الديوان » الاقتباسات الشعرية

أجمل الابيات الشعرية من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث

اصبر على مر الجفا من معلم

اِصبِر عَلى مُرِّ الجَفا مِن مُعَلِّمٍ
فَإِنَّ رُسوبَ العِلمِ في نَفَراتِهِ
وَمَن لَم يَذُق مُرَّ التَعَلُّمِ ساعَةً
تَذَرَّعَ ذُلَّ الجَهلِ طولَ حَياتِهِ

لا صبر لا صبر على ذا البعاد

لا صبر لا صبر على ذا البعاد
فاسلك بنا الرفق ونهج السداد
واستعمل الإنصاف إن كنت قد
حزت السويداء وحللت السواد

يا بائع الصبر لا تشفق على الشاري

يا بائعَ الصَّبرِ لا تُشفِقْ على الشَّاري
فدِرهَمُ الصَّبرِ يَسوَى ألفَ دينارِ
لا شيءَ كالصَّبرِ يَشفي جُرحَ صاحِبهِ
ولا حَوَى مثلَهُ حانوتُ عَطَّارِ

عفا واسط من آل رضوى فنبتل

عَفا واسِطٌ مِن آلِ رَضوى فَنَبتَلُ
فَمُجتَمَعُ الحُرَّينِ فَالصَبرُ أَجمَلُ
فَرابِيَةُ السَكرانِ قَفرٌ فَما بِها
لَهُم شَبَحٌ إِلّا سَلامٌ وَحَرمَلُ

تعز فإن الصبر بالحر أجمل

تعزَّ، فإنَّ الصبر بالحرِّ أجمل
وليس على رَيب الزمان معولُ
فإن تكن الأيام فينا تبدلَّت
بنُعمَى وبُؤسَى، والحوادث تفعلُ

الصبر أولى غير أن الهوى

الصبر أولى غير أنّ الهوى
أحلاه ما لم يك فيه اصطبار
كَمْ وَلَهِي فيه وكَمْ عَبْرتي
ومُحْرَقي من غير نارٍ بنار

رابه علتي ضنى فأتاني

رابَه عِلَّتِي ضَنىً فأَتانِي
عائِداً في يَدِهِ لي ياسَمِينُ
فتفاءلْتُ أنَّه قد تهَدَّى
لهُزالي فقَال لي يا سَمِينُ

تفاءلت للمولود في بطن مصحف

تَفاءَلتُ لِلمَولودِ في بَطنِ مُصحَفٍ
فَبَشِّر باِبنٍ قادِمٍ اِسمُهُ يَحيى
فَأًصدِق بِهِ مِن مُخبِرٍ وَمُبَشّرٍ
وَأَحرَ بِأَن أُسمّيهِ يَحيى لِكَي يَحيا
وَإِنّي لَأَرجُو اللَهَ يُسعِدُ جَدّه
فَيَحظَى بِفَوزٍ في المَماتِ وَفي المَحيا

وقد تفاءلت له زاجرا

 وقد تفاءلتُ له زاجراً
كُنيتَهُ لا زاجراً ثعلبا
إنّي تأمّلتُ لَهُ كُنيةً
إذا بدا مقلوبُها أعجبا
يصوغها العكسُ أبا سابعٍ
وذاك فأْلٌ لم يعد مَعْطبا

إذا غامرت في شرف مروم

إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ
فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ
فَطَعمُ المَوتِ في أَمرٍ صَغيرٍ
كَطَعمِ المَوتِ في أَمرٍ عَظيمِ

يعيش المرء ما استحيا بخير

يَعيشُ المَرءُ ما اِستَحيا بِخَيرٍ
وَيَبقى العودُ ما بَقِيَ اللِحاءُ
إِذا لَم تَخشَ عاقِبَةَ اللَيالي
وَلَم تَستَحيِ فَاِفعَل ما تَشاءُ

ولا خير في حلم إذا لم تكن له

 وَلا خيرَ فِي حِلمٍ إِذَا لَم تَكُن لَهُ
بَوَادِرُ تَحمي صَفوَهُ أَن يُكَدَّرا
فَفِي الحِلمِ خَيرٌ مِن أُمورٍ كَثيرةٍ
وفِي الجَهلِ أَحياناً إِذا ما تَعَذَّرا

يخونك ذو القربى مرارا وربما

 يَخونُكَ ذو القُربى مِراراً وَرُبَّما
وَفى لَكَ عِندَ الجَهلِ مَن لا تُقارِبُه
وَقَد رابَني قَلبٌ يُكَلِّفُني الصِبا
وَما كُلَّ حينٍ يَتبَعُ القَلبَ صاحِبُه

مع الدهر ظلم ليس يقلع راتبه

طَلَبتُكِ يا دُنيا فَأَعذَرتُ في الطَلَب
فَما نِلتُ إِلّا الهَمَّ وَالغَمَّ وَالنَصَب

ولم أر فضلا تم إلا بشيمة

 وَلَم أَرَ فَضلاً تَمَّ إِلّا بِشيمَةٍ
وَلَم أَرَ عَقلاً صَحَّ إِلّا عَلى أَدَب
وَلَم أَرَ في الأَعداءِ حينَ خَبَرتُهُم
عَدُوّاً لِعَقلِ المَرءِ أَعدى مِنَ الغَضَب

إن البغيض له عين تكشفه

إنَّ البَغيضَ لهُ عينٌ تُكَشِّفُهُ
لا تَسْتطيعُ لما في القلْبِ كِتْمانا
فالعينُ تَنْطِقُ والأفْواهُ صامِتَةٌ
حتى تَرى منْ ضَميرِ القلبِ تِبْيانا

رأتني فأرخت من حياء خمارها

رأتني فأرخت مِن حياءٍ خمارَها
على وَجهِها الزَّاهي لتُخفي بهِ الحُسنا
فأظهر لي مَحضَ الضّياءِ ظلامُهُ
كحِبرِ بليغٍ في افادتهِ مَعنَى

الناس بالناس مادام الحياء بهم

الناس بالناس مادام الحياء بهم
والسعد لاشك تارات.. وهبات
وافضل الناس ما بين الورى رجل
تقضى على يده.. للناس حاجات

نال الصبور بصبره ما يرتجي

نال الصبور بصبره ما يرتجي
وصفت له الأوقات من بعد الكدر
فاصبر على المحن القواصد وانتظر
فرجا به تداولت دول القدر

سأصبر صبرا صبر أيوب دونه

سأصبرُ صبراً صبر أيوبَ دونَه
ولا أظهرُ الشكوى ولو مَسَّني الضرُّ
وإن قيلَ إن الصبرَ يضنى فإننى
أطيقُ الضنى في الصبر ما دام بي عُمْرُ