١ المرأة المكسورة
منحنا وجهك الجاثم
هوانا، حين لاح وراح تحمله لنا إطلالة الوجه
ومن بين الوجوه أراق في أضلاعنا تاجه
وظللنا يظلل الأمل النائم
وكاليمومة الفجه
على رأو المياه نعوم قادت حزننا الجاثم.
رأينا وجهك الحلو التقاطيع
ملامحه الربيعيه
لبيب، كأن أغنية بدائيه
لنا تصف المواسم حينما برقت يد الخصب
لتوقد يد الجدب
وكم هتفت لك الأفواه يانعة على التشجيع
ولما حان دور ممثل الفكر السياسيه
تقدم، والصراح علا
فبارح بيته الذهبيه
وقطب وجهه الجمهور وهو يغادر ألقابه
لقد نطقت على المسرح قيثارته
معنًّى على المسرح ما بذل أطيابه
كبير اسمه أكبر من رسمه
تفقد ضحكتنا ، لما يغرق في همه
تباعد أن تشا كي يقرب الموعد
فيا معطر ماء الورد.
لن تحمل هذا القلب، تجلوه، وتخفيه
كلؤلؤة البحار، وأفقر الفقراء
يغتسل مقلتيه سكر شعره
ولا تمتد كفاه الى الشجره
ويعرف عمره في فيئها المقفار
فما أحراك ان تذبح هذا القلب ، تشويه وتأكله ، فإن النار
سترمَد فيك ... يهبط رقم الحرار
ويأخذ حده الأدنى
وترتاح اليمامة من مناوشة الرياح وحيلة الصياد
ومن شجر ترن به العصافير
سنختصل المسامع بالمزامير
ولكن لست أملك حظيرة
ودبيب ضفدعة على قدمي
ينخر في العظام دمي
وأمواه السلامة تحت جسر ممدودي الفقري تجري
بشراع الأمس
سلاما أيها المدفوع تحت الشمس
سلاما أيها القبل تحت النجم
كما يتكسر النسيان
هي المرأة حين تكسرت وتبدلت الأذنان
فما ذنبي اذا راحت تشوه فارس الفرسان.
٢ دعوة للقمر
مع الأطيار باسمك في الحدائق ضاع قيثاري
رجعت مع المساء... وكنت أكاد أموت من ناري
وما ما كنت تفرحني كواجدة من الذهب
ولم أقنع بأنك صرت كرسيًا من الذهب
عليه آمر ناء
فبين أصابع الريح
أنا يا ليتني ناي من القصب
أصب حنين مجروح
الى قمر بلا لهب
فيا صحن الرماد ، إيا حديثا طال
أيا تمثال
أنا أرجوحة لم تقترب يوما من الأطفال
أأنت الوافد الآفل
أأنت منور المجهول؟
معاذ الله ، ما أنت سوى نجمه
تموت كما يموت الطفل
اذا امتدت يدًا قيمه
على وجه السماء وأمطرت رعدا .
أأنت السعد؟ أنت النور؟
كرهت النور والسعدا
اذا لم يرويا العطشان أو لم يطعما الجائع
لقد خيبت كل مآمل المحروم والعاشق والضائع
أيا كتلا من اللؤلؤ في القيعان مرصوفه
أيا مرآة ماس في كتاب الغيب موصوفه
منازلنا هناك تنام بالعتمة ملتفه
وأنت إلهة بيضاء فوق مطية الديجور
محدقة بلا رأفه
خدعنا فيك
وباركناك في الصلوات معبودا
كأنك لست موجودا
ولسنا نحن. موجودين
وهذي الضجة الكبرى مسرة طين
وحزن هواء.
***
ألا أيتها المرأة
اذا لم تمنحينا الضوء بعض الضوء
اذا لم تكرمينا الشيء بعض الشيء
تعالي فوق أرض الناس حيث الناس ميعاد ومعبودون
نشاهد وجهنا فيك
ونهجس أننا في الأرض موجودون
وكم كنا وكنت وأنت من أسر المحاق بكنت جوف الحوت
نتقر فوق صينيه
مغنين : « ألا يا أيها الحوت
دع القمرا » .