الديوان » العصر المملوكي » شهاب الدين التلعفري » بين القلوب وبين الأعين النجل

عدد الابيات : 13

طباعة

بين القلوبِ وبينَ الأعينِ النُّجُلِ

حَربٌ حمتها ظُبا الأَلحاظِ والُمقلِ

سطت فشاهدتُ منها وهي فاترةٌ

بِيضَ الصِّفاحِ على سُمرِ القَنا الذُّبُلِ

سُودٌ ولكِنَّها بالبِيضِ سافكةٌ

حُمرَ الدِّماءِ ومنِها صُفرَةُ الوَجَلِ

حربٌ عَوانٌ أَعانَت مُقلَةً كُسِرت

منِها الجفُونُ فأَنست وَقعةَ الجَمَلِ

أَجل إِذا جَالَ طَرفُ الظَّبي مُلتَفِتاً

بنظرَةٍ خلتُ منها مصرعَ الأَجلِ

ما للعيُونِ ومالي كَم تُجرِّدُ

لحظاً يصُدُّ عن الغزلانِ والغَزلِ

أَهلَ الهَوى ما رأَيتُم ما أُكابِدهُ

منَ الهَوَى رُحتُمُ عن ذاكَ في شُغُلِ

شُغلتُ في الحبِّ عما في الوُجودِ فَلا

أَهوى الملامَ ولا أُصغي إلى العذَلِ

لا أَندُبُ الرَّبعَ إِن أقَوَتُ مَعالِمُهُ

منَ الخَليطِ ولا أَبكي على الطَّللِ

وَلا أرَى البرقَ ثَغراً لاحَ مُبَتسِماً

ولا أَقولُ حُمَيّا الرِّيقِ كالعَسَل

ولا القُدودُ غُصونُ البانٍ مائلَةً

ولا الجُفُونُ جُفُونُ الشَّادِنِ الكَحِلِ

والظَّبيُ ما راحَ من جفنيهِ مُفتَضَحاً

والوردُ ما ظَلَّ من خَدِّيهِ في خَجلِ

وَمَن يَرى مَذهَبَ التَّشبيهِ مَنقَصةً

فَلَيسَ يزعُمُ أنَّ الكُحلَ في الكَحَلِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شهاب الدين التلعفري

avatar

شهاب الدين التلعفري حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Shahabuddin-Talafari@

351

قصيدة

26

متابعين

محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني، شهاب الدين، أبو عبد الله، التلعفري. شاعر. نسبته إلى (تل أعفر) بين سنجار والموصل ولد وقرأ بالموصل. وسافر إلى دمشق، فكان من شعراء صاحبها ...

المزيد عن شهاب الدين التلعفري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة