فَإِن تَسأَلوني بِالنِساءِ فَإِنَّنيبَصيرٌ بِأَدواءِ النِساءِ طَبيبُإِذا شابَ رَأسُ المَرءِ أَو قَلَّ مالُهُفَلَيسَ لَهُ مِن وُدِّهِنَّ نَصيبُيُرِدنَ ثَراءَ المالِ حَيثُ عَلِمنَهُوَشَرخُ الشَبابِ عِندَهُنَّ عَجيبُ
قَد أَماتَ الهِجرانُ صِبيانُ قَلبيفَفُؤادي مُعَذَّبٌ في خِبالكَسَرَ البَينُ لَوحَ كَبدي فَما أَطــمَعَ مِمَّن هَوَيتَهُ في وِصال
ما أَكثَرَ الناسَ لا بَل ما أَقَلَّهُمُاللَهُ يَعلَمُ أَنّي لَم أَقُل فَنَداإِنّي لَأَفتَحُ عَيني حينَ أَفتَحُهاعَلى كَثيرٍ وَلَكِن لا أَرى أَحَدا
وَأَفنَيتُ عُمري بِاِنتِظارِيَ وَعدَهاوَأَبلَيتُ فيها الدَهرَ وَهوَ جَديدُ اذا قُلتُ رُدّي بَعضَ عَقلي أَعِش بِهِتَوَلَّت وَقالَت ذاكَ مِنكَ بَعيدُ
وَلي نَفسٌ تَتوقُ إِلى المَعاليسَتَتلِفُ أَو أُبَلِّغُها مُناها
وفي الدّيارِ قصورٌ ماتَ منْ فيهاأمسَتْ بموتهمُ الحياةُ في الموْتَىحتّى الجمادُ جوارَهمْ غدا عظمًاأمسيْتُ في وجهِهِ أُكلِّمُ الصّمتَ
قف شامخا مثل المآذن طولاو إبعث رصاصك وابلا سجّيلامزّق به زمر الغزاة أذقهمطعم المنون على يدي عزريلا
لا تقلْ أصلي وفصلي أبداإنما أصلُ الفتى ما قدْ حصلْقيمةُ الإنسانِ ما يحسِنُهُأكثرَ الإنسانُ منهُ أوْ أقلْ
فَيَا رَبِّ جَنِّبْنَا مَذَلَّةَ حاجةٍتُنَالُ بماءِ الْوَجْهِ في عُسْرِها نَيْلَا!فأَنْتَ سَخِيُّ الْفَضلِ ما خَابَ سائلٌدعاكَ، تُثِيبُ الْعَبْدَ في مَحْلِهِ هَطْلَامَذَلَّةُ خَلْقِ اللهِ للهِ عِزَّةٌوذِلَّتُهُمْ لِلْخَلْقِ يا بُؤْسَهُمْ ذُلَّا
لِكُلِّ شَيءٍ إِذا ما تَمّ نُقصانُفَلا يُغَرَّ بِطيبِ العَيشِ إِنسانُهِيَ الأُمُورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌمَن سَرّهُ زَمَن ساءَتهُ أَزمانُوَهَذِهِ الدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍوَلا يَدُومُ عَلى حالٍ لَها شانُ
يا أَخا البدرِ سناء وسنىحفظ اللَه زماناً أطلَعكإن يطُل بعدك ليلي فلكمبتّ أشكو قصرَ الليل مَعك
وَأَفجَعُ الناسِ مَن وَلّى حَبائِبُهُوَلا عِناقٌ وَلا ضَمٌّ وَلا قُبَلُلا ناصِرٌ غَيرَ دَمعي إِن هُمُ ظَلَمواوَالدَمعُ عَونٌ لِمَن ضاقَت بِهِ الحِيَلُ
سَلامٌ عَلى مَن لا يَرُدُّ سَلاميوَمَن لا يَراني مَوضِعاً لِكَلامِوَماذا عَلَيهِ أَن يُجيبَ مُسَلِّماًوَلَيسَ يُقَضّى بِالسَلامِ ذِمامي
أَدَّبتُ نَفسي فَما وَجَدتُ لَهابِغَيرِ تَقوى الإِلهِ مِن أَدَبِفي كُلِّ حالاتِها وَإِن قَصُرَتأَفضَلُ مِن صَمتِها عَلى الكَربِ
شكوْتُ إليها لوعةَ الحبّ فانثنَتْتقولُ لتربيها وما لوعةُ الحبِّفقيل عذابٌ لو أحطتِ بعلمِهِلجدتِ على الصّادي بماءِ اللّمَى العذبِ
أقولُ للعين في يومِ الفرَاقِ وقَدفَاضَتْ بدمعٍ على الخدّينِ مُسْتَبِقِتَزوَّدِي اليومَ من تَوديعهم نظراًفَفي غَدٍ تَفرُغي للدّمعِ والأرقِ
وَما كُنتُ قَبلَ اليَومِ أَحسِبُ أَنَّهُإِذا شابَ رَأسُ المَرءِ شابَ وِدادُهُ
بانَ الحَبيبُ وَبانَ الصَبرُ يَتبَعُهُلا أَستَطيعُ لِصَبري بَعدَهُ طَلَباإِن يَنأَ فَالأَمجَدُ المَيمونُ طائِرُهُلَدَيَّ إِحسانُهُ مازالَ مُقتَرِبا
نعم لقلوب العاشقين سرائرُمن الغيب قد ضمت عليها الضمائرُيحركها صوت السماع بوقعهفتظهر منها للعيان الأشائر
وَداعاً وَهَيهات أَن نَلتَقيفَما أَنا بَعدُ المُحب الحَبيبأَطيعي ذَويك بِما يَشتَهونفَإِن لَهُم فَوقَ حَق الغَريب