الديوان » الاقتباسات الشعرية

أجمل الابيات الشعرية من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث

والناس كالأشجار هذي يجتنى

والنَّاسُ كالأشجَارِ هذي يُجْتَنَى
مِنْها الثِّمارُ، وذِي وَقُودُ النَّارِ

الناس كالأرض ومنها هم

النَّاسُ كالأَرْضِ وَمِنْهَا هُـمُ
مِنْ خَشِـنِ اللَّمْسِ وَمِن ليِّنِ
مَرْوٌ تَشَكَّى الرِّجْلُ مِنْهُ الأَذَى
 وَإِثْمِدٌ يُجْعَلُ فِـي الأَعْـيُنِ

ولو أن أهل العلم صانوه صانهم

ولو أنَّ أَهْلَ العِلْمِ صَانُوهُ صَانَهُمْ
ولو عَظَّمُوهُ فـي النُّفُوسِ لَعُظِّمَا
ولكِنْ أَهَانُوهُ فَهَانَ، وَدَنَّسُوا
مُحَيَّاهُ بِالأطْمَاعِ حَتَّى تَجَهَّمَا

مثل الرزق الذي تطلبه

مَثَلُ الرِّزقِ الَّذي تَطلُبهُ
مَثَلُ الظِّلِّ الَّذي يَمْشِي مَعَكْ
أَنَْت لَا تُدْرِكُهُ مُتَّبِعًا
فَإِذا وَلَّيْتَ عَنْهُ تَبِعَكْ

الحب والبغض لا تأمن خداعهما

الحب والبغض لا تأمن خداعهما
فكم هما أخذا قوماً على ِغرَرِ
فالبغض يُبدي كُدُوراً في الصفاءِ كما
أن المحبة تبدي الصفوَ في الكدرِ

وتضيق دنيانا فنحسب أننا

وتضيقُ دُنيانا فنحسَبُ أنَّنا
سنَموتُ يأساً أو نَموت نَحيبا
واذا بلُطفِ اللهِ يَهطُلُ فجأةً
يُربي منَ اليَبَسِ الفُتاتِ قلوبا

أخفي الهوى ومدامعي تبديه

أُخفِي الهَوَى وَمَدَامِعِي تُبْدِيهِ،
وَأُمِيتُهُ وَصَبَابَتِي تُحْيِيهِ.
وَمُعَذِّبِي حُلْوُ الشَّمَائِلِ أَهْيَفٌ،
قَدْ جمعتْ كلُّ المَحَاسِنِ فِيهِ

قل للذي ملأ التشاؤم قلبه

قُل للَّذي مَلأ التَّشاؤُمُ قلبَهُ
ومَضَى يُضَيِّقُ حَولَنا الآفَاقَا
سِرُّ السَّعَادَةِ حُسنُ ظَنِّكَ بالذي
خَلَقَ الحياةَ وقَسَّمَ الأَرزَاقا

ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا

ولما رأيتُ الجهلَ في الناسِ فاشياً
تجاهلْتُ حتى ظُنَّ أنّيَ جاهل
فوا عَجَبا كم يدّعي الفضْل ناقصٌ
ووا أسَفا كم يُظْهِرُ النّقصَ فاضل

كان الزمان بلقياكم يمنينا

كانَ الزَمانُ بِلُقياكُم يُمَنّينا
وَحادِثُ الدَهرِ بِالتَفريقِ يَثنينا
فَعِندَما صَدَقَت فيكُم أَمانينا
أَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا

يا غائبا ذكره في القلب محتضر

يا غائباً ذكرُهُ في القلب محتَضَرُ
صبرتَ عنّي وما لي عنك مصطبَرُ
قد يحسن العذر ممن كان مجترِماً
وما اجتَرَمتُ فصِف لي كيف أعتذرُ

وأجمل أيام الفتى زمن الصبى

وَأَجمَلُ أَيّامِ الفَتى زَمَنُ الصِبى
وَخَيرُ الصِبا ما كانَ في الحُبِّ نامِيا
رَعى اللَهُ أَيّامي الَّتي قَد أَضَعتُها
فَكُنتُ كَأَنّي قَد أَضَعتُ فُؤادِي

سلني عن الحب يا من ليس يعرفه

سلني عن الحب يا من ليس يعرفُهُ
ما أطيبَ الحُبَّ لولا أنه نكِدُ
طعمانِ مرٌّ وحلوٌ ليس يعدِلُه
في حلقِ ذائقهِ مُرٌّ ولا شُهُدُ

صعب على قلبي يسامح ظالما

صَعبٌ على قلبي يُسامحُ ظالماً
فالظلمُ يبقى غائراً في الذاكرة
سأبُثّ للرحمنِ كل مواجعي
وأُحيلُ مَظلمتي ليومِ الآخرة

وكن في الطريق عفيف الخطا

وَكُن في الطَريقِ عَفيفَ الخُطا
شَريفَ السَماعِ كَريمَ النَظَر
وَلا تَخلُ مِن عَمَلٍ فَوقَهُ
تَعِش غَيرَ عَبدٍ وَلا مُحتَقَر

لكل امرىء شكل من الناس مثله

لُكُلِ اِمرىءٍ شَكلٌ مِنَ الناسِ مِثلُهُ
وَكُلُّ امرىءٍ يَهوى إِلى مَن يُشاكِلُه
وَمالَكَ بُدٌّ مِن نَزيلٍ فَلا تَكُن
نَزيلاً لِمَن يَسعى بِهِ مَن يُنازِلُه

شهر الصيام لقد كرمت نزيلا

شهر الصيام لقد كَرُمت نزيلا
ونويتُ من بعدِ المقامِ رحيلا
لم تستتم بملتقاكَ مسرةٌ
حتى اتخذت إلى الفراقِ سبيلا

سلي عني الليل الطويل فإنه

سَلِي عَنِّيَ اللَّيْلَ الطَّوِيلَ فَإِنَّهُ
خَبِيرٌ بِمَا أُخْفِيهِ شَوْقاً وَمَا أُبْدِي
هَلِ اكْتَحَلَتْ عَيْنَايَ إِلَّا بِمَدْمَعٍ
إِذَا ذَكَرَتْكِ النَّفْسُ سَالَ عَلَى خَدِّي

اصبر لكل مصيبة وتجلد

اِصبِر لِكُلِّ مُصيبَةٍ وَتَجَلَّدِ
وَاِعلَم بِأَنَّ المَرءَ غَيرُ مُخَلَّدِ
أَوَما تَرى أَنَّ المَصائِبَ جَمَّةٌ
وَتَرى المَنِيَّةَ لِلعِبادِ بِمَرصَدِ

إني رأيت الخير في الصبر مسرعًا

إني رأيت الخير في الصبر مسرعًا
وحسبك من صبر تحوز به أجرا
عليك بتقوى الله في كلِّ حالة
فإنك إن تفعل تصيب به ذخرا