والنَّاسُ كالأشجَارِ هذي يُجْتَنَىمِنْها الثِّمارُ، وذِي وَقُودُ النَّارِ
النَّاسُ كالأَرْضِ وَمِنْهَا هُـمُمِنْ خَشِـنِ اللَّمْسِ وَمِن ليِّنِمَرْوٌ تَشَكَّى الرِّجْلُ مِنْهُ الأَذَى وَإِثْمِدٌ يُجْعَلُ فِـي الأَعْـيُنِ
ولو أنَّ أَهْلَ العِلْمِ صَانُوهُ صَانَهُمْ ولو عَظَّمُوهُ فـي النُّفُوسِ لَعُظِّمَاولكِنْ أَهَانُوهُ فَهَانَ، وَدَنَّسُوا مُحَيَّاهُ بِالأطْمَاعِ حَتَّى تَجَهَّمَا
مَثَلُ الرِّزقِ الَّذي تَطلُبهُ مَثَلُ الظِّلِّ الَّذي يَمْشِي مَعَكْأَنَْت لَا تُدْرِكُهُ مُتَّبِعًا فَإِذا وَلَّيْتَ عَنْهُ تَبِعَكْ
الحب والبغض لا تأمن خداعهمافكم هما أخذا قوماً على ِغرَرِفالبغض يُبدي كُدُوراً في الصفاءِ كماأن المحبة تبدي الصفوَ في الكدرِ
وتضيقُ دُنيانا فنحسَبُ أنَّناسنَموتُ يأساً أو نَموت نَحيباواذا بلُطفِ اللهِ يَهطُلُ فجأةًيُربي منَ اليَبَسِ الفُتاتِ قلوبا
أُخفِي الهَوَى وَمَدَامِعِي تُبْدِيهِ،وَأُمِيتُهُ وَصَبَابَتِي تُحْيِيهِ.وَمُعَذِّبِي حُلْوُ الشَّمَائِلِ أَهْيَفٌ،قَدْ جمعتْ كلُّ المَحَاسِنِ فِيهِ
قُل للَّذي مَلأ التَّشاؤُمُ قلبَهُومَضَى يُضَيِّقُ حَولَنا الآفَاقَاسِرُّ السَّعَادَةِ حُسنُ ظَنِّكَ بالذيخَلَقَ الحياةَ وقَسَّمَ الأَرزَاقا
ولما رأيتُ الجهلَ في الناسِ فاشياًتجاهلْتُ حتى ظُنَّ أنّيَ جاهلفوا عَجَبا كم يدّعي الفضْل ناقصٌووا أسَفا كم يُظْهِرُ النّقصَ فاضل
كانَ الزَمانُ بِلُقياكُم يُمَنّيناوَحادِثُ الدَهرِ بِالتَفريقِ يَثنينافَعِندَما صَدَقَت فيكُم أَمانيناأَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا
يا غائباً ذكرُهُ في القلب محتَضَرُصبرتَ عنّي وما لي عنك مصطبَرُقد يحسن العذر ممن كان مجترِماًوما اجتَرَمتُ فصِف لي كيف أعتذرُ
وَأَجمَلُ أَيّامِ الفَتى زَمَنُ الصِبىوَخَيرُ الصِبا ما كانَ في الحُبِّ نامِيارَعى اللَهُ أَيّامي الَّتي قَد أَضَعتُهافَكُنتُ كَأَنّي قَد أَضَعتُ فُؤادِي
سلني عن الحب يا من ليس يعرفُهُما أطيبَ الحُبَّ لولا أنه نكِدُطعمانِ مرٌّ وحلوٌ ليس يعدِلُهفي حلقِ ذائقهِ مُرٌّ ولا شُهُدُ
صَعبٌ على قلبي يُسامحُ ظالماًفالظلمُ يبقى غائراً في الذاكرةسأبُثّ للرحمنِ كل مواجعيوأُحيلُ مَظلمتي ليومِ الآخرة
وَكُن في الطَريقِ عَفيفَ الخُطاشَريفَ السَماعِ كَريمَ النَظَروَلا تَخلُ مِن عَمَلٍ فَوقَهُتَعِش غَيرَ عَبدٍ وَلا مُحتَقَر
لُكُلِ اِمرىءٍ شَكلٌ مِنَ الناسِ مِثلُهُوَكُلُّ امرىءٍ يَهوى إِلى مَن يُشاكِلُهوَمالَكَ بُدٌّ مِن نَزيلٍ فَلا تَكُننَزيلاً لِمَن يَسعى بِهِ مَن يُنازِلُه
شهر الصيام لقد كَرُمت نزيلاونويتُ من بعدِ المقامِ رحيلالم تستتم بملتقاكَ مسرةٌحتى اتخذت إلى الفراقِ سبيلا
سَلِي عَنِّيَ اللَّيْلَ الطَّوِيلَ فَإِنَّهُخَبِيرٌ بِمَا أُخْفِيهِ شَوْقاً وَمَا أُبْدِيهَلِ اكْتَحَلَتْ عَيْنَايَ إِلَّا بِمَدْمَعٍإِذَا ذَكَرَتْكِ النَّفْسُ سَالَ عَلَى خَدِّي
اِصبِر لِكُلِّ مُصيبَةٍ وَتَجَلَّدِوَاِعلَم بِأَنَّ المَرءَ غَيرُ مُخَلَّدِأَوَما تَرى أَنَّ المَصائِبَ جَمَّةٌوَتَرى المَنِيَّةَ لِلعِبادِ بِمَرصَدِ
إني رأيت الخير في الصبر مسرعًاوحسبك من صبر تحوز به أجراعليك بتقوى الله في كلِّ حالةفإنك إن تفعل تصيب به ذخرا