَدّرَ أنّني أسْلو هَواها

وَهل يَسلو بُثيْنَتَهُ جَميلُ

مَعاذَ اللَّهِ مِنْ تَصْديق وَاشٍ

يُخَبِّرُ كاذِباً أَنِّي مَلُولُ

وكيفَ وأنتُم أملِي وسُؤْلي

وَحَسْبي مِنكُمُ أمَلٌ وَسُولُ

وما مَتَعَ الضُّحَى فَصَبا فُؤادي

لِغَيرِكُمُ ولا جَنَحَ الأصيلُ

تُعاطِيني الهَوى كَفٌّ خَضيبٌ

وَيُلْبِسُني الضَّنَى طرْفٌ كَحيلُ

فمِنْ قَلبٍ تَملَّكَه التصَابي

وَمن جَسَدٍ تَعَشَّقَهُ النحولُ

سَأَضْمَنُ للغليلِ الرِّي منها

فذاتُ الخالِ مَبْسِمُها مُخِيلُ

وإنْ رَقَّقْتُ مِنهُ عَن صَبُوحٍ

فَريقَتُها مُعَتَّقَةٌ شَمولُ

ولِي عَزْمٌ على تَقْبِيل فِيها

سَأُمْضيهِ وإنْ أنِفَ القَبيلُ

وقالَت مَن قَتِيليَ خَبِّروني

فَدَيْتُكِ يا قتولُ أنا القَتيلُ

إِلى مَنْ أشْتَكِي بَثِّي ومَنْ ذا

يُلاطِفُكُم وقَد حُجِبَ الرَّسولُ

وَدونَ قِبابِكُم وَهْيَ الأماني

يُصَوِّلُ مِن جُفونِكُمُ نُصولُ

بِعينِ اللَّهِ ما لَقِيتْهُ عَيْني

غَداةَ تَحَمَّلَتْ تِلكَ الحُمولُ

هَجَرْتم ثمَّ أَزْمَعتم فِراقاً

فليْسَ إلى وِصالِكُمُ وُصولُ

وَلَم يَكُ في حِسابِي أَن تَجوروا

كَما جُرْتُم عَلَيّ وأن تَمِيلو

لَقَدْ هَوِيتم ظُلمي فَمَوْتي

بِكُم حتْمٌ وعَيشِي مُستَحيلُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن الأبار البلنسي

avatar

ابن الأبار البلنسي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-ibn-alabar@

253

قصيدة

1

الاقتباسات

39

متابعين

محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله. من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس. فقربه ...

المزيد عن ابن الأبار البلنسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة