الديوان
الديوان
»
بحر الطويل
يحتوي بحر الطويل على 16256 قصائد
إليك تداعى رائد الجاه والقدر
بخير الهدايا جدت يا خير منتم
غدرت فلما بان غدرك جئتني
إن تفاءلت لي بفأل السرور
أتزعم أن الفطر طوقنا شكرا
بما أشربت تلك الجفون من السحر
ألست ترى الميلاد قد بث عسكره
أطافت جبال الشوق بي وبحاره
غدوت على زهر الرياض مسلما
أيا دلبة الغربي أفردك الدهر
أقول وقد غادرت حمص وأشرقت
أقول وخفت من دمشق ركائبي
إذا نزل المكروه بي ثم لم أعن
بنفسي نفوس بين زمزم والحجر
أبو هاشم في الناس ضد ابن عمه
سأنسل طوعا من يد الحب أو كرها
لقد غمز الدهر العسوف بصرفه
أرى شجر الخوخ استجدت ملابسا
أأنسيت عبد الله والنأي قد ينسي
ألا إن أسباب الصفاء تصرمت
مرقت بنهر المسرقان عشية
وخط من التصحيح فيه معالم
وأصفر يهوي من ذؤابة أخضر
عذيري من دهر موار موارب
مدحت ولم تصدق ولم تك مذنبا
فيا بهجة الدنيا إذا الشمس أشرقت
وذكرنيه البدر والليل دونه
فأصبح مشهور المكان كأنما
ما بال نفسك لا تهوى سلامتها
ومفتنة الألوان بيض وجوهها
أمانك مصروف إلى كل راهب
إلى ابن الألى شادوا الرغائب بالظبى
ومشمولة دارت علي كؤوسها
كأن نهوض النجم والأفق أخضر
أراني منهاج الهدى فسلكته
إذا ما بدت فينا عطاياه عقبت
ولم يتسهل للفتى درك العلا
سقاني والجوزاء يحكي شروقها
حتى أزال الصبح فاضل ذيله
وقد حسنت عندي كواذب وعده
وما غضب الإنسان من غير قدرة
ومن لم يوسع للنوائب صدره
عزاء أبا بكر عزاء أبا عيسى
إذا أمراء نوفسوا أو تنافسوا
ألم ترني أدنيت عمدا إلى رمسي
رياض قويق لا تزال مريضة
رضاك رضى كل الرضى عنده سخط
أراعك أن قيل الفراق يروعها
وبركة نار تستقل بمقبض
ذللت وهل ذلي لحبك نافعي
أنعمان قد ألقيت خلفك حاجتي
هل الطيب من ليلى على النأي طارقه
لسان المعالي عن لسانك ينطق
أغضي على حرق الغرام وأطرق
قويق له عهد لدينا وميثاق
قويق على الصفراء ركب جسمه
يا ذا الذي يصدقني وده
أكف لسان الدمع إن يشكو الهوى
أناس هم المشط استواء لدى الوغى
وحظي من نقل إذا ما نعته
طربت إلى شاطي الفرات عشية
تزايد ما ألقى فقد جاوز الحدا
ألا لا أرى شيئا ألذ من الوعد
شقائق يحملن الندى فكأنه
سقى حلبا ساقي الغمام ولا ونى
أتاني نديمي مستمدا شفاعتي
ولما تعالى البدر وامتد ضوؤه
إذا ما استحل الدهر ظلمي فإنني
ظفرت من الدنيا بجيفة ميت
أهنت هجائي يا ابن عروة فانتحى
له وجنتا ورد وعينا غزالة
وغنت الطير بألحانها
ولم أنس ما عاينته من جماله
وذي غنج يأوي إلى فرعه الدجى
قوام كما شاء المشيب معوج
وأكثر حالات الزمان يغمني
تنانيركم للنمل فيها مدارج
أساكنة القبر السلو محرم
إذا أعفيت الصهباأ
تلوح الثريا والظلام مقطب
إذا لم يرد خل إعانة خله
لك القلم الجاري ببؤس وأنعم
فعالك مقصور عليه المحامد
تبيت لي اللذات معقودة العرا
شققن بنا تيار بحر كأنه
جلوسي في سوق أبيع وأشتري
وبحر ككف الأكرمين يحفه
وخبز بأيدي الخابزين كأنه
تسيء على بعد الديار تنائيا
تسقيك في ليل شبيه بفرعها
زمان كثوب الغول فيه تلون
خليقة شهم كلما أسمحت محت
نصرت على الأعداء فليهنك النصر
تواضع إذا مد العلاء بضبعه
زبرجدة فيها قراضة فضة
وزائرة في كل عام تزورنا
تجلى لك الإملاك عما تحبه
وقد سرني أني رأيتك واطئا
نؤوم الضحى أهب القنافذ عنده
وبرق سرى والليل يمحى سواده
ركوب لأعناق الأمور ولم يكن
قبيلكم في العز يعلو قبائلا
عليك سلام الأصبحية كلما
أيا عجبا من آنس لك نافر
وأخبر أني رحت في حلة الضنى
ألا إنما النعمى تجازى بمثلها
أفي هذه الأيام زدت ولم تزد
أغرة إسماعيل أم سنة البدر
ولما أتى الحمام من كنت أشتهي
تطالعنا بين الغصون كأنها
تركت سمين اللحم يبيض بعضه
لبسنا إلى الخمار والنجم غائر
وبيض تهاوى في مزعفرة صفر
دعونا ضرة البدر المنير
يقيض للمكتوب ما جر حتفه
أفضل الورد على النرجس
أراعي نجوم الليل وهي كأنها
كأن هلال الشهر قطعة دملج
ومر بأكناف اللوى خاطر الصبا
وقلت عساها إن مرضت تعودني
علينا محاذاة المرامي سهامنا
تساوى بنوا الدنيا فلا لشريفهم
خليلي باع الدهر بالعرف ضيق
تريدون أن أخشى وأخضع للأذى
تقل غناء عن جهول مغمر
وفي كل شيء حين تخبر أمره
على الرغم من أنف المكارم والعلا
ومتفقات الشكل مختلفاته
تكلف مدح الشيب عندي معمر
ألا إن خلان الفتى إن عددتهم
ومد علينا الليل ثوبا منمقا
بكرنا إليه والظلام كأنه
مخضبة الأطراف تحسب أنها
إذا البرق من شرقي دجلة ينبري
فأذريت دمعا بالدماء مصبغا
ألم ترنا نعطي الغواية حقها
لنا هجمات تنثني سرواتها
وقفت لديكم للسلام عليكم
أحقر نفسي وهي نفس جليلة
يئست من الأقوام في كل بلدة
يقولون ما لا يفعلون وإنما
سأستعطف الأيام حتى تردني
تغافل فليس السرو إلا التغافل
أديرا علي الكأس والليل راحل
أتغدو بمستن العيون مخيما
لقد علمت يحيى موافية العلا
أخوك الذي ترضيه لا من توده
مررت بمطراب الغداة كأنها
وحط بها أكوار خوص لواغب
ألست ترى موت العلا والفضائل
إذا كان مالي مال من يلقط العجم
إذا عن مجد أو تعرض سؤدد
نجوم مشيب في ذلام شبيبة
وممشوقة القامات بيض نحورها
مررت بدكن القمص سود العمائم
لئن قل أرباب المكارم والعلا
قرانا بقولا إذ أنخنا ببابه
إذا قمت في أمر وجدك قاعد
وقد دلت الدنيا على عيب نفسها
فظاهرها للناس ركن مقبل
وحي أناخوا في المنازل باللوى
فإن يلتمس يوما حجاكم فإنكم
ألا حرست من روضة قد حللتها
بليت بهجران وفقر وفاقة
وقد شغلت كلتا يديه بقهوة
سأرثيك ما حنت حمامة أيكة
بنفسي شهاب لاح في أفق المجد
فما يده أدميت لكن يد العلى
عسى من أرى يعقوب غرة يوسف
وفوارة في الروض ترمي مياهها
إذا ما استحل الدهر ظلمي فأنني
وخير من العلم الذي ليس نافعي
وخصر حكى عرض البخيل نحافة
أكف لسان الدمع أن أشكو الهوى
فإن يلتمس يوما حجاكم فانكم
إذا أنا لا أشتاق أرض عشيرتي
وقتك وأسباب المنايا كثيرة
إذا قلت قد ولت ربيعة أقبلت
فلا تعجلا واستغفروا الله إنه
صبابة نفس لا ترى الهجر حاليا
أواضع رجل فوق أخرى يعدنا
وقفت على يحيى رجائي وإنما
إذا أنا أعطيت القليل شكوتم
غناي غنى نفسي ومالي قناعتي
حريث ألم تعلم وجهلك ضائر
تدارك ما ضيعت من بعد خبرة
لعمري لقد عمرت في الدهر برهة
إذا قال لم يترك مقالا ولم يقف
تطاولت للضحاك حتى رددته
أرى العفو عن عليا قريش وسيلة
تقول قريش حين خفت حلومها
تطاول ليلي واعترتني وساوسي
نفى النوم ما لا تبتغيه الأضالع
سأكفيك ما عندي فقل لابن عامر
ألا قل لأسماء المنى أم مالك
ألا قل لعبد الله واخصص محمدا
أتاني أمر فيه للناس غمة
دعوت ابن عباس إلى حد خطة
أالآن لما ألقت الحرب بركها
عصيتموني حين طاوعتكم
إذا خالف القول الفعال فإنه
إذا خالف القول الفعال فإنه
ألا ليس في الإعدامِ عار على الفتى
يزيد سقوطا واتضاعا وخسة
خليلي ليس الذخر إلا صنيعة
سلام وإن كان السلام تحية
ألا إن أسباب الصفاء تصرمت
جزى الله عنا طيئا في ديارها
لك الحمد مولانا على كل نعمة
وإنا لقوم لا تكل لسيوفنا
أما والذي نادى من الطور عبده
أغر رجالا من قريش تتابعوا
إذا لم أعد بالحلم مني عليكم
لعمري لقد أنصفت والنصف عادتي
إذا سار من دون امرىء وأمامه
إذا راح في قوهية متلبسا
أصخر بن حرب لا نعدك سيدا
ومستعجب مما يرى من أناتنا
شجاع إذا ما أمكنتني فرصة
ألا ليت شعري والخطوب كثيرة متي
أريقت جفان ابن الخليع فأصبحت
عقرت على أنصاب توبة مقرما
طربت وما هذا بساعة مطرب
ولم يغد قبل الصبح طيان بطنه
دعا قابضا والموت يخفق ظله
كأن فتى الفتيان توبة لم يرض
كما انصلتت كدراء تسقي فراخها
أذلك أم كدرية هاج وردها
لتسقي زغبا بالتنوفة لم يكن
ألا كل ما قال الرواة وأنشدوا
فتى لم يزل يزداد خيرا لدن نشا
فلله قوم غادروا ابن حمير
أقسمت أرثي بعد توبة هالكا
هراقت بنو عوف دما غير واحد
لعمرك ما الهجران أن تشحط النوى
أيا عين بكي توبة بن حمير
نظرت وركن من ذقانين دونه
لتبك العذارى من خفاجة كلها
أنيخت لدى باب ابن مروان ناقتي
دعاك فلا من أنفس القوم أنتم
جزى الله خيرا والجزاء بكفه
ألا حييا ليلى وقولا لها هلا
أنابغ لم تنبغ ولم تك أولا
لنعم الفتى يا توب كنت إذا التقت
وذي حاجة قلنا له لا تبح بها
بعيد الثرى لا يبلغ القوم
معاذ إلهي كان والله سيدا
أتته المنايا حين تم تمامه
عفا الله عنها هل أبيتن ليلة
وعنه عفا ربي وأحسن حفظه
لعمرك ما بالموت عار على الفتى
تشافي رواياهم هبالة بعدما
جزى الله شرا قابضا بصنيعه
رموها بأثواب خفاف فلا ترى
وقائلة والنعش قد فات خطوها
مهفهف الكشح والسربال منخرق
ألا ليت شعري والخطوب كثيرة
كريم يغض الطرف فضل حيائه
حمامة بطن الواديين ترنمي
لتبك العذارى من خفاجة نسوة
نأتك بليل دارها ما تزورها
نظرت ودوني من عماية منكب
بعيد الثرى لا يبلغ القوم قعره
أيذهب ريعان الشباب ولم أزر
يقول رجال لا يضرك نأيها
كأنك ليلى بغلة تدمرية
فنعم فتى الدنيا لئن كان فاجرا
أبا خالد ركني ومن أنا عبده
لعمري لأهل الشام أطعن بالقنا
لعمرك إني يوم أسند حاجتي
أبي لي أن ألحى نديمي إذا انتشى
ألا رب يوم لي ببست وليلة
يهددني القعقاع في غير كنهه
قل لذوي سيف وسيف ألستم
إذا اعتكرت ظلماء ليل ونومت
إذا نلت مالا قلت قيس عشيرتي
قرى ضيفه الماء القراح ابن مسمع
هددني جهلا رقاش وليتني
لا تهج يشكر يا زياد ولا تكن
وكأس كأن المسك فيها حسوتها
أمن ضرطة بالخيزران ضرطتها
تقتلنا منها عيون كأنها
إذا زاء محلوقا أكب برأسه
أمولاي شمس الدين يا من غدت له
أتت تنثني كالغصن والغصن يابس
كتابي يسعى قد أتاك على العين
أطيف سرى وهنا متيما
سلام كنشر الروض غب تبسم
سلوا الركب عن صب بأعتابكم ملقى
أمن رسم دار يشجيك غربه
أشمس بهاء بالهلال تنقب
أحبتنا مهلا بصب ملكتم
شكت صفحة المحراب لما أتيته
ضئيلة جسم إن أكن فلقد ثوت
أمولاي إسماعيل غب تحية
ومستنتج ما بين خل وسكر
وبيت كأحشاء المجب دخلته
وكأس من الجلاب أطفأ بردها
أحب من الحلواء ما كان مشبها
وضرب من الحلوى أكني عن اسمه
وأسود أحشاء الدوي مقره
وبيض إذا ما لحن في الجام خلتها
وبيض ظنناهن والجام محدق
وافت تخطى في ثلاث مدارع
وبيضاء كالبلور جاد بها الحيا
وشفافة مثل النسيم كأنها
ولست وأن قلت القريض بشاعر
طرا طارئ عند العشاء فجئته
وأسمر قد لفح السعير اهابه
جمعت حباب الكأس حتى لحقته
جوانحنا شوقا إليكم جوانح
لدينا نديم لم يزل طول يومه
شهدت وقد شاهدت مغنى جماله
كتائب منصورية ملكية
سلام كنشر الروض باكره العهد
مطالع سعد للسعود مطالع
نهج حق سلكتم أي نهج
وذات احمرار صادق اللون خلقها
جبال الحجا أسد الوغى غصص العدا
ألا هل لظلم لا يطاق دفاع
نظرت إلى مكاء وسط حديقة
رعى الله أياما على أجرع الحمى
بدا في سماء الحسن خال بوجهه
ألاح لبرق الشام وهو مليح
وفت إذ لوت بالوعد يوم لوى الرمل
إذا مرضت نفسي فأنتم أساتها
يحن على بعد المزار وإن شطا
في شكل أم طلا وأم غواني
إلى حضرة الروح الأمين تحية
إلى المسجد الأقصى من الحرم القدسي
سقى معهدا من إيلياء هتون
ولوزينج يعزى الى الفرس خلته
مثقفة جوفاء تحسب زانة
غرامي يابن المباركة التي
وطاعنة جلباب كل دجنة
ومجدولة حمرا يخيل متنها
محققة ملء الكفوف كأنها
سيخلف جفني مخلفات الغمائم
إذا الغيث وفى الروض واجب حقه
وحمراء خلناها أذاعت وأضمرت
وقائمة بين الجلوس على شوى
ومبيضة فيها طرائق خضره
إلى الملك الوهاب ما في يمينه
ولوزينج يشفي السقيم كأنه
خليلي حال البعد دون لقاكما
أبا هاشم أنهي إليك تحية
هي الدار تستسقيك مدمعك الجاري
عذيري من هذا العذول المفند
ألا هل تجاوزت الخباء المحجبا
وليل كأني فيه انسان ناظر
أكف البرايا من تراثهم صفر
معاهدهم بالأبرقين هوامد
لعمرك ما واروه في الترب إنه
بكيتك لو أن الدموع تديل
وراء كما إن المصاب جليل
ولما رأيت الكاشحين تتبعوا
وليل أشبنا طرتيه بأوجه
سلام يغادي جوكم ويراوحه
يا من نأى فجعلت بعد فراقه
وطرق سلكناها فمازال ضيقها
وصادحتي ورق شجاني غناهما
أخي نطق القمري بعد سكوت
لقلدتنيها منة ليس تجحد
برغم العوالي والمهندة البتر
جزى الله عنا زاهرا في صنيعه
ألا قل لعبدالله عني مقالة
ولما اكتسى اللوز الحسين مطارفا
ألا أيها المولى الذي حسن خطه
وإن يدا أسديتها لحقيقة
سلام وأولى ما يسير خادم
أأحبابنا إن أجمع البعد بعدكم
سلام يفوق الراح لطفا ورقة
سلامي على مولى تملك بره
نسلم من بعد الديار عليكم
جزى الله عني ابن الغنية ضعف ما
ألا قل لأحفى الناس بي وأبرهم
أبا هاشم إن الذي كنت واصفا
خليلي من عليا لؤي بن غالب
سلام إذا استعبقت رياه أجليت
أبا هاشم إني إلى ما يناله
أمولى الورى إني جعلتك في الذي
تمر الغواني في ثياب شفيفة
ألا عاطنيها بنت كرم تزوجت
ألا بأبي من كان نورا مجسدا
سواي بتحنان الأغاريد يطرب
سلوا عن فوادي قبل شد الركائب
ولما تداعى القوم واشتبك القنا
وليلة أنس قصر اللهو طولها
أفتانة العينين كفي عن القلب
ألا يا لقومي من غزال مربب
ذهب الهوى بمخيلتي وشبابي
سعيت فأدركت المنى غير أنني
تحمل إلى نادي الحبيب رسالة
أتزعمني خلا وتهجر ساحتي
ترفق فإن الرفق زين وقلما
أرى كل حي يظلم الدهر جهده
وذي جبروت لا يرى غير نفسه
كيف أهجوك والدناءة سور
أعزيك لا أني أظنك جازعا
لا تعاشر ما عشت أحمق واعلم
رأيت بصحراء القرافة نسوة
إلى الله أشكو أنني بين معشر
ألا قل لقوم شامتين تربصوا
هنيئا لريا ما تضم الجوانح
ألا يا حمام الأيك إلفك حاضر
رضيت من الدنيا بما لا أوده
سرى البرق مصريا فأرقني وحدي
هو البين حتى لا سلام ولا رد
أراك الحمى شوقي إليك شديد
تولى الصبا عني فكيف أعيده
ترحل من وادي الأراكة بالوجد
خليلي هل طال الدجى أم تقيدت
أرى نفحة دلت على كبدي الوجدا
لقد طال عهدي بالشباب وإنه
إذا افتقر المرء استهان بفضله
بلينا وسربال الزمان جديد
دع الذل في الدنيا لمن خاف حتفه
رمت بخيوط النور كهربة الفجر
بناظرك الفتان آمنت بالسحر
أبى الشوق إلا أن يحن ضمير
تلاهيت إلا ما يجن ضمير
طربت وعادتني المخيلة والسكر
سل الجيزة الفيحاء عن هرمي مصر
رف الندى وتنفس النوار
تأوب طيف من سميرة زائر
أمريم لا والله أنساك بعدما
بكيت عليا إذ مضى لسبيله
صبرت وما بالصبر عار على الفتى
بلوت إخاء الناس دهرا فلم أجد
يسائلني عما كتمت من الهوى
لعمري لقد أيقظت من كان راقدا
لئن فرقت ما بيننا شقة النوى
أصافي خليلي ما صفا لي فإن جفا
ألا هتفت بالأيك ساجعة القمر
ولما استقل الحي في رونق الضحى
لك الحمد إن الخير منك وإنني
أبابل رأي العين أم هذه مصر
أبى الضيم فاستل الحسام وأصحرا
يلومونني في الجود والجود مزنة
أرى كل شيء عرضة للتغير
ألائمتي كفي الملام عن الذي
وذي نخوة نازعته الكأس موهنا
أمولاي دم للملك ربا تسوسه
يقول أناس والعجائب جمة
أملت رجائي في غد فانتظرته
متى ترد الهيم الخوامس منهلا
ومرتبع لذنا به غب سحرة
وروعاء المسامع ما تمطت
إذا أنت أبغضت امرأ فاخش ضره
تحبب إلى الإخوان بالحلم تغتنم
تمهل ولا تعجل إذا رمت حاجة
متى يجد الإنسان خلا موافقا
متى أنت عن أحموقة الغي نازع
فؤاد بأقمار الأكلة مولع
ألا بأبي من حسنه وحديثه
إذا كان أمر الله حتما مقدرا
متى يشتفي هذا الفؤاد المفجع
قليل بآداب المودة من يفي
وذي نعرات يقطع الأرض ساريا
تغرب إذا أتربت والتمس الغنى
دعاني إلى غي الصبا بعد ما مضى
لأي خليل في الزمان أرافق
إذا المرء لم يرم الهناة بمثلها
ترنم بأشعاري ودع كل منطق
سل الفلك الدوار إن كان ينطق
أسلة سيف أم عقيقة بارق
طربت ولولا الحلم أدركني الجهل
مضى اللهو إلا أن يخبر سائل
عصيت نذير الحلم في طاعة الجهل
سما الملك مختالا بما أنت فاعل
ألا حي من أسماء رسم المنازل
لها جيد ظبي واهتزاز يراعة
مدحت رسول الله أبغي بمدحه
ولما رأين البين زمت ركابه
وردت عليها والنجوم كأنها
إن اليئايئ اخف الطير أرواحا
إذا المرء أحمى نفسه كل شهوة
أبا يوسف إني نظرت فلم أجد
كأن أطاريف الخضاب بكفها
لدى إقحوانات حففن بناصح
على جسرة لا يدرك الطرف شأوها
نجلي ببازي عيون ذوي النهى
غدونا وطرف الليل وسنان غابر
أقول كما قال الخليل بن أحمد
تبلج بروح اليأس أو روحة الغنى
خليلي هل للحزن مقلة عاشق
سل الليل عني كيف أرعى نجومه
لأقتحمن الدهر مني بعزمة
ولما توافقنا غداة وداعنا
وإني لأنسى السر كي لا أذيعه
هواي وعقلي فيك ضدان لم يزل
سل الليل عن ما قد لقيت وما ألقى
زعمت أبا سهل بأنك جامع
وقلة طود مشمخر شعافه
إذا كان دوني من بليت بجهله
ونحن أناس يعرف الناس فضلنا
فلحمي وما قد سيط باللحم من دمي
رأيت على أكوارنا كل ماجد
وأنمر موشي القميص مولع
كتبت إليكم اشتكي حرقة الهوى
وجود الغنى أن لا تكاثر في الغنى
لنا قينة ترنو بناظرتين
إذا هم هما لم ير الليل غمة
عفت أجلى من أهلها فقليبها
عفت فردة من أهلها فجنابها
تذكر ذكرى من قطاة فأنصبا
ألا هل أتى فتيان قومي أنني
أتتك المنايا من بلاد بعيدة
عفا لفلف من أهله فالمضيح
صرمت شميلة وجهة فتجلد
جزى الله عنا والجزاء بكفه
كأن رداءيه إذا قام علقا
عفا النحب بعدي فالعريشان فالبتر
عفا بطن سهي من سليمى وصمعر
ومن لا تلد أسماء من آل عامر
إذا شئت غناني على ظهر شرجع
ورثنا أبانا حمرة اللون عامرا
لطيبة ربع بالكليبين دارس
لعمري لحي من عقيل لقيتهم
وإن أبا سفيان ليس بمولم
أميم أثيبي قبل جد التزيل
أيرسل مروان الأمير رسالة
وما مغزل ترعى بأرض تبالة
إذا ما لقيتم راكبا متعمما
تركت إبن هبار ورائي مجدلا
نشدت زيادا والمقامة بيننا
نهيت زيادا والمهامه بيننا
سقى الله ما بين الرجام وغمرة
سقى الله ما بين الشطون وغمرة
لقد ولدتني حرة ربعية
أعالي أعلى الله جدك عاليا
أبا خالد يا انفر فلست بخالد
لعمرك إني في الحياة لزاهد
إذا قلت تسلو النفس أو تنتهي المنى
إلى كم تغاريني السيوف ولا أرى
ألا أيها الباغي البراز تقربن
ألم يأتها أني لعبت بخالد
ألا قل لبشر إن بشرا مصبح
لعمري لئن كنا أصبنا بنافع
لعمري لئن كان المزوني فارسا
أقول لنفسي حين طال حصارها
ورب مصاليت نشاط إلى الوغى
لشتان ما بين ابن جعد وبيننا
يقر بعيني أن أرى أرض طيبة
لآلى من سجع ودمع تكفلا
ولما أراد الله إنفاذ حكمه
هلموا ففي مدح النبي تنزه
شفاء أولي الإخلاص ذكر محمد
سطور لها نور أجل منالشمس
قصيد بما جاء الرسول مصدق
فؤادك بالأشواق نحو محمد
غريت بأمداح النبي محمد
عجائب آيات النبي بدائع
ضلوع بحب الهاشمي فوائض
صفات رسول لم تلف في شخص
نبي الهدى أولى البرية أن تثنى
محمد المقصود بالمدح فافهم
لواء رسول الله ما دام يعتلي
كتاب بمدح المصطفى فض عن مسك
ظهرت بإملاء المعالي وحفظها
طريق الهدى حب النبي وآله
زبوربأخبار النبي محمد
رياض من الآداب تبسم عن زهر
ذكرت فذكر تجمع الفضل كله
دراري في وصف النبي محمد
خليلي إن الهزل بالجد ينسخ
حديث كما هب النسيم صباحا
جرينا على أهدى طريق ومنهاج
ثنيت إلى مدح الرسول أعنتي
تعالوا أحدثكم عن الليلة التي
بنفسي رسول طاهر المجد طيب
إلى محمد أهديت غر ثنائي
يمينا لقد كانت وفاة محمد
لأسمى الورى قدرا وأشمخهم علا
وقفت على مدح الرسول قصائدي
هوى من غوى والغي أن تتبع الهوى
شريعة خير الخلق خير شريعة
سموط لآل من مديح محمد
قريض بديع في ثناء محمد
فروع المعالي والأصول تجمعت
غرائب آيات النبي محمد
عقول الورى معقولة عن معارج
ضروب المعالي في النبي تجمعت
صديت إلى وادي العقيقف أدمعي
نباهي الورى بالهاشمي محمد
محمد الممدوح بالشعر فاعلم
لباب سلالات النبيئين أحمد
كواكب آيات النبي زواهر
ظلال الأماني والأمان تفيأت
طوامير في مدح النبي تضمنت
زواهر آيات حوينا بها العزا
رجوم شياطين الهوى أدمع تجري
ذوائب مجد الهاشميين كلهم
دوام نعيم النفس حب محمد
خطاي إلى قبر الرسول حثيثة
حبا الله خير العالمين محمدا
جنان جناني مدح أحمد إنني
ثمان فروع المجد آل محمد
تمنيت والإنسان يولع بالمنى
برحمة ربي أرتجي حرمة القرب
أمالي إلى قبر الرسول مبلغ
بوصف حبيبي طرز الشعر ناظمه
فحق لنا أن نعتني بولادة
أدمعك أم سمط وقلبك أم قرط
وأعدى عدو المرء أبناء جنسه
جدير بأن يبكي على نفسه أسى
وما أنا إلا عالم كل عالم
شمحت على قصد البعيد بظاهري
رموني في نار الهوى فخزنتها
مررت عليها والخضاب لمائه
وبيداء قد كانت ضلوعا تكنني
كتمت مشيبي بالخضاب تعللا
قلائده من ثغره وحديثه
تملكتم عقلي وطرفي ومسمعي
وغيث مريع لم يجدع نباته
عفا بطحان من قريش فيثرب
سل الدار من جنبي حبر فواهب
دعتنا بكهف من كنا بين دعوة
هل القلب عن دهماء سال فمسمح
أمن رسم دار بالجناح عرفتها
أاليوم بان الحي أم واعدوا غدا
جزى الله سعدا بالأبارق نعمة
خفرت على قيس فأدى خفارتي
تأمل خليلي هل ترى ضوء بارق
ألم تر أن القلب ثاب وأبصرا
تأوبني الداء الذي أنا حاذره
عفا من سليمى ذو كلاف فمنكف
بكت أم بشر أن تبدد رهطها
ذر العين تسفح في الديار فلا أرى
تجانف ربع من كبيشة منجلا
هل أنت محيي الربع أم أنت سائله
أحار بن كعب ثم لا شيء بعده
خليلي عوجا حييا أم خشرم
ألا طرقتنا بالمدينة بعدم
ألا يا ديار الحي بالسبعان
فهل يبلغني أهل دهماء حرة
فقل للحماس يترك الفخر إنما
وجاءت به حياكة عركية
ونحن منعنا البحر أن يشربوا به
وقد دق منها الخصر حتى وشاحها
ولم أصطبح صهباء صافية القذى
إلى كبد كأن منهاة سوطها
وأصفر عطاف إذا راح ربه
خزامى وسعدان كأن رياضها
تقدم قيس كل يوم كريهة
وغيث أسال الله مهجة نفسه
سبتني بعيني جؤذر حفلتهما
لحقنا بحي أوبوا السير بعدما
وهم ثغروا أقرانهم بمضرس
أقامت به حد الربيع وجارها
عقاب عقنباة كأن وظيفها
تمور بضبعيها وترمي بجوزها
فكيف لنا بالشرب إن لم تكن لنا
ولست وإن شاحنت بعض عشيرتي
خليلي إن الرأي فرقه الهوى
وفي غطفان عذق عز ممنع
وجيدا كجيد الآدم الفردراعه
كنخل بأعلى قرح حيط فلم يزل
وتعرف إن ضلت فتهدى لربها
مذاويد بالبيض الحديث صقالها
كأني ورحلي روحتنا نعامة
ولو تشترى منه لباع ثيابه
أمن ظعن هبت بليل فأصبحت
عوازب لم تسمع نبوح مقامة
وقدر ككف القرد لا مستعيرها
فلو قبل مبكاها بكيت صبابة
ألا ناديا ربعي كبيشة باللوى
بني عامر ما تأمرون بشاعر
أحقا أتاني أن عوف بن مالك
أتيناك لا من حاجة أجحفت بنا
لقد أصبح البيض الغواني كأنما
جزى الله عنا جمرة ابنة نوفل
أعاذل أن يصبح صداي بقفرة
لا زال صوب من ربيع وصيف
أعذني رب من حصر وعي
أشاقتك أطلال دوارس من دعد
وقال أخو جرم ألا لا هوادة
بجرو يلقى في سقاء كأنه
تأبد من أطلال جمرة مأسل
لعمري لقد أنكرت نفسي ورابني
ولما عصيت العاذلين ولم أبل
على فاجح هد العشيرة فقده
إذا كنت في سعد وأمك منهم
أهيم بدعد ما حييت فان أمت
ألثت عليها ديمة بعد وابل
خليلي عوجا بالكثيب وعرجا
سلام على سلمى ومن حل بالحمى
وزاحمني عند استلامي أوانس
ألا يا حمامات الأراكة والبان
بذي سلم والدير من حاضر الحمى
رأى البرق شرقيا فحن إلى الشرق
أيا روضة الوادي أجب ربة الحمى
يذكرني حال الشبيبة والشرخ
ثلاث بدور ما يزن بزنية
ألا يا ثرى نجد تباركت من نجد
أحب بلاد الله لي بعد طيبة
ولا أنس يوما عند وانة منزلي
وغادرة قد غادرت بغدائر
بذات الأضا والمأزمين وبارق
رضيت برضوى روضة ومناخا
إذا ما التقينا للوداع حسبتنا
ألا يا نسيم الريح بلغ مها نجد
ألا هل إلى الزهر الحسان سبيل
هنيئا لأهل الشرق من حضرة القدس
كيف يخشى فؤاد من ليس يخشى
دع الظن واعلم أن للظن آفة
لا تعترض فعله إن كنت ذا أدب
حمدت إلهي والمقام عظيم
أقول وروح القدس ينفث في النفس
ولما أتاني الحق ليلا مكلما
إذا سدس الذات النزيهة عارف
خرقت حجاب الغيب أطلب سره
أنا المحيي لا أكنى ولا أتبلد
إذا علم الله الكريم سريرتي
إذا أفل سيفي لم تفل عزايمي
لنا همته إن الثريا لدونها
خصصت بعلم لم يخص بمثله
وحق الهوى إن الهوى سبب الهوى
فأبدى وجود الوجد ما كان يكتم
فررت إلى الرحمن أبغي التصرفا
ألا إن وحي الله في كل كائن
لباسي لباس المتيقن وإنني
خليلي إني للشريعة حافظ
وأحكامها خمس تلوح لناظر
وأما أصول الحكم فهي ثلاثة
وأركانها خمس عتاق نجائب
ومن بعده سر الطهارة واضح
وإن لبس الجرموق وهو مسافر
وإن عدم الماء القراح فإن
إذا أجنب الإنسان عم طهوره
فإن نسي الإنسان ركنا فإنه
وكم من مصل ما له من صلاته
فمن نام عن وقت الصلاة فأنه
وإن كان في سير إلى الذات قاصدا
وحافظ على الشفع الكريم ووتره
وبين صلاة الفذ والجمع سبعة
ولا تنس يوم العيد واشهد صلاته
وبادر لتجهيز العروبة قاصدا
وإن حل خسف بالمهاة فإنه
ومن كان يستسقي يحول ثوبه
إذا يستخير العبد مما يهمه
وتثمين أصناف الزكاة محقق
وأما زمان الصوم فهو سمي من
قدمنا على أرض الحجاز غدية
قدمنا على أرض الحجاز غدية
فيا سائلي ماذا رأى قلبك الذي
ويلتاح في حق السماء إذا انبرى
إذا خفق النجم السعيد بشرقه
فلله قوم في الفراديس مذ أبت
نزلت إلى الأمر الدني وكان لي
لقد أبصرت عيني رجالا تبرقعوا
يقول لي الحق المبين فإنني
ألم تدر أني واحد وكثير
توهمت من أهواه خارج صورتي
ولما رأيت الكون يعلو ويسفل
إذا أخذ الفرقان من كان يتقي
تغيرت لما أن تغير لي المجرى
أقول وعندي انني لست قائلا
إذا أنا بالقرع الشديد لبابه
عجبت لإنسان يراحم رحمانا
رأيت الذي لا بد لي منه جهرة
وجودي عن الأمر الإلهي لم يكن
شؤونك يا مولاي قد حيرت سري
إذا كنت محسانا فليتك تسلم
إلهي إذا ناديت فالسمع أنتم
ألا إنني أرجو عوارف فضل من
رأيت ذكورا في إناث سواحر
ألم تر أن الله أكرم أحمدا
إذا كانت الأشياء تبدو عن الأمر
إن صادف الإنسان علما من الحق
إلا إن أسماء الإله عظيمة
إذا كانت الآيات تعتاد لم يكن
إذا كانت الأشياء صنع حكيم
إذا كنت قرآنا فقلبك ياسين
إذا غار عبد للإله وقد رأى
نمش بأعراف الجياد أكفنا
إذا كان أنهار المعارف أربعة
إذا وضع الميزان في قبة العدل
كما بدأ الرحمن نشأ يعيده
إذا سمع الله العليم مقالتي
إذا كان عين الحب ما ينتج الحب
علا كل سلطان على كل سوقة
إذا كنت في شيء ولا بد قائلا
ألا فاتبع من كان عبدا مخصصا
تعجبت من أنثى يقاوم مكرها
شهدت الذي تدعونه الغوث والذي
إذا جاء بالإجمال نون فإنه
أنا صاحب الملك الذي قال إنني
تتابعت الأرسال من كل جانب
إذا اختصم الجمعان قيل لهم كفوا
تنوعت الأحوال فاعترف العبد
حنيني إلى الليل الذي جاءني يسري
يرى الحق أعمالي بما هو ذو بصر
أرى ليلة القدر المعظم قدرها
إذا طلعت شمس الفناء الذي حجى
إذا زلزلت أرض الجسوم تراها
ألا إن علم الصبح يعسر دركه
من اسم العزيز إن كنت تعقل
ألا إن رب الناس ربي وإنه
توالى علي اليبس من كل جانب
ألا إنني مولى لمن أنا عبده
إذا جاءت الأرسال من عند مرسل
ألا إن أمر الله أمر رسوله
تضلعت من شرب روي بلا شرب
ألا إنني عبد لمن أنا ربه
رأيت الذي قد جاء من أرض بابل
تعشقت نفسا ما رأيت لها عينا
إذا جاءت الأسماء يقدمها الله
أطوالي المهيمن الطرقا
إن الزمان الذي سميته بفنا
توليت عنها طاعة حيث ملت
ثلاثة أسماء تكون بينها
جميل ولا يهوى جلي ولا يرى
خبير بما أبدى عليم بما أخفى
رأيتُ وجود الدور يعطي الدوائر
سأحرف عن قوم عن الحق أعرضوا
شهدت الذي قد مهد الأرض لي فرشا
علمت بما في الغيب من كل كائن
غني عن الأكوان بالذات والذي
فررت إلى ربي كموسى ولم يكن
قرأت كتاب الحق بالحق مفهما
كبرت بملك الملك إذ كان من ملكي
مرادي مراد الطالبين أولي النهى
وددت بأني ما علوت كما علوا
يلبي نداء الحق من كان داعيا
أحاطت بنا الأفكار من كل جانب
أيا خير مصحوب ويا خير صاحب
غزال من الفردوس بات معانقي
حروف الهجا عشرتها لتكون لي
تولد ما بين الطبيعة والأمر
وجودي وجود العارفين لأنهم
نظرت إلى الحق المستر بالخلق
أمرت فلم أسمع دعوت فلم تجب
ولما رأيت الأمر يعلو ويسفل
لا تعول علي في كل حال
تبارك رب لم يزل عالي الجد
نزلت على حصن منيع مشيد
أجوع مع الةجدان من أجل
إذا كان كل اسم يسمى وينعت
إذا النظر الفكري كان سميري
تباركت أنت الله جل جلاله
نهضت إلى نفسي لأعرف خالقي
إذا قلت يا الله لبى من الحشى
تعالى وجود الذات عن نيل ناظرٍ
ألا إنه الفرقان عين وجودي
وإخوان صدق جمل الله ذكرهم
نظرت إلى عين الوجود فلم أر
إذا ما ذكرت الله في السرو الجهر
يساعد تعظيم الإزار ردائي
إذا نزل الأمر العزيز من السما
إذا ما ذكرت الله في غسق الدجى
فيا ليت شعري هل يرى الناس ما أرى
مقولات أهل العلم محصورة الكم
عجبت لموجود حوى كل صورة
ألا إنني العبد المليك السميدع
عن العدل لا تعدل فأنت المعدل
مطوت متون الصافنات جيادي
أرى نشأة الدنيا تشير إلى البلى
تنازعني الأقدار فيما أرومه
نزيه الجناب العال كيف تنزهت
سأصرف عن آيات كل محقق
نوقف فإن العلم ذاك الذي يجري
إذا طلع البدر المنير عشاء
إذا كان من ترجونه تحذرونه
إذا قلت يالله قال أنا انتا
إذا أنت لم تعرف إلهك فاعتكف
أقول بأني واحد بوجودي
إليك أبيت اللعن قطع المناهل
إذا أنت أبصرت الوجود مثالا
إذا وصف الشرع المبين إلها
ألا الغم صباحا أيها الوارد الذي
تجمل لمن قال الرسول بأنه
إله تعالى أن يرى ببصيرة
إذا ما نعت الحق يوما فقيد
إذا كان ما للعقل تأتي به النمل
أقول وقد بانت شواهد علتي
أصرفه في كل وقت تصرفا
إذا ما ذكرتُ الله بالذكر نفسه
عفا رسم من أهوى وليس سوانا
عجبت لمن قد كان عين هويتي
ولولا حدود الشيء ما امتاز عينه
إذا ما دعا داع تلبي من الحشى
ألا إن كشفي مثبت كل معتقد
إذا كنت بالأمر الذي أنت عالم
عليك بحفظ النفس فالأمر بين
تراءيت لي في كل سيء فكنته
إذا كنت إنسانا فكن خير إنسان
إذا كنت بالحق المهيمن ناطقا
إذا الأمر لم يمكن فكنه فإنه
أنا آدم الأسماء لا آدم النشء
ولولا وجود الرب لم تكن عيننا
إذا النور من فار أو من طور سيناء
لي الملك لا بل نحن للملك آلة
حمدت إلهي والمحامد جمته
إلهي وفقني إلا كل ما يرضى
بنفسي الذي يلقى المحق وما لقى
وسارع إلى الخيرات سبقا فإن من
سرائر سر لا تصان ولا تفشى
إذا نظرت عيني فأنت الذي ترى
سما فاعتلى في كل حال مقام من
يا ربع نكرك الأحداث والقدم
رضيت من الدنيا بقوت وشملة
وأبدت لرد الليل سود ضفائر
شريف متى يعتز بى غير أنه
أقام رجالا في معارجه ملكا
شربنا على الصوت القديم قديمة
تنهنه وحاذر أن ينالك بغتة
عطارد قد واللّه طال ترددي
لقد طفت في تلك المعاهد كلها
إذا شرق المريخ من أرض بابل
بكاء وقل غناء البكاء
تفكرت في شيب الفتى وشبابه
تجنت وما لي في التجني من ذنب
سلام على دير القصير وسفحه
وأجوف معشوق الأنين مخفف
شدت فجلت أسماعنا بمخفف
رنت فأصابت سر قلبي بلحظة
ومستهجن مدحي له إن تأكدت
أناب فأعداني على ظلمه الدهر
صليه فقد قطعته مذ قطعته
عرضن فعرضن القلوب من الهوى
مزاجك للمثنى من العود والصبا
شمس الضحى في الغمام مستتره
قد قلت للكأس وأبصرتها
أخي لا تروعني بميل إلى أخ
وما زال يبري أعظم الجسم حبها
تعطف علينا أيها الغصن الغض
تعاورني الآمال حتى نهكنني
وما زلت أبغي العلم من حيث يبتغى
لقد مر عبد الله بالأمس راكبا
أرقت أم نمت لضوء بارق
أهلا بتين جاءنا
رضا المتجني غاية ليس تدرك
أنمنم بالأقلام خطا محبرا
يقولون تب والكأس في كف أغيد
أخي بل رئيسي بل أميري وسيدي
أبعد مصاب الأم آلف مضجعا
من أين يفرغ أو يأوي لنا فلك
فما أنسه لا أنس منها إشارة
هنيئا لأصحاب السيوف بطالة
سلام على الأطلال وحش خيامها
أخوك الذي إن أفسد الدهر وده
عجبت لما بلغت عني باطلا
وبكر شربناها على الورد بكرة
خلائق كالحدائق طاب منها
إذا ما علا في الصدر والنهى والأمر
تصارمت الأجفان لما صرمتني
وإذا رأيت فتى بأعلى رتبة
حضرتكم دهرا وفي الكم تحفه
ولما انتجعنا لائذين بظله
إذا مت فادفني إلى جنب كرمة
أنى تسدت نحونا أم يوسف
يقول أناس إشرب الخمر إنها
أتوب إِلى الله الرحيم فإنه
ألا سقني يا صاح خمرافإنني
كفى حزنا أن تطعن الخيل بالقنا
ألم ترني ودعت ما كنت أشرب
عمي الذي أهدى لكسرى جياده
إني وما صاحت يهود وطربت
تمنيت أن ألقاهما وتمنتا
إذا مت فادفني إلى أصل كرمة
ألم تر أن الدهر يعثر بالفتى
رجعت وفي نفسي بلابل جمة
رجعت وفي نفسي بلابل جمة
يريب علينا الدهر فيسوءنا
أبكي عميد الأبطحين كليهما
أفي السلم أعيار جفاء وغلظة
إذا لم يكن معنى حديثك لي يدرى
سلوي مكروه وحبك واجب
أيا سعد قل للقس من داخل الدير
دجى غيهب التفريق قد زال واشمطا
تأدب بباب الدير واخلع به النعلا
سهرت غراما والخليون نوم
أرى طالبا منا الزيادة لا الحسنى
عن العرب الصيد الألى أحرزوا العلى
أقول دمى وهي الحسان الرعابيب
لمن صولجان فوق خدك عابث
أمنك اجتياز البرق يلتاح في الدجى
أنظلم أن شمنا بوارق لمحا
سرى وجناح الليل أقتم أفتخ
أقوى المحصب من هاد ومن هيد
ألا طرقتنا والنجوم ركود
بلى هذه تيماء والأبلق الفرد
إمسحوا عن ناظري كحل السهاد
وهب الدهر نفيسا فاسترد
تقول بنو العباس هل فتحت مصر
ألا هكذا فليهد من قاد عسكرا
قفا فلأمر ما سرينا وما نسري
وذي شطب قد جل عن كل جوهر
أرقت لبرق يستطير له لمع
رأيت بعيني فوق ما كنت أسمع
لقد أشبهتني شمعة في صبابة
أليلتنا إذ أرسلت واردا وحفا
أمن أفقها ذاك السنا وتألقه
أرياك أم ردع من المسك صائك
قد مررنا على مغانيك تلك
وأبيض من ماء الحديد كأنما
هنالك عهدي بالخليط المزايل
هو السيف سيف الصدق أما غراره
سقتني بما مجت شفاه الأراقم
أصاخت فقالت وقع أجرد شيظم
تظلم منا الحب والحب ظالم
ثوت مضر الحمراء تحت طرافها
نظرت كما جلت عقاب على إرم
قولا لمعتقل الرمح الرديني
بأكثبة الدهناء منهم منازل
صغائر افعال الملوك عظائم
شكا ما شكوت الرمح والنصل والسهم
برئت إلى الطنبور مما جنيته
مررت على أسراب طيرك وقفا
ثلاث خصال سدت بها عشيرتي
أيا ابن ابي زمور الماجد الذي
سأبكي عليك مدة العمر إنني
على نفر ضرب المئين ولم أزل
ألا إنني للدين خير أداة
أباريق في حافاتها أرج الورد
رأيت أمير المؤمنين محمدا
تحفظ من الهجران إن كنت تقدر
ترى وردها والأقحوان كأنه
وأعرافه الشم التي لاح دونها
ولا تنسين الدفتر المحكم الذي
تفاحة مصفرة البعض
شددت بمحمود يدا حين خانها
ومختلف الأصوات مؤتلف الزحف
وأحور ما يعفي العيون من العشق
ومعمم لم يبق في جثمانه
ترى أثر الأعراد في جحر مؤمن
فبتنا وأنواع النعيم ابتذالنا
بلغتك لم أنسب ولم أتغزل
تعمدت قتلي في الهوى وتعمدا
مطالع سعد أم مطالع أقمار
لمحت جلال العيد والقوم هيب
صدفت عن الأهواء والحر يصدف
قصرت عليك العمر وهو قصير
أهنيك أم أشكو فراقك قائلا
تراءى لك الإقبال حتى شهدناه
منى نلتها يا لابس المجد معلما
يحييك من أرض الكنانة شاعر
بلابل وادي النيل بالمشرق اسجعي
إليكن يهدي النيل ألف تحية
هنا يستغيث الطرس والنقس والذي
لقد بت محسودا عليك لأنني
يحب الفتى طول البقاء وإنه
وإذا مرضت من الذنوب فداوها
أما عجب أن يكفل الناس بعضهم
إذا اعتصم الوالي بإغلاق بابه
رأيت صلاح المرء يصلح أهله
يبكي على ميت ويغفل نفسه
كتمت الهوى حتى إذا نطقت به
وقالوا ادخر ما حزته وجمعته
دجاج أبي عثمان أبعد منظرا
إن القناعة ما علمت غنى
صاحب اليسر يرقب العسر والمعسر
تنكب بنيات الطريق وجورها
فإن تك حمى الغب شفك وردها
هواك ولا تكذب عليك أمير
الدهر لا يبقى على حاله
إذا كان شكري نعمة الله نعمة
أراني إذا ما ازددت مالا وثروة
وكنت أخي أيام عودك يابس
شغلنا بكسب العلم عن مكسب الغنى
ولو أن دار الشيب قرت بصاحب
أخو البشر محمود على كل حالة
غنى النفس يغنيها إذا كنت قانعا
وذي حيلة في الشيب ظل يحوطه
كذبت ومن يكذب فإن جزاءه
إلهي لك الحمد الذي أنت أهله
وما صاحب السبعين والعشر بعدها
أرى دهرنا فيه عجائب جمة
ولم أر مثل الفقر أوضع للفتى
إن السؤال فعد عنه قليله
إذا أنت لم ينفعك علمك لم تجد
تلذذت في الدنيا بكل طريفة
تعز بحسن الصبر عن كل هالك
أتطلب رزق الله من عند غيره
فلو كان يستغني عن الشكر ماجد
طويت عوار الشيب من فرط قبحه
أيها الفارس المشيح المغير
لعمرك ما يدري الفتى كيف يتقي
لبست صروف الدهر كهلا وناشئا
سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب
حياتك أنفاس تعد وكلما
شيئان لو بكت الدماء عليهما
مضى أمسك الماضي شهيدا معدلا
تكثر من الإخوان ما اسطعت إنهم
سأمنح مالي كل من جاء عافيا
سأترك هذا الباب مادام إذنه
لعمرك ما بالعقل يكتسب الغنى
وما يبلغ الإنعام في النفع غاية
بخلت وليس البخل مني سجية
أخي لن تنال العلم إلا بستة
إذا ما دعوت الشيخ شيخا هجوته
أأنثر درا بين سارحة النعم
خليلي عجابا لمحصب وانزلا
صبوت إلى الدنيا وذو اللب لا يصبوا
مديح نبي الله أزكى التعبد
أروح على ذكر النبي وأغتدي
تبارك رب عمنا بحبائه
أصبت من الحساد أنفذ مقتل
بنجم الهوى في المصطفى صح مولدي
ألا فاذكروا المختار تحظوا بخيره
ألا فاقبلوا مني نصيحة مرشد
بمدح النبي اقطع زمانك ترشد
ألا فأعد ذكر النبي وجدد
ألا ليت شعري هل أسيرن منجدا
أنفت لقول حاد عن سمت قصده
لذكر رسول الله يرتاح من هدى
دع القول في يوم بدارة جلجل
بطيبة للعافين أكرم سيد
تزودت من مدح النبي المؤيد
ألا فاخش سهم الموت عن كل مرصد
عن الحب في الهادي استحال سلونا
أرقت لبرق من تهامة مومض
دموع على الخدين ترسل مزنها
صن النفس واصرفها عن اللهو
قضى القلب من عهد الشباب ديونه
أجد مدح خير الخلق ذاتا وجودة
أيا لائمي أقصر عن اللوم أو زد
ألا فاشكروا نعمى الإله يزدكم
تركنا زهيرا للبقيع فثهمد
لكل نبي عصمة وأمانة
اعد ذكر خير الخلق فالعود أحمد
ألم يأن أن يروى فؤاد متيم
بدا علم للحب يممت نحوه
تمنيت من وصل الحبيب اختلاسة
ثوى لك في قلبي غرام مبرح
جحدت الهوى حتى تبدت شهوده
حننت إلى العهد الذي كان فانقضى
خليلي ما للقلب يهفو من الأسى
دموعي أبت إلا انسكابا لعلها
ذكرتك فارتاح الفؤاد صبابة
ردوا عبرة تهمي كما انهمل القطر
زرعت بماء الدمع في القلب روضة
سلوا علماء الحب عما أكنه
شربت كؤوس الحب صرفا وليس لي
صفا لي ورد الحب حتى وردته
ضعوا فوق قلبي راحة الصبر إنني
طويت الحشا مني على حر لوعة
ظمئت وأجفاني بدمعي فيض
عزمت على كتم الهوى فوشى به
غلا الحب فابذل فيه نفسك طائعا
فضحت بدمعي سر قلبي صبابة
قفوا فاسألوني اليوم عن لوعة الهوى
كتمت الهوى حتى تبدت سماته
لعمري لقد ذقت الهوى فوجدته
متى تنجلي عن ناظر لوعة الهوى
نقضت عرى صبري وأبرمت ضدها
هلموا فعندي للمحبة والهوى
وجدت ولا طب لما أنا واجد
لأهل الهوى في الدمع والسهد لذة
يدي لك رهن بالمحبة والرضا
إذا غاب أهل الصدق عنك فإنما
رأيت بني الدنيا يؤمل نفعهم
حروب النوى والقرب فيك سجال
أعد نظرا في نسبة الفضل والنسك
تقربت إلا في رضى الأم والأب
رأيت ذنوب العالمين قبيحة
زمان بتطهير القلوب موكل
توكل إذا نابتك يوما ملمة
مقامات أهل الدين عند بني الدنيا
تلهف وما يجري عليك التلهف
تصبر إذا نابتك للخطب شدة
سلام وتقديم التحية واجب
إلى الله فلترفع أكف الخلائق
بذكرك نستكفي وإياك نعبد
رضا الله أعلى ما ارتجته عبيده
أغيب وعندي بالوفاء حضور
معالم يفنى كل شيء وإنها
كانت للمسرة معهدا
أطلت وحقي أن أطيل لأنني
لله أيامي بكم
لكم من فؤادي خلص الود والحب
بأوجد مني مذ نأيت وإنما
وإني على بعد الديار وربها
علاؤك مضمون وسعدك واضح
أصخ فلخير العالمين مناقب
وأدور مياس العواطف أصبحت
أسير الخطايا عند بابك واقف
إذا بهرت للهاشمي دلالة
سرت بملام حين هوم عذلي
أديرا علي الراح لا تشربا قبلي
وساحرة العينين ما تحسن السحرا
خيال من النائي الهوى المتبعد
طلائع شيب سير أسرعها رسل
أديري على الراح ساقية الخمر
تحملت هجر الشادن المتدلل
تداعت خطوب الدهر عن جار جعفر
أأعلن ما بي أم أسر فأكتم
وأبيض أما جسمه فمدور
بلاءك إني غير مستعب الرضى
أدهرا تولى هل نعيمك مقبل
وقفتك لم أمدحك لا لمذمة
تعز فقد مات الهوى وانتهى الجهل
ومنتجع حمدي بأكرم رائد
ديونك لا يقضى الزمان غريمها
أعاود ما قدمته من رجائها
سلاه لم استبقى وصال الكواعب
غنائمه في كل يوم جماجم
سبقت بمعروف وصلى ثنائيا
وإني لأستحي السؤال ومذهبي
وإني لأخلو مذ فقدتك دائبا
أخ لي مستور الطباع جعلته
عزمت على صرم فلما أبى الهوى
فلم أر كالأقدام صارت سواعدا
رأت عندنا ضوء السراج فراعها
وقالت لتربيها سلاه أعاتب
لو نطق الناس أو أثنوا بعلمهم
وبدر دجى يمشي به غصن رطب
وأكثر أفعال الليالي إساءة
وليس يبالي حين يحتك جمرها
نقاتل أبطال الوغى فنبيدهم
أمسعود هل غاداك يوما بفرحة
أنا النار في أحجارها مستكنة
لبست عزاء عن لقاء محمد
يطول مع الرمح الرديني قامة
فإن يك أقوام أساءوا فأحسنوا
عرفت بها الأشجان وهي خلية
أجدك ما تدرين أن رب ليلة
فوالله لا أدري وإني لسائل
وبتنا على رغم الحسود وبيننا
وكم من معد في الضمير لي الأذى
وأكثر ما تلقى الأماني كواذبا
جزيت ابن منصور على نأي داره
شكرتك للنعمى فلما رميتني
وقال رجال لو تعرضت للغنى
ويخطئ عذري وجه جرمي عندها
سقى الله أياما لنا لسن رجعا
أبعد أبي موسى أسر ببلدة
أرادوا ليخفوا قبره عن عدوه
مجالسهم خفض الحديث وقولهم
ويوم كأن الشمس فيه مريضة
قالوا أبو الفضل محموم فقلت لهم
بروحي مكفوف اللواحظ لم يدع
إذا ما نكحنا الحرب بالبيض والقنا
ولا خير في ود امرئ متكاره
خرجن خروج الأنجم الزهر فالتقى
وإني وإسماعيل يوم وداعه
أيا سهل إن الجود خير مغبة
كأن المنايا عالمات بأمره
إلى ملك لو صافح الناس كلهم
جزى الله من أهدى الترنج تحية
لسانك أحلى من جنى النحل موعدا
أيا سهل تمم نعمة قد غرستها
طرفت عيون الغانيات وربما أملن
دعوت أمير المؤمنين ولم تكن
فإذا تنبه رعته وإذا
لعل له عذرا وأنت تلوم
تبسم عن مثل الأقاحي تبسمت
بكاء وكأس كيف يتفقان
تقسمني في مالك آل مالك
إذا ما بنات النفس همت بسلوة
وقد كان لا يصبو ولكن عينه
ذهلت فلم أنقع غليلا بعبرة
أخ لي يعطيني إذا ما سألته
إن الناس غطوني تغطيت عنهم
أبا مجرم ما غير الله نعمة
وكثنا كزوج من قطا في مفازة
ألم تريا أن الخليفة لزني
وكنا نرجي من إمام زيادة
ألا أيها المهدي هل أنت مخبري
ألا لا تلمني إن فررت فإنني
بللت علي لا حييت ثوبي
سقاني أبو بشر من الراح شربة
ونحن بنو الحرب العوان نشنها
أقول له والرمح بيني وبينه
تداركت سعدا عنوة فأخذته
عجبت لفخر الأوس والحين دائر
ألم تر أن الدهر يلعب بالفتى
ولما لقيناهم بهندف جمعهم
إذا اتصلت تدعو أباها لحارث
أرى ابني لؤي أوشكا أن يسالما
جزى الله عنا أم غيلان صالحا
ويوم حبسنا قوم آذين جنده
ألا من لعين باتت الليل لم تنم
أبلغ أبا بكر إذا ما لقيته
الى الساحة الفيحاء والمنزل الرحب
ألا ان ديني فاعلموه هو الهوى
حليف العلا ان الفؤاد مصاب
سوى الحب من دنياكم لست أطاب
تفكرت في جود الاله وعفوه
بنظمك هذا العلم زاد ابتهاجه
اذا لاح ذاك الوجه وابتسم الثغر
أعد ذكر مصران قلبي مولع
لئن كان رفضا حبكم آل أحمد
لقد شاقني هذا القوام المهفهف
أمولاي هذا اليوم يوم مبارك
خليلي لا والله ما الدهر منصف
رأى صاحبي هذا الوزير فقال لي
بروضة هذا النظم نزهت ناظري
على مثل هذا الوضع فاليبن من بني
مكان باعلى الفرقدين مكين
ألا ليت أني منكم حيث كنتم
ألم تعلما سلمى أقامت بمهمه
ومن يك مفتاحا لخير يريده
ألا حبذا سفري وإن قيل إنني
أنا ابن أبي العاصي وعثمان والدي
يا سلم كنت كجنة قد أطمعت
أتاني سنان بالوداع لمؤمن
ألا أيها الركب المخبون أبلغوا
إذا لم يكن خير مع الشر لم تجد
أيا حكم المتبول لو كنت تعتزي
خذوا ملككم لا ثبت الله ملككم
أليس عظيما أن أرى كل وارد
فأقسم ما أدنيت كفي لريبة
ضمنت لكم إن سلم الله مهجتي
رأيتك تبني جاهدا في قطيعتي
وإن على شاطي الفرات لفتية
ألم تر أني بينما أنا آمن
إذا مت يا أم الحنيكل فانكحي
وما أحد من ألسن الناس سالما
أرى الناس قد أغروا ببغي وريبة
وأفضل قسم الله للمرء عقله
جهلت فعاديت العلوم وأهلها
أقول لورقاوين في فرع نخلة
بقلبي لذع من هواك مبرح
ثوى بين أثناء الحشا منك لوعة
جريء على قتل النفوس وإنه
حماه الكرى طيف يهم بجفنه
دعا دمعة الشوق المبرح دعوة
صواب لعيني أن تصوب دموعها
عصى عاذليه واعترته لجاجة
لك العهد عهد الله ألا يزال لي
وتفاحة من سوسن صيغ نصفها
وقد ألفت زهر النجوم رعايتي
على أي رغم ظلت أغضي وأكظم
نهنه بوادر دمعك المهراق
يا من يقبل كف كل مخرق
الله يعلم والراضي وشيعته
بنفسي ثرى ضاجعت في بيته البلى
بملتفتيه للمشيب طوالع
حجابك صعب يجبه الحر دونه
مناويك في بذل النوال وإنه
أبا حسن والمرء يخلق صورة
ولي صاحب ما كنت أهوى اقترابه
أرى الشيب مذ جاوزت خمسين دائبا
أماطت لثاما عن أقاح الدمائث
وهذي ثماني جارحات عددتها
يقول أبعد اليأس تبكي صبابة
زعمت بنفسي أنت أنك مغرم
وكنت أرى أن قد تناهي بي الهوى
لعمرك ما قرب الديار بنافع
أرى كل مرتاب يخاف خياله
رعى الله دهرا فات لم أقض حقه
أبت غلبات الشوق ألا تقربا
قصرت عليك النفس حتى توهمت
قسمك عليك الدهر نصفا تعتبا
لئن رقد الواشي سرورا بما رأى
سأكفيك نفسي لا كفاية غادر
إلى الله أشكو عبرة قد أظلت
أمولاي لم تبعد عليك مطالبي
سقى الله رمل القاع في النخلات
زبالة لا هم أسقها ثم روها
أرقت بنار بالطليحة أوقدت
وقد كان يسبي القلب في كل ليلة
وكم ليلة قد بت أرقب صبحها
أهيم بذكر الكرخ مني صبابة
ولما وقفنا للوداع وبيننا
ولما أتونا بالمطايا وقربوا
وقائلة قد كان عذرك واسعا
أأيام هذا الدهر كم تعنفين بي
ألا يا لقومي للهوى المتزايد
أمثل الذي ألقى يقاومه صبر
أمنت عليك الدهر والدهر غادر
ألا من لقلب قد دعاه تجاسره
أيا أملي هل في وفائك مطمع
بحرمة هذا الشهر لما نعشتني
خليلي أغراني من الشوق والهوى
تسليت عن ذكر الحبيب بغيره
بعينيك ما ألقى إذا كنت حاضرا
سقى الله رمل القاع وبلا وديمة
أيا زاعما أني له غاير خالص
أفوض أسبابي إلى الله كلها
متى يا شفاء السقم سقمي منقضي
أراعك برق في دجى الليل لامع
لقد جمعت أهواي بعد شتاتها
على كبدي من خيفة البين لوعة
وأني وإن شاعت لديك سرائري
أمن أجل سار في دجى الليل لامع
أيا قلب لا تجزع من البين واصطبر
إذا ازداد رعيا للهوى زدته هوى
يعيرني الواشي بأن لست مدنفا
أصول به تيها عليه فمن رأى
أرقت لبرق من تهامة خافق
لجرمي عقاب والتجاوز ممكن
تخير من الإخوان من شئت واتخذ
إلى الله أشكو من بداني بوصله
كفى حزنا ألا أعاين بقعة
إذا اشتد ما ألقاه هون علتي
وقد كنت لا أرضى من النيل بالرضا
هبوني أخفيت الذي بي من الهوى
هبني أطيع ملام الكاشحين ولا
نصيحة يوم المهرجان هدية
سقى الله أياما لنا ولياليا
وإني لأدري أن في الصبر راحة
لكل امرئ ضيف يسر بقربه
أنزه في روض المحاسن مقلتي
كتبت ولم أكتب إليك وإنما
كفى حزنا أني أناديك دائبا
فما لي بعد بعدك بعدما
لأنوار نور النور في الخلق أنوار
إذا بلغ الصب الكمال من الهوى
مواجيد حق أوجد الحق كلها
حويت بكلي كل كلك يا قدسي
عجبت لكلي كيف يحمله بعضي
دخلت بناسوتي لديك الخلق
تفكرت في الأديان جد محقق
رقيبان مني شاهدان لحبه
بيان بيان الحق أنت بيانه
سكرت من المعنى الذي هو طيب
فليتك تحلو والحياة مريرة
متى سهرت عيني لغيرك أو بكت
سقوني وقالوا لا تغن ولا سقوا
وكان فؤادي خاليا قبل حبكم
مواجيد أهل الحق تصدق عن وجدي
تعودت مس الضر حتى
أما والذي لدمي حللا
وقصرت عقلي بالهوية طالبا
ويوم عسول الآل حام كأنما
لعمرك لا أنسى غداة المحصب
نواضر غلبا قد تدانت رءوسها
ثلاثون ألفا كلها طبرية
فما بلغت حتى حماها كلالها
حمدنا الذي أدى ابن يحيى فأصبحت
أصاب الردى قوما تمنوا لك الردى
أعادك من ذكر الأحبة عائد
مرى العين شوق حال دون التجلد
ما من عدو يرى معنا بساحته
تخيرت للمدح ابن يحيى بن خالد
سيحشر يعقوب بن داود خائبا
لقد أصبحت تختال في كل بلدة
أفي كل يوم أنت صب وليلة
إذا بلغتنا العيس يحيى بن خالد
وسدت بهارون الثغور فأحكمت
زوامل للإشعار لا علم عندهم
أطفت بقسطنطينة الروم مسندا
وفكت بك الأسرى التي شيدت لها
أرى القلب أمسى بالأوانس مولعا
خلت بعدنا من آل ليلى المصانع
إذا ما تذكرت النظيم ومطرقا
وما خلقت إلا لبذل أكفهم
أسلم بن عمر وقد تعاطيت خطة
نفحت مكافئا عن قبر معن
تشابه يوما بأسه ونواله
إذا أم طفل راعها جوع طفلها
كأن التي يوم الرحيل تعرضت
شفاء الصدى ماء المساويك والذي
ألم تر أن الجود من لدن آدم
بسبعين ألفا راشني من حبائه
صحا بعد جهل فاستراحت عواذله
رأيت ابن معن أنطق الناس جوده
إلى المصطفى المهدي خاضت ركابنا
ظفرت فلا شلت يد بر مكية
لندبك أحزان وسابق عبرة
أقيموا على قبري من الصخر دمية
أفادت بك الأيام فرط تجارب
وموشية بالبيض والزغف والقنا
صفحت لهذا الدهر عن سيئاته
أتاهم بألحاظ الجياد ولم يكن
وهل يترك التأييد خدمة عسكر
ولقد صحبت الدهر صحبة عارف
إذا المرء لم يبن افتخارا لنفسه
صبرت ولم أحمد على الصبر شيمتي
وصفر كأطراف العوالي قدودها
ويوم كأن الدهر سامحني به
فلا انتزع الله الهدى عز بأسه
أيا ماجدا مذ يمم المجد ما نكص
وبدل من تاج العمامة برنسا
وأكثر من تلقى يسرك قوله
إذا استلك الجانون أغمدك الحلم
نداك إذا ضن الغمام غمام
ومن طلب الأعداء بالمال والظبى
إلى ماهر صنو المكارم مصطفى
بشراك أحمد شهر صومك آتيا
لك الحظ عبد الله هذي بنية
نهنيك عبد الله بالرتبة التي
خليل العلا خياط باشا الذي له
يقولون أحمدتم ثناء مديركم
رعى الله أعضاء النيابة أنهم
لك الحمد يا مولاي كم أنت محسن
إلى الله شكرا آل مصر إليكم
أبا مصطفى استمتع فحظك وافر
أيا خير من رقى العزيز لرتبة
حنانا أخلائي فقد شفني البعد
له فطنة فوق العقول مكانة
دعوني وشأني والزمان وأهله
نظرت لروفائيل يخطر رافلا
كفاني رب الناس أعين حسدي
تهنأ أبا الخطاب وأبشر بمولد
محمد ذو الأفضال محرز مجده
رسول الهدى ضاقت بي الحال في الورى
تعودت مس الضر حتى ألفته
علام الوم الدهر فيها دهمته
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما
على رأسها الرمان ترغب بيعه
ألا في سبيل الله ما حل بي منك
تركت حبيب القلب لا عن ملامة
يقولون جاهدا يا جميل بغزوة
أيا حامل الرمح الشبيه بقده
رعى الله مغنى بالعذيب ومعهدا
هنيئا غدوتم في رياض مسرة
كل الأمر من الذي ملك الأمرا
لقد شغلتني دون شكركم البشرى
أتتنا وجنح الليل منسدل الستر
كتبت ودمعي مستهل صبابة
إليك كتابا من محب متيم
تعجب قوم من تأخر حالنا
وعود صفا الندمان قدما بظله
زمان الحمى هل من معاد فنطمعا
تصبر وإن لم تملك الصبر فاجزع
أيا ليلة بالأنس راقت كؤوسها
حياة أسر العيش فيها مذمم
ومحصية أعمارنا كلما انقضت
لقد خط ريحان الجمال عذاره
نصحنا لكم ردوا عقارب سعيكم
على يوسف الفياض فاضت مسرة
أتى يوسف الفياض نعمان فانجلى
تجلى هلال السعد في حسن طلعة
مضى عن بني الخوام نخلة راحلا
لقد نال نعمان المعالي فأصبحت
أمانا لقلب طال فيه اعتناؤه
أمسى نقولا في الضريح فلم تزل
غريغوريوس ذو المجد بطركنا ابتنى
مضى جرجس ابن الموصلي ممتعا
سمعت بأذني رنة السهمِ في قلبي
هو الدهر إن تأمنه يخدعك صاحبه
قد ناح روفائيل فرعون إذ مضت
رويدا رويدا يا حداة الركائبِ
فلا حزم إلا في طروق تجارب
شكوت وقلبي من سهام كبائري
أزل يا شقيق الروح مني بقيتي
أرى الصبر صبرا عند إثم وإنما
تبرأت العذراء من كل وصمة
ألا جانب المهذار ساء كلامه
أحن إلى الوادي المقدس رغبة
أحاول في عمري من الدهر راحة
نصحتك نصحا قل من شأنه النصح
ذريني فجدي حيثما كنت مرشدي
قطعت أبا ليلى وما كنت قبله
فدتك يدي من عاتب ولسانيا
من اجلك ظل العاذلات يلمنني
بقومي جمعا لا أحاشي ولا أكني
أمن بعد وجد الفتح بي وغرامه
أقول مرت ظبيتان فصدتا
قد ساءني أن بز تربي قناعه
كفى بسراج الشيب في الرأس هاديا
تعللت ريقا يطرد النوم برده
ألا أيهذا السائلي عن معاشر
أرى ابن حريث لا يبالي عضيهتي
ليس يستيقن العناية مشفوع
ليعاقب وسمي جود وليه
مغنية حقا بإسقاط نقطة
سهاد أخي البلوى حقيق به السهو
أيلتمس الناس الغنى فيصيبهم
ولما رأيت البين قد جد جده
أقول لعنس كالعلاة أمون
إِذا شئت فاندبني إِلى الراحِ وانعني
يقولون شهر الصوم شهر مبارك
إذا طال شهر الصوم قصرت طوله
خليلي أقعد للصبوح ولا تقل
ألا قل يلحي على حب شاطر
أقول لراجي خالدٍ إذ رأيته
عزمت على تطليق عرسي لعسرتي
تبحثت عن أخباره فكأنما
لي طيلسان إن يبده زمانه
أعانقها والنفس بعد مشوقة
ألا أيها الموسوم باسم وكنية
أيا ابن رجاء وابنه الخير لا يزل
للنرجس الفضل برغم من رغم
كأن أباه حين واقع أمه
وليس حراما شتم من كان مفحما
وطئت أبا إسحق أثبت وطأة
خليل من الخلان أصفيه خلتي
خلياني عند اصطكاك الخصومِ
أتتني أبا العباس أخبار وقعة
وكم جاهلٍ قد أبدأ الجهل مرة
ألم ترني استصحبت دون صحابتي
أيقتلني من ليس لي منه ناصر
لعمري لقد غاب الرضا فتطاولت
أبا الفضل ما مثلي يخالك راضيا
أنيك النصارى والذين تهودوا
ومنتبه بين الندامى رأيته
أصلي الصلاة الخمس في حال وقتها
غدوت على خمر ورحت إلى خمرِ
يا ربة المطرفة الديباجه
أقول لزترين وقد ناس بظرها
رأيت نسا هذا الزمان خبائي
ألا قبح الرحمن داحة أمردا
أرى عاصما لا قدس الله عاصما
أخذت بأيرِ بغل حين أدلى
أرى الخمر تربي في العقول فتنتضي
تركت الطلا أو لست أقرب شربه
بنفسي من أمسيت طوع يديه
تعز أبا العباس عن خير هالك
ما في النبيذ مع المعربد لذة
ألا كل بصري يرى أنما العلى
لقد ألبس الله السلامة أمة
على مركبي مني السلام وبزتي
طرحتم من الترحال ذكرا فغمنا
لمن طلل لم أشجه وشجاني
ملكت على طير السعادة واليمن
ألا هل على الليل الطويل معين
بكل طريق لي من الحب راصد
كفى البدء منك العود في كل موطن
أمرتجع في كل يوم صنيعة
أفيضا دما إن الرزايا لها قيم
يقول علي مرة وأنالني
أساي أسى يوم التفرق وحده
تفكرت في حيف الزمان عليكم
وفقت بمطراب العشيات والضحى
أعاذل غضي بعض هذي الملاوم
تقول المعالي حين سميت بسالم
ولقد منعت من المرافق كلها
لعمرك ما ضيف ابن موسى بصائم
سفهت على عمرو سفاهة جاهل
وكم من بخيل قد تأدب حيلة
قدمت قدوم البرء بعد سقام
سلوت الرضاع والشباب كليهما
شربت وقد كان الشباب محللا
بخيل يصوم أضيافه
خلافتنا حرب ولقياننا سلم
سليمان ميمون النقيبة حازم
وما سد قول في فعالك خلة
إذا نلت مأمولا على رأس برهة
عرفت مقادير الرجال بنكبة
ندمت على أن كنت يوما دعوتني
ومن نكد الدنيا إذا ما تنكرت
أرى الحر يجري بره ويدوم
ليهنك أن أفطرت لا متطلعا
يعيرني لبس العمامة سادرا
خصيم الليالي والغواني مظلم
تأمل أبا عبد الإله فإنه
ترفع إلى النجم العلي مكانه
إذا ما جلته الحرب أعرض رمحه
ومعتذر من نعمة قد أفادها
أقاسم لا تسدد سبيلي إلى الرضا
بني طاهر إما منعتم نوالكم
إذا ما أخو الخمسين أمل مثلها
قني يا إلهي شح نفسي فإنني
إذا شاخ قوم شيبوا وابن بلبل
تجلد عمرو للهجاء تجملا
تلون أخلاق الفتى من ملاله
أيحجبني عمرو وقد عاش حقبة
قلبت بطون الشعر قبل ظهورِه
إذا ما مدحت الناقصين فإنما
إني رأيتك حالما أنشدتني
أخالد يا ابن الخالدات مخازيا
إذا احتضر الشح النفوس فخالد
ألا نسيا نفسي حديث البلابلِ
رأيت الأخلاء في دهرنا
فتى يقطع الآمال غر مخيب
رأيتكم تبدون في الحرب عدة
أبا حسن صل حاجتي بوصالها
سألتك بالأصلِ الذي أنت فرعه
خليلي عوجا بالديار فإنما
وكم قائل قد قال لي فيك مرة
رواغي رواغ الخائف القلب لا السالي
لعمري لقد سهلت ما ليس بالسهل
أبا حسن قد قلت لو كان فعال
أبا الصقر قد أصبحت في ظل نعمة
بررتك بالهجران لما رأيتني
إذا أنت أزمعت الصنيعة مرة
طرفت عيون الغانيات وربما
ولما رأيت القيل ينبو شنيعه
سماك خرءا بخل
ومولى يجر الشر لي غير مؤتل
وما في الناس أجود من شجاع
غدونا إلى ميمون نطلب حاجة
أرى لعبة الشطرنج إن هي حصلت
تفرست في الشطرنج حتى عرفتها
قصرت شنطف وقلت وذلت
حذار عرامي أو نظار فإنما
وما راحة المرزوء في رزء غيره
خليلي قد عللتماني بالأسى
تخذتكم درعا وترسا لتدفعوا
بني هاشم ما لي أراكم كأنكم
تلقيت أبواب السماء بغرة
أقاسم يا من لم يزل ذا نقيبة
إذا المرء لم يظهر لطالب
تذكرت ما سخى بنفسي عنكم
كأن له في الجو حبلا يبوعه
أترضى بأن النخل أصبح لم يحل
إذا كنت مضطري إلى القول بالذي
أخالد قد أصبحت قيم نسوة
يا قاتل السنور والديك
غدا الدهر مفترا أغر المضاحك
أخالد قد عاديت في كراكا
لك الخير إني أستزيد ولا أشكو
أيا ابن المعلى كن معلى ولا تكن
أيها الأعور لم جشمتني
إذا ما مدحت المرء تطلب رفده
غدا كل ذي شعر يدل بشعره
وكنت إذا أنفذت فيك قصيدة
أعوذ بحقويك العزيزين أن أرى
أنلني أو ادللني على من ينيلني
كأن الثريا إذ تجمع شملها
شكوى لو اني أشكوها إلى حجر
يقولون لي ألفاظ هجوك عندنا
طرقت بنشوة روضة ربعية
إذا أحدقوا بي في المكر حجزتهم
طلبت لديكم بالعتاب زيادة
وأقصر عنه الطرف خوف ملالتي
نكهت شنطف ففاح كنيف
ومعاشر بصقوا على ما قلته
أبا جعفر هل أنت قابل شاعر
وما تعدم الدنيا الدنية أهلها
أغثنا فأنت المرء يهتف باسمه
على الحي سرنا عنهم وأقاموا
هويناك من لوم على حب تكتما
سقى دار ليلى حيث حلت رسومها
أعن سفه يوم الأبيرق أم حلم
ألا هل أتاها بالمغيب سلامي
طفقت تلوم ولات حين ملامه
يهون عليها أن أبيت متيما
على أي أمر مشكل أتلوم
دموع عليها السكب ضربة لازم
لأية حال أعلن الوجد كاتمه
أقصر حميد لا عزاء لمغرم
خيال ملم أم حبيب مسلم
لعمري لئن أخلقت ثوب التغزل
لعمرك ما ينفك يخطر بيننا
رأيت الرياض الزهر يونق نورها
أما كان في تلك الدموع السوائل
ألا إن علوا أفسدتني على أهلي
هل الربع قد أمست خلاء منازله
نوائب دهر أيهن أنازل
تقضى الصبا إلا تلوم راحل
نعوك بهم كان النعي ولم تمت
خير نيليك إن أنلت الجزيل
علي بني الفياض يوم نواله
لها الله عني ضامن وكفيل
تزاجر هذ الناس عني تقية
أقم علها أن ترجع القول أو علي
قفا في مغاني الدار نسأل طلولها
فؤاد بذكر الظاعنين موكل
هواها على أن الصدود سبيلها
لديك هوى النفس اللجوج وسولها
بأي أسى تثنى الدموع الهوامل
قالت الشيب بدا قلت أجل
أجدك إن لمات الخيال
سقى ربعها سح السحاب وهاطله
أخذت بحبل من دليل فلم يكن
لقد وفق الله الموفق للذي
بكل سبيل للنساء قتيل
أجد لنا منك الوداع انتواءة
مدحت أبا العباس للحين ضلة
أبى الليل إلا أن يعود بطوله
قف العيس قد أدنى خطاها كلالها
عذيري من واش بها لم أواله
ضمان على عينيك أني لا أسلو
هب الدار ردت رجع ما أنت قائله
أرى بين ملتف الأراك منازلا
له قلم يستتبع السيف طائعا
أقول وقد قالت لطالب رفدها
صحائف لي فيها ذنوب كثيرة
لعمرك ما أعطى الرجال حقوقهم
من ظن أن الاستزادة في الهوى
ألم تر أن المال يهلك أهله
رأيت أبا إسحاق والفحل فوقه
تناسيت أمري واطرحت حقوقي
رجت منك نفسي سبقك الغيث بالندى
سقى الله قصرا بالرصافة شاقني
ثلاثة أشياء بها الهم يكشف
تسدي الفتى الأقدار من حيث لا يرى
وليس نسيم المسك ريح حنوطه
رأيتك بينا أنت خل وصاحب
لها جبهة فيها سطوح نصيف
ولوطي قدام وخلف عذلته
بنفسي أمير أنصف الناس كلهم
أبى لأخي الدنيا التبتل أنها
لم أر شيئا صادقا نفعه
إن فطرا حيا الخليفة بالنرجس
سقته ابنة العمري من خمر عينها
يدافع آناء الملالة وجهه
إذا ما أغاروا فاحتووا مال معشر
لما تؤذن الدنيا به من شرورها
سألتك إغنائي عن الناس كلهم
سأرحل يا أسماء عن دار معشر
أغر مخيلات الأماني لموعها
إذا أولي النعمى دعا الله أن يرى
فتى إن أجد في مدحه فلأنني
رفعت إلى وديك أبصار همتي
ولي طيلسان ناحل غير أنه
شفيعك من قلبي مكين مشفع
أأحمد لا والله لا ذقت فيشتي
سأقسم دمعي إذ غدرت فدمعة
عجبت لعمر الله من جار جارة
ومن لي أن أبشك ما لدي
ألا إن ظبيا للخليفة صادني
أخلاي بي شجو وليس بكم شجو
ضربتني بكفها بنت معن
وليس لمثلي بالملوك يدان
كفى حزنا ألا أرى وجه حيلة
أأدميت بالماء القراح جبينها
أخي قد مضى من ليلنا الثلثان
طربت إلى قطربل فأتيتها
وخمر كعين الديك صبحت سحرة
لمن طلل عاري المحل دفين
لمن طلل عاري المحل دفين
وخمارة للهو فيها بقية
ألا دارها بالماء حتى تلينها
أهاشم خذ مني رضاك وإن أتى
ألا قل لإسماعيل إنك شارب
خليلي هذا موقف من متيم
لمن دمن تزداد حسن رسوم
أموت ولا تدري وأنت قتلتني
فؤادي صبور واللسان كتوم
سكرت ومن هذا الذي منه يسلم
إذا ما صديقي رابني سوء فعله
أخي متى خاصمت نفسك فاحتشد
أما والذي أعطاك فضلا وبسطة
إليك أمير المؤمنين رسالة
بودي لو يهوى العذول ويعشق
بعينيك إعوالي وطول شهيقي
أفق إن ظلم الدهر غير مفيق
حلفت لها بالله يوم التفرق
لأوشك شعب الحي أن يتفرقا
أفي كل دار منك عين ترقرق
أأفاق صب من هوى فأفيقا
تخليت عن سير المواكب صاغرا
أبا الفتح قد وجهت روحي ومهجتي
لنا حاجة ماكان جاني سؤالها
حييتما من مربع ومصيف
إلى أي سر في الهوى لم أخالف
ومهتزة الأعطاف نازحة العطف
خطته فلم تحفل به الأعين الوطف
وصلنا إلى التوديع غير مودع
من نعمة الصانع الذي صنعك
فؤاد ملاه الحزن حتى تصدعا
جفانا الكميتي الكبير ولم يكن
وحمراء كالياقوت بت أشجها
إذا خطرت فيك الهموم فداوها
أديرا علي الكأس ينقشع الغم
ألا لا أرى مثلي امترى اليوم في رسم
وسيارة ضلت عن القصد بعدما
أيا شجرات الله ليس بقاطع
أمون من العظعاظ عند مروقها
بكيت فلم تترك لعينك مدمعا
تقول لي الركبان ما لك راجلا
توهمت قد سوفت بالغوث راجيا
ليهنك حق رده الله منعما
أبا الصقر من يشفع إليك بشافع
أتتني عنك المؤيسات فلم ألم
لقد نام عما قد عناك أبو الفضل
تعممت إحصانا لرأسي برهة
ودهماء ترسيها رقاش إذا شتت
لعمرك ما العباس من ولد الفضل
على خبز إسماعيل واقية البخل
ألست ترى اليوم المليح المغايظا
أأسلمتني يا جعفر بن أبي الفضل
لعمرك ما غاب الأمين محمد
رأيت جليسي لا يزال يروعه
خلعت مجوني فاسترحت من العذل
أقول لها لما أتتني تدلني
حذار فإن الليث قد فر نابه
وساق صبيح للصبوح دعوته
كأن خبوء الشمس ثم غروبها
إذا لم يكن عندي سوى ما يكفني
أتاني عتاب من أخ فاغتفرته
نظرت إلى الرغيف فرد روحي
ذريني قسطنطين آكل شهوتي
يبتُ أخو البلوى إذا الخلو غمضا
أيا حسرتا إن أفسد الصيف صحتي
أسوغ لخلاني مساغ شرابهم
لئن كنت في حفظي لما أنا مودع
مواهب وهاب وقى بعضها بعضا
رمين فؤادي من عيون الوصاوص
أبى القلب إلا وجده برخاص
إلهي أجرني من شنيف وزيرك
إذا اغتاظ لم يقلق وإن صل لم يحم
كفاك عن الدنيا الذميمة مخبرا
فما الدار فيما بيننا ببعيدة
أسيدتي هاتي فديتك ما جرمي
أرى صاحب الدنيا بها حيثما أما
أجارتنا ما بالهوان خفاء
ألا قل لتلك المالكية أصحبي
لقد زادني ما تعلمين صبابة
طربت إلى حوضى وأنت طروب
ألا حي ذا البيت الذي لست ناظرا
ذهبت ولم تلمم ببيت الحبائب
أحارث عللني وإن كنت مسهبا
فيا حزنا هلا بنا كان ما به
خليلي قوما فاعذرا أو تعتبا
ألا ما لقلبي لا يزول عن الهوى
أجارتنا لا تجزعي وأنيبي
نأتك على طول التجاور زينب
جفا وده فازور أو مل صاحبه
أصفراء ما في العيش بعدك مرغب
يقولون في أنثى من أنثى خليفة
لقد ودعت حبي وهام رقيبي
أبا مالك طال النهار وطوله
رويدا تصاهل بالعراق جيادنا
وللموت خير من حياة على أذى
أخوك الذي لا ينقض الدهر عهده
يزهدني في حب عبدة معشر
لعمري لقد غالبت نفسي على الهوى
شفى النفس ما يلقى بعبدة مغرما
لألقى بني عيلان إن فعالهم
فبتنا كأنا لو تراق زجاجة
أصيب بنيي حين أورق غصنه
عدوي الذي آخا عدوي ومن يكن
وفي العبرات الغر صبر على الندى
وتأخذه عند المكارم لذة
واجد على مولاك في الفقر والغنى
ولا أشرب الماء الذي يحمل القذى
تزل القوافي عن لساني كأنها
وما الناس إلا حافظ ومضيع
وقد شذبتك الحادثات وإنما
أحلت له أم المنايا بناتها
تود عدوي ثم تزعم
وما كل ذي رأي بمؤتيك نصحه
تخليت من صفراء لا بل تخلت
ألا يا اسقياني بالرحيق فنيت
فتاتي نديمي غنيا بحياتي
خليلي عوجا بي على طرباتي
وأعرج يأتينا كظل نعامة
فيا عجبا زينت نفسي بحبها
إذا ما أمور الناس رثت وضيعت
تبيت له من شوقه ونزاعه
إذا سرها أمر وفيه مآثم
أفضل الورد على النرجس
مودة إخوان النبيذ سلافة
ولقد تربع لا تربع بعدها
وكأن جرذان المحلة كلها
ألمت وهل إلمامها لك نافيع
وقت شاربيها النار عمدا بنفسها
ما رشأ الأنس بمستأنس
منى النفس في أسماء لو تستطيعها
فظلت تلقى طل مرفض دمعها
أخا علة سار الإخاء فأوضعا
عجبا من موفق الرأي ولى
حفزت إليك الشعر بالشعر ترتمي
بروك لحاجات الغواة ملظة
صقيل صقال الطبع لم يكس غيره
وظلماء ما في سدها من خصاصة
أغر أناسا أن تجافيت عنهم
ترى الليل يقضي عقبة من هزيعه
ونكثر أن نستودع الله ظاعنا
أرقت كأني النجم يجري ويكنس
أحاجيك هل للحب كالدار تجمع
كريم أتاه أنني قلت منكرا
إذا شئت حيتني رياحين جنة
يدعو الحمام بها الهديل تأسيا
خذا من بكاء في المنازل أو دعا
ألا إنما الدنيا كجيفة ميتة
ألم تسأل اليوم الظباء الكوانس
وليكم الله الذي لم يزل لنا
سقيت الغوادي من طلول وأربع
أمن أجل أن أقوى الغوير فواسطه
سلالة نور ليس يدركه اللمس
أرى خالدا يرمي صفاتي عداوة
رأيت خضاب المرء عند مشيبه
رأيت أباك الخير شق من اسمه
ترون بلوغ المجد أن ثيابكم
أيركب عمرو حوله من يحفه
ناهيك من حرق أبيت أقاسي
وخضراء من حوك الربيع شهدتها
يشوقك توخيد الجمال القناعس
ليهنك لبس المهرجان وإن غدا
وذاك الذي ألقاك من خطراته
إذا المرء لم يظهر لطالب رفده
أبا الطيب اسمع لا سمعت بحادث
يسائلني فرخ الزنا فيم عمتي
مرضت فأمرضت القلوب وجانبت
وتال تلا يوما فأنسي آية
تمليت في النيروز عيش المنورز
هزيع دجا في الرأس بادره بدر
خذ العفو واصفح عن أخٍ بعض عيبه
أما اشتقت يا إنسان حين هجرتني
لقد جن من يبكي على رسم منزل
أيا من دعاني للوصال كتابة
وندمان صدق من خزاعة في الذرا
نجوت من اللص المغير بسيفه
وندمان صدق بل يزيد فكاهة
أيا رب وجه في التراب عتيق
أبا منذر ما بال أنساب مذحج
عجبت لهارون الإمام وما الذي
ألست أمين الله سيفك نقمة
يا لائم العاشق أنت الذي
لقد صبحت بالخير عين تصبحت
لقد سرني أن الهلال غدية
ومجلس خمار إلى جنب حانة
أدرها علينا قبل أن نتفرقا
وقهوة كجني الورد خالصة
ولاح لحاني كي يجيء ببدعة
إذا انتقد الدينار شبهت كفه
أنا أبصرت صاح الشمس
يصم عن العذال وهو سميع
وأسمع منك النفس ما ليس تسمع
أعاذل بعت الجهل حيث يباع
أعاذل إن اللوم منك وجيع
أعددت كلبا لطراد سلطا
غزال به فتر وفيه تأنث
ألا ليت شعري هكذا أنت للناس
أسفت لفقد الأصمعي لقد مضى
أبا غانم أما ذراك فواسع
لئن عدت بعد اليوم إني لظالم
فتا ما استفاد المال إلا أفاده
أيا ويح قلبي من نجي البلابل
فديتك تجميش العجوز بلية
فقصر ما ترى بالصبر حقا
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
الاقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
موضوعات القصيدة
موضوعات الاقتباسات
مفضلتي ❤