الديوان » العراق » عبد المحسن الحويزي » طلعت بك العليا بنجم أسعد

عدد الابيات : 29

طباعة

طلعت بك العليا بنجم أسعد

وبضوئه كل الخليقة تهتدي

وابيض وجه الأرض من لمعانه

فجلا غياهب كل ليل أسود

والعيد أضحى وهو أضحى يومه

بطراز أبراد المسرة مرتدي

كحلت نواظره بطلعة نير

حسن وكان يرى بطرف أرمد

العالم العلم الإمام على الورى

والعيلم الطامي بلج مزبد

حسن زكي مجتبي بنجاره

من يكتني بأبي الأبي محمد

هو شبل صنو المصطفى ووصيه

علم الهدى في عصره المتفرد

هو صدر دين الله خازن علمه

كهف العلى حامي شريعة أحمد

تثنى عليه بنو الزمان ولم يزل

يثني وسادة عزه في المسند

وإليه كل الناس ترجع أمرها

بالطوع بين مقلد ومقلد

وترى بطلعته أمام زمانها

حقا وتنتظر الحقيقة عن غد

يمنى العدالة فيه تختم حكمها

بين الأنام وباسمه هي تبتدي

ولأننا لمحة جوهر من أحمد

أو اصبع من استطاعت عن يد

إن غاب بدر هدى تماما فالورى

طمحت لوجه منك مثل الفرقد

للدين أيقظك المغيب حارسا

ترعى الأنام وقال للعين ارقدي

قد كان متكلا عليك لعلمه

إن البرية بعده بك تقتدي

خضع الزمان يعز قدرك طاعة

والعبد يخضع طاعة للسيد

لا زالت الآمال تخبر أهلها

عن راحتيه بصدق يوم الموعد

يا منهض الهمم الطوال بشوطها

مثل الدعائم للهدى والأعمد

شخصت لرفعتك النجوم طوالعا

أكبرن شخصك بالعيون الحسد

لو لم تكن للدين ركنا ما ثنى

عطفيه مفتخرا بكم صدر الندى

أدعو متى عيني رأت لك منظرا

يا نار طور القدس عنه توقد

صرفت طرفك فاتقدت حقيقة

بطريف مجد في البلاد وأتلد

وخطرت عن عمرو العلا بأرومة

نشرت على الخضرا ذوائب سؤدد

أصبحت ملتزما مقام حظيرة

قدسية عظمى وقبلة مسجد

باب لدار علاك أضحت حطة

مسحت بها جبهات قوم سجد

لك مفخر جلى وفي خطراته

داس السهى في وطئه المتعمد

حييت يا حسن الصفات بمدحة

تبقى بذكر في الوجود مخلد

فمتى نرى نور الإمام وإننا

بالقائم المهدي بعدك نقتدي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد المحسن الحويزي

avatar

عبد المحسن الحويزي

العراق

poet-Abdul Mohsen_Al-Huwaizi@

56

قصيدة

2

الاقتباسات

0

متابعين

الشيخ عبد المحسن الحويزي (الخياط) هو عالم وأديب وشاعر، وُلِد في النجف الأشرف سنة 1287 هـ / 1870 م. يعود لقب "الحويزي" إلى جده الأعلى يوسف الذي هاجر من الحويزة ...

المزيد عن عبد المحسن الحويزي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة