هذا الحبيبُ الذي في القلب مسكنهُعليه ذُقتُ كؤوسَ الذل والمحنِعليه أنكرني من كان يعرفُنيحتى بقيتُ بلا أهلٍ ولا وطَنِ
هَلُمُّوا فَعِنْدي لِلمَحَبَّةِ وَالهَوَىسِقَامُ غَرَامٍ لَسْتُ أُحْسِنُ طِبَّهُهِبُوا لِيَ جَفْناً يَمْلِكُ العَقْلُ دَمْعَهُوَإِلاَّ فقَلْباً يَحْكُمُ الصَّبْرُ لُبَّهُ
سُبحانَ مَنْ سَخَّرَ الأقوامَ كُلَّهُمُبالبعض حتّى استَوى التدَّبيرُ واطّردافصارَ يخدُمُ هّذا ذاكَ من جهةٍوذاكَ من جهةٍ هذا وإنْ بَعُدا
فلم يَكُ قلبي في الهَوى مثلَ قلبِهفللهِ حمدٌ دائمٌ وله الشُّكرُسأتُرُكُ مَنْ أهوى بما هو أهلُهولو كانَ مَنْ أهوى يُشاكِلُه البَدرُ
تأبَى صروفُ الليالي أن تُديمَ لناحالاً فصبراً إِذا جاءتْك بالعَجَبِإنْ كان نفسُكَ قد منَّتْك كاذبةًدوامَ نُعمَى فلا تغتَرَّ بالكَذِبِ
لَقَد شَقيتُ شَقاءً لا اِنقِطاعَ لَهُإِن لَم أَفُز فَوزَةً تُنجي مِنَ النارِوَالنارُ لَم يَنجُ مِن رَوعاتِها أَحَدٌإِلّا المُنيبُ بِقَلبِ المُخلِصِ الشاري
سأسعف قلبي في الهوى بعذابهوأترك ذكري خالداً بذهابهوأمنع لحظي أن يفوز من الكرىبطيف خيال يقتضي سدّ بابه
ليس التعجُّبُ من بكاكَ لفقدهِمْلكنْ بقاكَ مع التفرق أَعجبُ
أَرى الدَهرَ يُنسيني أَحاديثَ جَمَّةًأَتَت مِن صَديقٍ أَو عَدوٍّ يُشيعُهاوَلَم يُنسِنيها الدَهرُ إِلّا وَذِكرُهابِحَيثُ تَحَنَّت دونَ نَفسي ضُلوعُها
ومَنْ يكُ ذا عُودٍ صَليبٍ رَجَابهِليكسِرَ عُودَ الدَهرُفالدهرُ كاسرهُ
وَلَيسَ بِنافِعٍ ذا البُخلِ مالٌوَلا مُزرٍ بِصاحِبِهِ السَخاءُوَما أَخَّرتَ مِن دُنياكَ نَقصٌوَإِن قَدَّمتَ كانَ لَكَ الزَكاءُ
جاريتُ في الحبِّ أَطلاقا بلا أمدِفها أنا سابقُ العُشّاقِ بالكمدِما يستطيل فؤادى في الهوى سَفَراوالهمُّ زادى وماءُ العين من عُدَدِى
ملكتُ نفسي مذ هجرتُ طمعياليأسُ حُرٌّ والرجاءُ عبدُولو علمتُ رغبةً تسوق لينفعاً لَخِفتُ أن يَضُرَّ الزهدُ
إِلى اللّه أَشكو لوعةً وصبابةًترقُّ وَلَكن رقّةً لَيس ترحمُوَقلباً إِذا أَضحى يُنهنههُ الأسىتَمادى يُنادي أسوتي قد تقدّموا
زيادة القول تحكي النقص في العملومنطق المرء قد يهديه للزللإن اللسان صغير جرمه ولهجرم عظيم كما قد قيل في المثل
يا قلب ثق إن الحبيب مخيَّرٌسكناه عندك وهو نحوك يصرخمولىً نأى عن عرش سدّة ملكهمتنزّلاً ولعهده لا يَفسخ
المَرءُ يَرفَعُ نَفسُهُ وَيُهينُهاوَيَزينُها بِفَعالِهِ وَيَشينُهافَإِذا أَهانَ المَرءُ عِندَكَ نَفسَهُفَاِرغَب بِنَفسِكَ أَن يُهانَ مَصونُها
على أي حال لليالي أعاتبوأي صروف للزمان أغالبكفى حزنا إني على القرب نازحوإني على دعوى شهودي غائب
شاوِرْ سِواكَ إذا نابَتْكَ نائبةٌيوماً وإن كنتَ من أهلِ المشوراتِفالعَيْنُ تَلْقى كِفاحاً ما نأى ودناولا تَرى نَفْسَها إلا بمِرآة
يَا رَبِّ رَأسي ضَرَّنيمِن وَجَعٍ فِيهِ سَكَنأنتَ اللَّطِيفُ لِما تَشَاءإنّكَ لَو شِئتَ سَكَن