الديوان » الاقتباسات الشعرية

أجمل الابيات الشعرية من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث

جرى قلم السعادة باسم ليلى

جَرى قلم السَعادة باسم لَيلى
فَطابَ بذكرها عيشي الرَغيد
فَكَيفَ يَلومني في حب لَيلى
خلىّ القَلب أَدمعه جمود

فان كنت ترجو أن تجاب بما عسى

فان كنت ترجو أن تجاب بما عسى
ينجيك من نار الاله العظيمة
فدونك رب الخلق فاقصده ضارعا
مربداً لان يهديك نحو الحقيقة

صار التغزل في هواه عتابا

صار التغزُّل في هواه عتابا
فهواه يمزج بالنعيم عذابا
ما ضرَّ مَن أخلصتُ في دين الهوى
لرضاه لو جعل الوفاءَ ثوابا

تأخرت عني والغرام غريم

تَأَخَّرتَ عَنّي وَالغَرامُ غَريمُ
وَما ملَّ قربَ الأَكرَمين كَريمُ
وَأَوهَمتَني سَقماً وَأَنتَ مصحَّح
بَلى لَكَ عَهدٌ كَيفَ شِئتَ سَقيمُ

بانت سعاد فنوم العين مملول

بانَت سُعادُ فَنَومُ العَينِ مَملولُ
وَكانَ مِن قِصَرٍ مِن عَهدِها طولُ
بَيضاءُ لا يَجتَوي الجيرانُ طَلعَتَها
وَلا يَسُلُّ بِفيها سَيفَهُ القيلُ

لا تصحب الكسلان في حاجاته

لا تصحب الكسلان في حاجاته
كم صالح بفساد آخر يفسدُ
عدوى البليد إلى الجليد سريعة
والجمر يوضع في الرماد فيخمدُ

نيران هجري ليس تخمد

نِيرانُ هَجْري لَيْسَ تَخْمَدْ
وَسُيُوفُ عَيْنِكَ لَيْسَ تُغْمَدْ
وَالنَّفْسُ فيما ساءَها
طَلَباً لَما يُرْضِيكَ تَجْهَدْ

عشنا إلى أن رأينا في الهوى عجبا

عِشنا إلى أنْ رأَينا في الهوى عَجَبا
كلَّ الشهورِ وفي الأمثال عِشْ رَجبَا
أَليسَ من عَجبٍ أني ضحى ارتْحَلوا
أوقدتُ من ماءِ دَمعي في الحَشا لَهَبا

هي الدنيا وأنت بها خبير

هيَ الدنيا وأنتَ بها خبيرُ
فكَمْ هَذَا التَّجافي والْغُرورُ
تُدلْي أهْلَها بحبالِ غدْرٍ
فكلٌّ في حَبَائِلِها أَسيرُ

ومن السعادة أن تموت وقد مضى

وَمِنَ السَّعادةِ أَن تَموتَ وَقَد مَضى
مِن قبلكَ الحُسّادُ والأعداءُ
فَبَقاءُ مَن حُرِمَ المرادَ فناؤُه
وفناءُ من بلغ المرادَ بقاءُ

هذا الحبيب الذي في القلب مسكنه

هذا الحبيبُ الذي في القلب مسكنهُ
عليه ذُقتُ كؤوسَ الذل والمحنِ
عليه أنكرني من كان يعرفُني
حتى بقيتُ بلا أهلٍ ولا وطَنِ

هلموا فعندي للمحبة والهوى

هَلُمُّوا فَعِنْدي لِلمَحَبَّةِ وَالهَوَى
سِقَامُ غَرَامٍ لَسْتُ أُحْسِنُ طِبَّهُ
هِبُوا لِيَ جَفْناً يَمْلِكُ العَقْلُ دَمْعَهُ
وَإِلاَّ فقَلْباً يَحْكُمُ الصَّبْرُ لُبَّهُ

سبحان من سخر الأقوام كلهم

سُبحانَ مَنْ سَخَّرَ الأقوامَ كُلَّهُمُ
بالبعض حتّى استَوى التدَّبيرُ واطّردا
فصارَ يخدُمُ هّذا ذاكَ من جهةٍ
وذاكَ من جهةٍ هذا وإنْ بَعُدا

فلم يك قلبي في الهوى مثل قلبه

 فلم يَكُ قلبي في الهَوى مثلَ قلبِه
فللهِ حمدٌ دائمٌ وله الشُّكرُ
سأتُرُكُ مَنْ أهوى بما هو أهلُه
ولو كانَ مَنْ أهوى يُشاكِلُه البَدرُ

تأبى صروف الليالي أن تديم لنا

تأبَى صروفُ الليالي أن تُديمَ لنا
حالاً فصبراً إِذا جاءتْك بالعَجَبِ
إنْ كان نفسُكَ قد منَّتْك كاذبةً
دوامَ نُعمَى فلا تغتَرَّ بالكَذِبِ

لقد شقيت شقاء لا انقطاع له

لَقَد شَقيتُ شَقاءً لا اِنقِطاعَ لَهُ
إِن لَم أَفُز فَوزَةً تُنجي مِنَ النارِ
وَالنارُ لَم يَنجُ مِن رَوعاتِها أَحَدٌ
إِلّا المُنيبُ بِقَلبِ المُخلِصِ الشاري

سأسعف قلبي في الهوى بعذابه

سأسعف قلبي في الهوى بعذابه
وأترك ذكري خالداً بذهابه
وأمنع لحظي أن يفوز من الكرى
بطيف خيال يقتضي سدّ بابه

ليس التعجب من بكاك لفقدهم

 ليس التعجُّبُ من بكاكَ لفقدهِمْ
لكنْ بقاكَ مع التفرق أَعجبُ

أرى الدهر ينسيني أحاديث جمة

أَرى الدَهرَ يُنسيني أَحاديثَ جَمَّةً
أَتَت مِن صَديقٍ أَو عَدوٍّ يُشيعُها
وَلَم يُنسِنيها الدَهرُ إِلّا وَذِكرُها
بِحَيثُ تَحَنَّت دونَ نَفسي ضُلوعُها

ومن يك ذا عود صليب رجابه

ومَنْ يكُ ذا عُودٍ صَليبٍ رَجَابهِ
ليكسِرَ عُودَ الدَهرُفالدهرُ كاسرهُ