الديوان
الديوان
»
العصر الأندلسي
»
عبد الغفار الأخرس
معلومات عن عبد الغفار الأخرس
عبد الغفار الأخرس
عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب. شاعر من فحول المتأخرين. ولد في الموصل، ونشأ ببغداد، وتوفى في البصرة. ارتفعت شهرته وتناقل الناس شعره. ولقب بالأخرس لحبسة كانت في لسانه. له ديوان سمي (الطراز الأنفس في شعر الاخرس - ط).
قصائد عبد الغفار الأخرس
لك الخير شأن الجفن يحرس عينه
أتذكر أطلالا تعفت وأرسما
وميض البرق هيج منك وجدا
إذا نبت الديار بحر قوم
بلغت بحمد الله ما أنا طالب
أتراك تعرف علتي وشفائي
قدحت في مزجها بالماء نارا
قلب يذوب ومهجة تتقطع
أدار الكأس مترعة شرابا
لمن السوابق والجياد الضمر
عاد المتيم في غرامك داؤه
أعادك يا سعد عيد الهوى
بوادي الغضا للمالكية أربع
ليهنكم زواج في هناء
إلى إحسان مولانا الرفاعي
هل تركتم غير الجوى لفؤادي
أسير وقد جازت بنا غاية السرى
يا ليلة في آخر الشهر
أجاب ما سألته لما انثنى
ألا إن هذا الفؤاد اضطرم
رمينا بأدهى المعضلات النوائب
يا إمام الهدى ويا صفوة الله
أهاجها حادي المطي فمالها
هل عرفت الديار من آل نعمى
فخار الملوك بأعوانها
فؤاد كطرفك أمسى عليلا
طرف يراعي النجم وهو مؤرق
أهاج الجوى برقا أغار وأنجدا
بارق الشام إلى الكرخ سرى
هاج القرام وهيجا بلبالي
إذا المجد شادته القنا والصوارم
سعدت نجد إذا وافيت نجدا
ألا هل للمتيم من مجير
إلى العز خوري يا نياقي وأنجدي
تنقلت مثل البدر يا طلعة البدر
نبهت الورقاء ذات الجناح
سؤالك هذا الربع أين جوابه
هنيت هنيت بالإقدام والظفر
أتى ببراهينٍ غدا كل جاحد
أمن بعد الهمام القرم وادي
وقفنا بالركائب يوم سلع
دعاه إلى الهوى داعي التصابي
أكرم بطيف خيالكم من زائر
يا نائبا غاب عني الصبر مذ بانا
إن الأكارم والمكارم
مذ سل في العشاق سيف الناظر
انظر إلى الأشراف كيف تسود
إن جئت آل سلمى أو مغانيها
متى لاح رسم الدار من طلل قفر
لله در أبي داود من رجل
قلب يذوب عليك وجدا
لقد خفقت في النحر ألوية النصر
متى يشفى بك الصب العميد
إلى شعبان مولاي المفدى
حييت من قادم حل السرور به
نعم ما لهذا الأمر غيرك صالح
أنا في هواكم مطلق ومقيد
ألا من مبلغ عني سلامي
ألما على لومي وجدا مجددا
ليهنك ما بلغت من الأماني
بدا والصبح غار على الظلام
عد عن من لج في قال وقيل
ضحك البرق فأبكاني دما
دعاك أمير المؤمنين وإنما
دنف ذو مهجة في الحب تصدا
اليوم أصبح فيك الوقت منتظما
ما زلت أول مغرم مفتون
سطا بحسام مقلته وصالا
زيد لوما فزاد في الحب وجدا
من يحاول في الدهر مجدا أثيلا
قدمت قدوم الخير من بعد غيبة
أقلب طرفي ولا أرى غير منظر
بكت بدم من بعد عيسى وبندر
أترى في الوجود مثلك عالم
يا ابن المخيزيم وافتنا رسائلكم
تذكر في ربوع الضال عهدا
خذ بالمسرة واغنم لذة الطرب
شرب القوم من لماك عقارا
ليهنك يا نحير أهل زمانه
الدين أصبح منصورا بتأييد
ولد قد أشرق الكون به
حثثت على عنيف السير نوقي
رمى ولم يرم عن قوس ولا وتر
بارق لاح فأبكاني ابتساما
بشرى لنا في ولد بوجهه
سرينا لنمحو الإثم أو نغنم الأجرا
هو البرق مما راعها وشجاها
أيها القبر لا برحت مصوبا
يا إماما في الدين والمذهب الحق
أي جمع هذا وأي اتفاق
جدد اللذة حتى نتجدد
في رحمة الله مضى وانقضى
أعد اللهو فإن اللهو أحمد
أرى في لفظ هذا الشهم معنى
أي نار بها الجوانح تصلى
أعلمت أي معالم ومعاهد
من أبي الهدى لاح فينا مظهر
زواج ابن ياسين زواج مبارك
طهر فؤادك بالراحات تطهيرا
ما لي أودع كل يوم صباحا
لآل المصطفى علم وجود
هذه يا صاح أوقات الهنا
متى أرى هذه الأيام مسعفة
قدمت بالبشر وبالبشائر
نقيب السادة الأشراف زانت
نهني العراق بحكم جديد
وظبي دعتني للحروب لحاظه
يمينا برب النجم والنجم إذ يسري
أتنكر منك ما تطوي الضلوع
أنيخاها فقد بلغت مناها
في الأربعاء لخمس كن من صفر
هنيت بالفرمان والنيشان
هذه الدار ما عسى أن تكونا
أقول لصاحبي ورضيع كأسي
يا ناجيا نحو كل مكرمة
نؤمل أن يطول بنا الثواء
لله منزل جابر من منزل
ذكراني عهد الصبا بسعاد
متى يشتفي هذا الفؤاد المتيم
هذه الدار وهاتيك المغاني
عاد الفؤاد من الجوى ما عادا
تنفس عن وجد توقد جمره
ليالينا على الجرعاء عودي
شرف البصرة مولانا المشير
هاتها حمراء تحكي العندما
مضى سيد من غر أبناء هاشم
أسرك من باد لعينيك حاضر
مدحت ابن الفداغ نظمي
لا عيب بالبصرة مستهجن
أفي الطلل الحديث أو القديم
عفت المنازل رقة ونحولا
وما زلت مذ فارقت بغداد أبتغي
أتنسى صالحا يوما عبوسا
ألا بلغ جناب الشيخ عني
جلا في الكأس جالية الهموم
أدار على الندمان كأس عقاره
دعوت فؤادي للسلو فما أجدى
ألا من مبلغ عني ابن شبلي
على مثله تجري الدموع السواجم
عليك دموع العين لا زال تنهل
سكب الدمع لها فانسكبا
لو كنت حاضر طرفه وفؤاده
سنا برق تبلج واستنارا
سقاك الحيا من أربع وطلول
من مجيري من فؤاد كلما
ذكرت على النوى عهد التصابي
أمر بها مع الأرواح رند
جاء الربيع بورده وبهاره
في رحمة الله وغفرانه
أبى الله إلا إن تعز وتكرما
هنيئا لكم هذا الهناء المجدد
قدمت قدوم الغاديات السواجم
طرقت أسماء في جنح الظلام
أينكر معروفنا المنكر
ورد السرور وطاف بحانها
وعدتن طرفي بالخيال وصالا
شجتني وقد تشجي الطلول الهوامد
كن بالمدامة للسرور متمما
أعالج قلبا في هواكم معذبا
ألا من لأجفان أرقن رواء
إسأل الأرسم لو ردت جوابا
تولت من الظلماء تلك الدياجر
سقاها الهوى من راحة الوجد صرخدا
عسى نظرة من ناصر والتفاتة
سقى الطلل الغمام وجاد رسما
كاد أن يقضي سقاما ونحولا
بحيث انعطف البان
قام يجلوها وبرد الليل معلم
ملكت فؤاد صبك في جمالك
هلا نظرت إلى الكئيب الواله
لفقدان عبد الواحد الدمع قد جرى
من لصب في هواكم مستهام
أتذكر دون الجزع بالخيف أربعا
وفظ غليظ القلب أيقنت أنه
أحمد الله بك الحال التي
بخلت وما طرفي عليك بخيل
ما قضى إلا على الصب العميد
لك بالمعالي رتبة تختارها
عيدي بيوم شفائكم لسقامي
بوخز القنا والمرهفات البواتر
تبارك من براك ابن المبارك
هلم بنا نزور أبا الخصيب
بلغتم كمال الرشد أبناء راشد
غير وجه الجو في حمرة
سقانيها معتقة عقارا
أقول ليوسف والمطل ظلم
رآها قد أضر بها الكلال
شديد ما أضر بها الغرام
لهذي النوق تنحط كلالا
وغادة لو بروحي بعت رؤيتها
عفا الله عن ذاك الحبيب وإن جنى
نزلوا بحيث السفح من نعمان
كم دم فيك أيها الريم طلا
شام برقا راعه مبتسما
تبين حق للعباد وباطل
ما ودع الصب المشوق وما قلى
زماني على رغم الحسود مسالمي
أيها الدار لقد نلت الحبورا
ما لها تطوي فيافي الأرض سيرا
كف الملام فما يفيد ملامي
يا ليلة في الليالي
لمن أينق يا سعد ترقل أو تخدي
ما غاب بدر دجى منكم ولا غربا
من لصب متيم مستهام
لمن الركب وحيفا وذميلا
يا أيها القمر المنير
أقول لعبد المحسن اليوم منشدا
أيها السيد صبرا
لا تلم مغرما رآك فهاما
هذا محل العلم والإفتاء
يشق علي أن تشقى بحبس
لقد عجب الحسان الغيد لما
قل مثلما قد قال عبد الباقي
أما والهوى بالوجوه الملاح
إن الممالك في صدارة أحمد
تذكر عهدا بالحمى قد تقدما
يا أيها الركب قفوا بي ساعة
أحبتنا أنتم على السخط والرضا
من معيد لي من عهد الألى
أقول للشامت لما بدا
سأبكي وأستبكي عليك المعاليا
ناحت مطوقة في البان تزعجني
جد في وجده بكم فعلاما
فديتك لا ترجو لنطقي تكلما
ومالكة رقي وما أنا ملكها
هو الوجد يا ظمياء منك وجدته
يقول لي النصوح هلكت وجدا
نسيم الصبا أهدى إلى القلب ما أهدى
عشت الزمان بخفض العيش منتصبا
فتن الأنام بطرفه وبجيده
برح الشوق أصيحابي بي
يا رعى الله للأحبة في الجزع
شفها السير والأسى والغرام
ناشداها عن فؤادي وسلاها
حائز الفضل والكمال جميعه
متى يشتفي كبد مؤلم
بحكمك زال الظلم وابتسم العدل
أقول لها يوم جدت بنا
من لصب مستطار القلب هائم
جسد أشبه شيء بالخيال
خليلي هل لي بعد أسنمة النقا
جسد ذاب نحولا وسقاما
أقول لسعد حين لام على الهوى
سعيت لهذا الملك بالهمة الكبرى
سفينة صنعت بالهند إذ صنعت
أدار الكأس صافية المدام
بكيت الديار وأطلالها
إذا كان خصمي حاكمي كيف أصنع
متى ترني يا سعد والشوق مزعجي
هكذا كان فعلها الحمقاء
ما لي أفارق كل يوم صاحبا
ما مات من بعد عبد الواحد الجود
في كل يوم للمنون صولة
أبا جميل قر عينا بمن
باكر نداماك بكأس العقار
إن هذا قبر لعمرك فيه
ما لها مفرية بيدا فبيدا
قد نحرنا الزق يوم العيد نحرا
ومليحة أخذت فؤادي كله
سقاني مرير الكأس حلو المباسم
تذكر بالخيف عهدا قديما
بقيت أبا الثناء مدى الليالي
لأسماء دار حيث منقطع الرمل
بشراك في نجل نجيب بدا
خليلي في قلبي من الوجد جذوة
عرفت صبابة هذي النياق
كفاني المهمات عبد الغني
حباك الله منه بالشفاء
أراني والخطوب إذا ألمت
كم قد ألين لمن قسا بصدوده
وإني لشيعي لآل محمد
عفت أرسم من دار مي وأطلال
سر بحفظ الله وارجع سالما
لله والدة المليك وما بنت
أرد الدموع بأردانه
وعدل ما قضى في الحب يوما
رعى الله أيام السرور بحاجر
أرى القاضي يشارك كل حي
راق للأبصار حسنا وجمالا
أرى هذي النياق لها حنين
سل الله بالسادة الطاهرين
أرأيت مثلي في الهوى
قبر به سيد شريف
يا قلب هل لك في السلو
سألتك عن منازلنا بنجد
نقيب من الأشراف أكرم سيد
ألا من مبلغ عني نقيبا
وقفنا بربع المالكية وقفة
ولما ابتليت بفقد الكرام
يا قبر محمود لا جازتك غادية
قدمت فحياك المهيمن بندرا
يا قبر هل علمت من ضممته
شفيت بطرد صالح كل صدر
أبو الثناء شهاب الدين ما بلغت
إن مليك العصر من قد علا
لست أنسى الركب بنا
محوت بسيف سطوتك الفسادا
أتانا عنك مولانا البشير
بوركت يا دار سلمان التي رفعت
أبا مصطفى إنا ذكرناك بيننا
نبهت للنأي عيون الرفاق
حلفت بتربة آبائها
بلغ الشوق لعمري ما أراد
هذي هي الفلك فتح الخير كنيتها
سقى الله عهدا بالحمى قد تقدما
أتخيل المعنى البديع وأجتلي
بدا ورنت لواحظه دلالا
تحن نياق الظاعنين وما لها
أبا مصطفى زوجت بالخير والهنا
زادك الله بهجة ووقارا
يواعدني بالوصل منه ويخلف
ولما رأيت الحي والميت واحدا
ويوم وقفنا دون أسنمة النقا
إن النقيب عليا طاب عنصره
هذا البناء الذي محمود أنشأه
رميت شهاب الدين في نور فطنة
يهنا أبو عيسى وإخوانه
ألا يا فؤادا قد أضر به النوى
ذا مسجد سر أرباب السجود به
لامني سعد على
زارت وجنح الدجى يا سعد معتكر
يا سيد السادات من هاشم
أنظر إلى هذه الدار التي كملت
ألا يا سيد العلماء طرا
بقيت بقاء الدهر هل أنت عالم
أما والعين تبكيها طلول
ولما قضت مني الحياة مآربا
جئت يا ابن الفاروق من معجز
قصدت من الزوراء صدرا معظما
علي لا زلت مسرورا بسلمان
شامت البرق حين لاح مطي
يرى ضيف عبد الواحد الخير كله
سلمه الرب من الأسواء
ألا قطع الرحمن كل مقاطع
بشرى بمولد نجلكم من مولد
يا قدوة العلماء يا من علمه
ألا أيها النحرير والعالم الذي
جميل الصنيع بأهل الأدب
دمت بالنيشان والعيد سعيدا
زرتم فحييتم كما ينبغي
ليهنكم العقد المبارك إنه
يا معشر السادة الأشراف لا برحت
هنيت مولانا المشير بابنه
رعى الله عيشا رحت أشكر فضله
على أي وجد طويت الضلوعا
يا سيدا ساد في الأشراف أجمعها
يا بني الشيخ والغياث المرجى
مولاي قد حان الوداع
بروحك يا سليمى ما لقلبي
قد ذكرناكم على بعد المزار
سيحظى شهاب الدين فيما يرومه
بدا مستهلا بالبشارة يهتف
قطب تدور عليه أفلاك الهدى
الله يعلم والأنام شهود
أتتنا من الزوراء منكم قصيدة
علموا يا سعد جيران الغضا
إذا اضطرم البرق اليماني في الدجى
تلفت في منازل آل مي
في رحمة الله حل شيخ
إنما هذا لعمري مركب
قال لي صاحبي ونحن بسلع
وقف الربع على مرتبع
هنيت هنيت بالعيد السعيد فقد
أسفا على تلك المحاسن
هل تعلمون بني الآداب لا كتبت
غداة اقتطفنا والفكاهة أينعت
أيها الناظر المفكر فيما
أنظر إلى مجلس أنس زها
سقى الله جيرانا بأكناف حاجر
قد ركبنا بمركب الدخان
أقول له يوم حث المطي
هل تذكرن بنجد يوم ينظمنا
تحلف بالبيت وهي صادقة
يا منزل السادة الأشراف قد نزلت
أنظر إلى دار حسن قد حللت بها
سقى الله هذا القبر من صيب الحيا
ما قضينا حقا لرسم محيل
لكل زمان أيها الشيخ حاتم
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
الاقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
موضوعات القصيدة
موضوعات الاقتباسات
مفضلتي ❤