جَرى قلم السَعادة باسم لَيلىفَطابَ بذكرها عيشي الرَغيدفَكَيفَ يَلومني في حب لَيلىخلىّ القَلب أَدمعه جمود
فان كنت ترجو أن تجاب بما عسىينجيك من نار الاله العظيمةفدونك رب الخلق فاقصده ضارعامربداً لان يهديك نحو الحقيقة
صار التغزُّل في هواه عتابافهواه يمزج بالنعيم عذاباما ضرَّ مَن أخلصتُ في دين الهوىلرضاه لو جعل الوفاءَ ثوابا
تَأَخَّرتَ عَنّي وَالغَرامُ غَريمُوَما ملَّ قربَ الأَكرَمين كَريمُوَأَوهَمتَني سَقماً وَأَنتَ مصحَّحبَلى لَكَ عَهدٌ كَيفَ شِئتَ سَقيمُ
بانَت سُعادُ فَنَومُ العَينِ مَملولُوَكانَ مِن قِصَرٍ مِن عَهدِها طولُبَيضاءُ لا يَجتَوي الجيرانُ طَلعَتَهاوَلا يَسُلُّ بِفيها سَيفَهُ القيلُ
لا تصحب الكسلان في حاجاتهكم صالح بفساد آخر يفسدُعدوى البليد إلى الجليد سريعةوالجمر يوضع في الرماد فيخمدُ
نِيرانُ هَجْري لَيْسَ تَخْمَدْوَسُيُوفُ عَيْنِكَ لَيْسَ تُغْمَدْوَالنَّفْسُ فيما ساءَهاطَلَباً لَما يُرْضِيكَ تَجْهَدْ
عِشنا إلى أنْ رأَينا في الهوى عَجَباكلَّ الشهورِ وفي الأمثال عِشْ رَجبَاأَليسَ من عَجبٍ أني ضحى ارتْحَلواأوقدتُ من ماءِ دَمعي في الحَشا لَهَبا
هيَ الدنيا وأنتَ بها خبيرُفكَمْ هَذَا التَّجافي والْغُرورُتُدلْي أهْلَها بحبالِ غدْرٍفكلٌّ في حَبَائِلِها أَسيرُ
وَمِنَ السَّعادةِ أَن تَموتَ وَقَد مَضىمِن قبلكَ الحُسّادُ والأعداءُفَبَقاءُ مَن حُرِمَ المرادَ فناؤُهوفناءُ من بلغ المرادَ بقاءُ
هذا الحبيبُ الذي في القلب مسكنهُعليه ذُقتُ كؤوسَ الذل والمحنِعليه أنكرني من كان يعرفُنيحتى بقيتُ بلا أهلٍ ولا وطَنِ
هَلُمُّوا فَعِنْدي لِلمَحَبَّةِ وَالهَوَىسِقَامُ غَرَامٍ لَسْتُ أُحْسِنُ طِبَّهُهِبُوا لِيَ جَفْناً يَمْلِكُ العَقْلُ دَمْعَهُوَإِلاَّ فقَلْباً يَحْكُمُ الصَّبْرُ لُبَّهُ
سُبحانَ مَنْ سَخَّرَ الأقوامَ كُلَّهُمُبالبعض حتّى استَوى التدَّبيرُ واطّردافصارَ يخدُمُ هّذا ذاكَ من جهةٍوذاكَ من جهةٍ هذا وإنْ بَعُدا
فلم يَكُ قلبي في الهَوى مثلَ قلبِهفللهِ حمدٌ دائمٌ وله الشُّكرُسأتُرُكُ مَنْ أهوى بما هو أهلُهولو كانَ مَنْ أهوى يُشاكِلُه البَدرُ
تأبَى صروفُ الليالي أن تُديمَ لناحالاً فصبراً إِذا جاءتْك بالعَجَبِإنْ كان نفسُكَ قد منَّتْك كاذبةًدوامَ نُعمَى فلا تغتَرَّ بالكَذِبِ
لَقَد شَقيتُ شَقاءً لا اِنقِطاعَ لَهُإِن لَم أَفُز فَوزَةً تُنجي مِنَ النارِوَالنارُ لَم يَنجُ مِن رَوعاتِها أَحَدٌإِلّا المُنيبُ بِقَلبِ المُخلِصِ الشاري
سأسعف قلبي في الهوى بعذابهوأترك ذكري خالداً بذهابهوأمنع لحظي أن يفوز من الكرىبطيف خيال يقتضي سدّ بابه
ليس التعجُّبُ من بكاكَ لفقدهِمْلكنْ بقاكَ مع التفرق أَعجبُ
أَرى الدَهرَ يُنسيني أَحاديثَ جَمَّةًأَتَت مِن صَديقٍ أَو عَدوٍّ يُشيعُهاوَلَم يُنسِنيها الدَهرُ إِلّا وَذِكرُهابِحَيثُ تَحَنَّت دونَ نَفسي ضُلوعُها
ومَنْ يكُ ذا عُودٍ صَليبٍ رَجَابهِليكسِرَ عُودَ الدَهرُفالدهرُ كاسرهُ