الديوان
الديوان
»
العصر العباسي
»
الوأواء الدمشقي
معلومات عن الوأواء الدمشقي
الوأواء الدمشقي
محمد بن أحمد الغساني الدمشقي، أبو الفرج، المعروف بالوأواء. شاعر مطبوع، حلو الألفاظ، في معانيه رقة. كان في مبدأ أمره منادياً بدار البطيخ في دمشق. له (ديوان شعر - ط).
قصائد الوأواء الدمشقي
ومهفهف كالغصن هزته الصبا
دواء قلبي في الهوى دائي
واصلت فيك هوائي
ساع بكأس بين ندماء
ومن شقوتي أني بليت بشادن
أيا ربع صبري كيف طاوعك البلى
زمن مثل زورة الأحباب
أمغنى الهوى غالتك أيدي النوائب
قفوا ما عليكم من وقوف الركائب
وليلة في عدد الشباب
وغادة ترفل في الشباب
بدر تقنع بالظلام
رضا الفنا عن بقائي بعدكم غضب
هي إن شجها المزاج وشابت
وبنت كرم كأنها لهب
عذبتها بالمزاج فابتسمت
أتاني في قميص اللاذ يسعى
زار بليل على صباح
يا منكرا شكواي نار الهوى
الكأس قطب السرور
هي الحياة فلو تأتي إلى حجر
تجمشه بلحظ الطرف كفي
وشمس بأعلاه وليلين أسبلا
رثى له مما به ما به
يا من حياتي رضاه في تعتبه
رب ليل طلعت فيه
مازال يشرب شبه ما
ساروا وما عاجوا عليك بنظرة
حركت من ساكن القصب
يا من تجنبت صبري في تجنبه
وإذا النميمة للرياح جرت
صب بحسن متيم صب
لقد برح البين المبرح والحب
أمل نازح ووجد قريب
بعدت دارهم ووجدي قريب
يا من أقام قيامتي بصدوده
يا شيعة اللهو هبوا
قوام غصن كأنه ألف
أبدى هواه ولم يزل محجوبا
كن بعيدا إن شئت أو كن قريبا
إني لتفعل بي لواحظ
بهواك إذ قال الهوى
أقلا عتابي قد مللت من العتب
من لم ير البدر لا يرى عجبا
يا من سقام جفونه
عبدته ألحاظ عينيك لما
يا عاتبا لي بغير عتب
يارب مصلوب على جذع له
كأن دمي يوم الفراق سروا به
يا صروف الدهر حسبي
وشمس ليل طرقتها فبدا
ومن البلية أنني بك مغرم
وحياته لا خنته وحياته
هو الفراق فعش إن شئت أو فمت
بنفسي من نفسي تقل له فدى
دون المنى في الهوى يا نفس آفات
بليت لأنني بك قد بليت
أجرى دموعا كمثل الدر أهملها
دمع غريب جرى لغربته
والهوى لا خفت عاذلتي
يا من هو الماء في تكوين خلقته
شغلت قلبي وسمعي في مودتكم
أيا من تخبث عيشي به
انظر إلى السحر في عينيه والدعج
تقنعت بالدجى فوق الضحى فجلت
لها من الماء كف في أناملها
أطال ليل الصدود حتى
لا أرق الله عيني من يؤرقني
وبكر راح باكرت مصطبحا
طالعتني كطلوع البدر
سلكان للدمع محلول ومعقود
زمن ضاحك وروض جديد
فؤاد صب أذابه الكمد
وليل مثل يوم البين طولا كواكبه
لطمت بعناب البنان شقائق
توريد ورد الخد ألبس أدمعي
سراب الفيافي صادق عند وعدها
وكأن كافور الدموع وقد جرى
ويح الطبيب الذي جست يداه يدك
كأن الهلال وقد أسرعت
رب ليل مازلت ألثم فيه
ظلمني والظلم من عنده
لست أنسى قلبي وقد بات نهبا
قالت وقد فتكت فينا لواحظها
اشرب على وردين قد
يا موقد النار في قلبي وفي كبدي
وليل مثل يوم البين طولا
وليل كفكري في صدود معذبي
عاد وكم قال لا أعود
يا غائبا لم يغب هواه
بالله يا ذا الجمال غرك ما
جرح الفؤاد بصده
إني سألتك بالنبي محمد
فتنتنا سوالف وخدود
لو مر لي نفس بالنار أحرقها
لما تأملت الرياض وزهرها
ودعتها ولهيب الشوق في كبدي
قد جحدت الهوى فلم يغن جحدي
والله ما حلت عن العهد
لما تحققت ودي
بدر ليل أولا فشمس نهار
انظر وإن كان حتفي منك في النظر
سري عن الناس سر غير مستتر
تملكت يا مهجتي مهجتي
وحديث كأنه
وروضة راضها الندى فغدت
كأنما النوم حين يطرقني
قد سترت وجهها من الخفر
شد زناره على هيف الخصر
وشادن مكتحل بسحر
يدافع زهو التيه أعطاف دلها
كأن بقوس النون تحت نقابها
ومريض كر اللحظ تحسب أنما
مضى الذي أودع قلبي الجوى
قم يا غلام اسقني مشعشعة
لا تنكري ما بي فليس بمنكر
يومنا يوم مطير ولذاذات
لست أنسى مقالها لي ودمعي
أتاني زائرا من كان يبدي
جعلت تشتكي الفراق وفي
ناولني من كفه قهوة
أما لتطويل هذا الليل تقصير
مر بنا في قرطق أخضر
أيا هذه إن السحاب التي تسري
عذلوه ولو دروا عذروه
ذرى شجر للطير فيه تشاجر
عذبني بالتيه والكبر
يا شاهرا من طرفه مرهفا
لا تعجبوا إن خانه صبره
زار المنى والسؤل إذ زارني
بالله يا سطوات هجره
نعم الحلي عليك الدل والخفر
أنسيت بالكتمان سره
الديلم الديلم آفاتي وما
سبيل الهوى وعر
يا واحد الحسن الذي لجماله
روحي فدى شادن وافى على حذر
رض يا غلام على الروض النضير لنا
ذلي في حبك ما يذكر
ومنهتك له نظر
أقبلت في غلالة كدم الخش
يا ساكتا عن كلامي لا يكلمني
أما مسعد يختصني بابتكاره
يا بدر بادر إلي بالكاس
عرضت لي بالوصال مبتدئا
أنا بين الرجاء والخوف منه
أي شيء أمر من يوم بين
أكثرت لومي بغير تنفيس
وكأنها تهوى إذاعة ضوئها
يا مخجلا للبدر في حسنه
صلني فقد والهوى يا أحسن الناس
ولما أنيخت للفراق ركائبي
نرجس عينيك عطل النرجس
ومستنطق بالدمع عن أعين خرس
سقيا ليوم بدا قوس الغمام به
يا من تجنب دمعي منه حين وشى
أخشى عليك إذا مشيت تقصفا
لي حبيب خده كال
أرضى صبابته فلم لم ترضه
قد آن للوصل نحو الهجر ينتهض
مريض كر الطرف من غير مرض
يا من حلا حين ذاقه نظري
نرجسة لم تزل محدقة
ومخطوفة الخصر لما بدت
أنت بالعزة ماض
كم زفرات وكم دموع
لو كان يعلم عذالي بما صنعوا
يا من إذا رمت عنه الصبر يمنعني
عانقت مولاي عند رؤيته
ولحظ يكاد الحسن يعبد حسنه
سقيا لطيف خيال زارني جزعا
قد كان يقنع بالمنى من حبه
رعى الله ليلا ضل عنه صباحه
رعى الله من لم يرع لي ما رعيته
رحلوا فعاج على الربوع
لم أمش في طرق العزاء لأنني
هم عرضوا للبين روحي فأعرضوا
تقول وقد بانت حياتي لبينها
كتبت إليكم بيد الدموع
لحاظه تجلب الحتوفا
بالله ربكما عوجا على سكني
يا ذا الذي من هجر ود ما اكتفى
وهيفاء من ندماء الملوك
شوقي إليك مجاوز وصفي
يا منية النفس كوني كيف شئت فما
ويعجبني منك الصدود وإنه
تاه بقد يزهى به الهيف
جار الفراق وأسرفا
تثنى فكاد الغصن أن يتقصفا
يا ظالما في كل أفعاله
أبيض واصفر لاعتلال
زمان الرياض زمان أنيق
ليل شعر من فوق صبح جبين
جعلوا الحج حجة للفراق
رأيت الهلال وقد أقبلت
راح إذا استنطقتها بالمزاج يد
أجرت من الكحل السحيق بخدها
قم يا غلام إلى الشمول فهاتها
تنفست الغداة وقد تولوا
رب نجوم في زمان أورق
كأن الهلال إذا ما بدا
سقى الله ليلا طال إذ زار طيفه
يا ممرض الجسم مني عند صحته
فؤاد كما شاء الهوى يتحرق
خفت الرقيب فجللتني شعرها
ويح روحي أظنها في السياق
حسدتنا أيامنا بالتلاقي
ونرجس للنسيم معتنق
الله يعلم ما تركت وداعه
وحق جفونك فهي التي
كتبت في نهار خد أنيق
قل لمريض الحدق
وقالوا بمقلته زرقة
إني طلبت إلى القرطاس يحمل لي
أربع البلى إني إليك لشاك
تداركه على أسف
وليل كلون السخط أقمر بالرضا
يكفيك منه إن قنعت بذاكا
أغار عليك من نظري وإني
قم فاسقني بالكأس لا بالقنقل
رسم صبري في ربع شوقي محيل
وليل كيوم البين في مثل طوله
ظالمي في كل حال
وترى الكأس دائرا كهلال
ممشوقة في قدها
وزائر راع وجه البين منظره
روحي الفداء وما أحويه من نشب
سيدي أنت لم أقل سيدي أنت
بخلت بوقفة أشكوك فيها
أغريت بي سقما علي
إذا اشتد ما ألقى جلست إزاءه
صاح هات العقار حمراء كالنار
يا فارغا قد أطال شغلي
لي سقام مواصل
رأى ذلي فأعرض واستطالا
إذا حار ركب الشوق في ربع لوعتي
مل فأبدى الصدود من ملل
انظر إلى قمر عال على غصن
أحس بترحالي فخاف مقالا
يا ذا الذي ورد خديه إذا أخذت
وما أبقى الهوى والشوق مني
عز الهوى في حكمها ذل
تظلم الورد من خديه إذ ظلما
بذمام عهدك في الهوى أتذمم
ما حكم البين إلا جار محتكما
سألت من شفني هواه ومن
قم يا غلام إلى المدام
قم فاجل همي يا غلام
لم يدع سكر الغرام
باح بما قد كتما
الله يعلم أني هائم قلق
ولما غدا ورد الخدود بنفسجا
وساق حكى البدر والغصن لي
أنا أفدي مكتومة لا تسمى
أخفت عن القوم ما أبدت عزيمتهم
هذا كتابي إليكم فيه معذرتي
لا تلمه فليس فيه ملام
نشوان من خمر الصبا
يا حاكما قد جار في حكمه
له ضاحك برقه خاطف
كأن نجوم الليل من خوف فجرها
لا تكثروا عذلا ولا لوما
سقيا لأيام المدام
لمن الرسوم برامتين بلينا
صولج لامين في عذارين
طاف بشمسين من عقارين
قالوا جفاك الذي تهوى فقلت لهم
يا ملبسي من ثياب صبري
لي هوى فيك مصون
فديت من قال وقد زرته
تبارك من كسا خديك وردا
ونارنج تميل به غصون
لكرامتي أعرضت لا لهواني
وذي غنج مر بي مسرعا
سلت لواحظه سيوفا في الورى
لو أن دمعي نظير وجدي
ها قد تبدلت أوطانا بأوطان
إذا نظرت نحونا جردت
ألف السقم جسمه والحنين
حدق الحسان مراتع
بلحاظه سيف المنون
كلفي بمن لم يقض ديني
قرت بقرب الملتقى عيني
وصلت أنيني في الهوى بحنيني
أهون ما ألقى وليس يهون
أهلا بنمام ينم بطيبه
يا شمس حسن أشرقت
قلب يقلبه الحنين
قومي امزجي الكأس باللجين
وتمثال حسن إذا ما بدا
لو قيل هل رجل طالت بليته
لجنون الهوى وهبت جناني
عليل القلب والبدن
بياض خديك موصول بصدغين
يا سيدي كم ذا البعاد
هي الحياة التي تحيا النفوس بها
جلت محاسنه عن التشبيه
جلت محاسنه عن كل تشبيه
تركب الروح فيه إذ تركبه
بديع ذاب من نظري إليه
كأن أجفانه من جسم عاشقه
أفدي الذي شف قلبي
إذا أنت أسلمت للباسليق
أيا من يرى أن حبي له
لله لله ما أحلى رضاك وما
يا من إذا زدت ذلا زادني تيها
عادني من أعاد روحي إليا
يطوف براح ريحها ومذاقها
يا حسنها من وردة
رب ليل أمد من نفس العاشق
تكبر لما رأى نفسه
ولقد ذكرتك والنجوم كأنها
قد كان مولاي الأجل
ولاح هلال الفطر نضوا كأنه
يا من نفت عني لذيذ رقادي
ترشفت من شفتيه العقارا
عقرت لهم معقورة لو سالمت
قد جاءت البغلة السفواء يجنبها
شربنا على النهر لما بدا
أستودع الله في بغداد لي قمرا
ما ترى النيل عليه
يا سادتي هذه روحي تودعكم
وكريمة سقت الرياض بدرها
وهاج لي الشوق أسى كامنا
لا تظلموا الناس ولا تطلبوا
لها حكم لقمان وصورة يوسف
من سره العيد فلا سرني
وغزال سعى إلي براح
نالت على يدها ما لم تنله يدي
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
الاقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
موضوعات القصيدة
موضوعات الاقتباسات
مفضلتي ❤