الديوان » الاقتباسات الشعرية

أجمل الابيات الشعرية من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث

فإن تسألوني بالنساء فإنني

 فَإِن تَسأَلوني بِالنِساءِ فَإِنَّني
بَصيرٌ بِأَدواءِ النِساءِ طَبيبُ
إِذا شابَ رَأسُ المَرءِ أَو قَلَّ مالُهُ
فَلَيسَ لَهُ مِن وُدِّهِنَّ نَصيبُ
يُرِدنَ ثَراءَ المالِ حَيثُ عَلِمنَهُ
وَشَرخُ الشَبابِ عِندَهُنَّ عَجيبُ

قد أمات الهجران صبيان قلبي

قَد أَماتَ الهِجرانُ صِبيانُ قَلبي
فَفُؤادي مُعَذَّبٌ في خِبال
كَسَرَ البَينُ لَوحَ كَبدي فَما أَطـ
ـمَعَ مِمَّن هَوَيتَهُ في وِصال

ما أكثر الناس لا بل ما أقلهم

ما أَكثَرَ الناسَ لا بَل ما أَقَلَّهُمُ
اللَهُ يَعلَمُ أَنّي لَم أَقُل فَنَدا
إِنّي لَأَفتَحُ عَيني حينَ أَفتَحُها
عَلى كَثيرٍ وَلَكِن لا أَرى أَحَدا

وأفنيت عمري بانتظاري وعدها

 وَأَفنَيتُ عُمري بِاِنتِظارِيَ وَعدَها
وَأَبلَيتُ فيها الدَهرَ وَهوَ جَديدُ
 اذا قُلتُ رُدّي بَعضَ عَقلي أَعِش بِهِ
تَوَلَّت وَقالَت ذاكَ مِنكَ بَعيدُ

ولي نفس تتوق إلى المعالي

 وَلي نَفسٌ تَتوقُ إِلى المَعالي
سَتَتلِفُ أَو أُبَلِّغُها مُناها

وفي الديار قصور مات من فيها

 وفي الدّيارِ قصورٌ ماتَ منْ فيها
أمسَتْ بموتهمُ الحياةُ في الموْتَى
حتّى الجمادُ جوارَهمْ غدا عظمًا
أمسيْتُ في وجهِهِ أُكلِّمُ الصّمتَ

قف شامخا مثل المآذن طولا

 قف شامخا مثل المآذن طولا
و إبعث رصاصك وابلا سجّيلا
مزّق به زمر الغزاة أذقهم
طعم المنون على يدي عزريلا

لا تقل أصلي وفصلي أبدا

 لا تقلْ أصلي وفصلي أبدا
إنما أصلُ الفتى ما قدْ حصلْ
قيمةُ الإنسانِ ما يحسِنُهُ
أكثرَ الإنسانُ منهُ أوْ أقلْ

فيا رب جنبنا مذلة حاجة

 فَيَا رَبِّ جَنِّبْنَا مَذَلَّةَ حاجةٍ
تُنَالُ بماءِ الْوَجْهِ في عُسْرِها نَيْلَا!
فأَنْتَ سَخِيُّ الْفَضلِ ما خَابَ سائلٌ
دعاكَ، تُثِيبُ الْعَبْدَ في مَحْلِهِ هَطْلَا
مَذَلَّةُ خَلْقِ اللهِ للهِ عِزَّةٌ
وذِلَّتُهُمْ لِلْخَلْقِ يا بُؤْسَهُمْ ذُلَّا

لكل شيء إذا ما تم نقصان

لِكُلِّ شَيءٍ إِذا ما تَمّ نُقصانُ
فَلا يُغَرَّ بِطيبِ العَيشِ إِنسانُ
هِيَ الأُمُورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ
مَن سَرّهُ زَمَن ساءَتهُ أَزمانُ
وَهَذِهِ الدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍ
وَلا يَدُومُ عَلى حالٍ لَها شانُ

يا أخا البدر سناء وسنى

يا أَخا البدرِ سناء وسنى
حفظ اللَه زماناً أطلَعك
إن يطُل بعدك ليلي فلكم
بتّ أشكو قصرَ الليل مَعك

وأفجع الناس من ولى حبائبه

 وَأَفجَعُ الناسِ مَن وَلّى حَبائِبُهُ
وَلا عِناقٌ وَلا ضَمٌّ وَلا قُبَلُ
لا ناصِرٌ غَيرَ دَمعي إِن هُمُ ظَلَموا
وَالدَمعُ عَونٌ لِمَن ضاقَت بِهِ الحِيَلُ

سلام على من لا يرد سلامي

سَلامٌ عَلى مَن لا يَرُدُّ سَلامي
وَمَن لا يَراني مَوضِعاً لِكَلامِ
وَماذا عَلَيهِ أَن يُجيبَ مُسَلِّماً
وَلَيسَ يُقَضّى بِالسَلامِ ذِمامي

أدبت نفسي فما وجدت لها

أَدَّبتُ نَفسي فَما وَجَدتُ لَها
بِغَيرِ تَقوى الإِلهِ مِن أَدَبِ
في كُلِّ حالاتِها وَإِن قَصُرَت
أَفضَلُ مِن صَمتِها عَلى الكَربِ

شكوت إليها لوعة الحب فانثنت

شكوْتُ إليها لوعةَ الحبّ فانثنَتْ
تقولُ لتربيها وما لوعةُ الحبِّ
فقيل عذابٌ لو أحطتِ بعلمِهِ
لجدتِ على الصّادي بماءِ اللّمَى العذبِ

أقول للعين في يوم الفراق وقد

أقولُ للعين في يومِ الفرَاقِ وقَد
فَاضَتْ بدمعٍ على الخدّينِ مُسْتَبِقِ
تَزوَّدِي اليومَ من تَوديعهم نظراً
فَفي غَدٍ تَفرُغي للدّمعِ والأرقِ

وما كنت قبل اليوم أحسب أنه

وَما كُنتُ قَبلَ اليَومِ أَحسِبُ أَنَّهُ
إِذا شابَ رَأسُ المَرءِ شابَ وِدادُهُ

بان الحبيب وبان الصبر يتبعه

بانَ الحَبيبُ وَبانَ الصَبرُ يَتبَعُهُ
لا أَستَطيعُ لِصَبري بَعدَهُ طَلَبا
إِن يَنأَ فَالأَمجَدُ المَيمونُ طائِرُهُ
لَدَيَّ إِحسانُهُ مازالَ مُقتَرِبا

نعم لقلوب العاشقين سرائر

نعم لقلوب العاشقين سرائرُ
من الغيب قد ضمت عليها الضمائرُ
يحركها صوت السماع بوقعه
فتظهر منها للعيان الأشائر

وداعا وهيهات أن نلتقي

 وَداعاً وَهَيهات أَن نَلتَقي
فَما أَنا بَعدُ المُحب الحَبيب
أَطيعي ذَويك بِما يَشتَهون
فَإِن لَهُم فَوقَ حَق الغَريب